كازاخستان تعلق الرحلات الجوية السياحية إلى مصر
أسانة " المسلة " … قالت شركات سياحة وشركة طيران في كازاخستان يوم الجمعة إن الجمهورية السوفيتية السابقة علقت رحلات السائحين الجوية إلى مصر بسبب المخاوف التي ثارت عقب سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء نهاية الشهر الماضي ومقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا.
وقالت شركة (تز تور كازاخستان) إحدى شركات السياحة الكبيرة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى في بيان لعملائها إن الرحلات الجوية إلى مصر أوقفت اعتبارا من 12 نوفمبر تشرين الثاني بأمر من لجنة الطيران المدني في البلاد.
وقالت شركة طيران (سكات) الكازاخستانية وهي الشركة الوحيدة التي تنظم رحلات عارضة مباشرة من كازاخستان إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر إن رحلتها التالية يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني ستكون فقط لإجلاء السائحين الذين نقلتهم إلى المنتجع في السابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت فكتوريا أوليانوفا المتحدثة باسم الشركة لرويترز في اتصال هاتفي "تلقينا طلبا من شركاتنا السياحية لوقف الرحلات إلى هناك بسبب انخفاض في الطلب على هذا الخط." وأضافت "تلقينا أيضا توصية من لجنة الطيران المدني بتعليق الرحلات."
وبعثت تز تور إلى عملائها بنسخ من الرسالة التي تلقتها من لجنة الطيران المدني والتي قالت فيها إنها أجرت تقييما للسلامة "ووجدت مستوى عاليا من التهديد لأمن الطيران لشركات الطيران الكازاخستانية المتجهة إلى مصر."
وجاء في الرسالة أيضا "أحد التصورات الرئيسية المحتملة لتحطم (الطائرة الروسية) هو عمل إرهابي." وقالت اللجنة إنها "توصي بقوة" بوجوب ألا تنظم شركات الطيران الكازاخستانية رحلات إلى مصر قبل نشر النتائج الأولى للتحقيق في كارثة الطائرة الروسية.
وسقطت الطائرة الروسية في منطقة الحسنة في محافظة شمال سيناء بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في محافظة جنوب سيناء المجاورة وكانت متجهة إلى مدينة بطرسبرج الروسية.
وعلقت عدة دول رحلاتها إلى مصر مشيرة إلى مخاوف على سلامة الرحلات الجوية بعد الحادث. وكما هو الحال بالنسبة لكثير من الروس مصر مقصد سياحي مفضل لدى كثير من السائحين من كازاخستان.
وقالت رشيدة شيخنوفا مديرة رابطة السياحة الكازاخستانية إن صناعة السياحة الكازاخستانية التي تلقت ضربة شديدة جراء تخفيض قيمة العملة الوطنية بشكل حاد العام الماضي ستواجه الآن على نحو مؤكد خسائر جديدة.
ومضت قائلة لرويترز "كثير من السائحين استردوا بالفعل قيمة حجوزاتهم لمصر… رأينا من قبل انخفاضا بين 60 و70 في المئة في الطلب على الرحلات السياحية إلى الخارج… حادث التحطم الأخير يمكن أن يتسبب في جعل الأمور أكثر سوءا.