الزفين : مطار آل مكتوم يتمتع حالياً بطاقة استيعابية لاستقبال 7 ملايين مسافر
دبى "المسلة"…. ارتفعت حركة الشحن الجوي في مطار آل مكتوم خلال النصف الاول من العام بنسبة 42 % ويتوقع ان تسجل كميات الشحن الجوي مع نهاية العام الجاري 840 الف طن .كما يتوقع ان يتعامل المطار مع اكثر من 210 الاف مسافر .
وقال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران هذا النمو الكبير في عمليات الشحن يرجع في معظمه إلى قيام الإمارات للشحن الجوي في مايو 2014 بتحويل جميع رحلات الشحن الجوي من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي .
واضاف الزفين ان حركة الطائرات في مطار آل مكتوم الدولي،ارتفعت إلى 10,699 حركة خلال الربع الأول من 2015، بزيادة بلغت 7.1% عن الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت 9,965 حركة.
وقال انه ومع تسارع هذا النمو فان اعداد المسافرين عبر مطارات دبي تسير وفق التوقعات التي تشير الى 120 مليون مسافر وأكثر من 5 ملايين طن من الشحن الجوي بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن الخطة الاٍستراتيجية لعام 2020 التي تم إطلاقها في عام 2011 صممت خصيصاً لتوفير الطاقة الاستيعابية المواكبة لهذا النمو وركزت على توسيع مطار دبي الدولي والعمل على التوسعة السريعة لمطار آل مكتوم الدولي في «دبي الجنوب».
وأوضح أن المطار يتمتع حالياً بطاقة استيعابية لاستقبال 5 إلى 7 ملايين مسافر وحتى 600 ألف طن من الشحن الجوي. وقد تم رصد مبلغ قدره 7.8 مليارات دولار (ما يعادل 28.7 مليار درهم) لتحسين وتوسيع مرافق المطار تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لعام 2020.
وتشمل الأشغال الرئيسية المنتظرة في مطار دبي الدولي لاستكمال الخطة التوسعية إعادة تأهيل الكونكورس «سي» الذي سيتم استخدامه من قبل طيران الإمارات وبعض الخطوط الجوية العالمية، إذ سيتم نقل الخطوط العالمية الأخرى للكونكورس «دي».
ولتسهيل هذا سيتم تحديث الكونكورس «سي» ليتماشى مع المستوى الحالي من الخدمة المقدمة في مبنيي الكونكورس «ايه» و«بي» فيما يخص أماكن البيع والجلوس وتعديلات على طابق القادمين للتعامل مع حركة المسافرين المرتفعة وتغييرات في طوابق الفندق من أجل توسعة صالات جلوس الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال في طيران الإمارات، وتغييرات في طابق ساحة المطار إلى جانب تغيير أو إعادة تأهيل جسور الولوج إلى الطائرات لكي تتلاءم مع الوضع الجديد.
مطار آل مكتوم
وأضاف الزفين أنه بالنسبة لمطار آل مكتوم الدولي، فقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المطار، والتي تضم مدرجاً بطول 4.5 كم و64 موقفاً للطائرات «15 منها طراز إف» إٍضافة إلى برج مراقبة بتقنية عالية ومحطات لإطفاء الحرائق وخدمات الصيانة ومستودعات لخزانات الوقود. وهناك أيضاً مدينة الشحن التي تستوعب 600 ألف طن سنوياً وتعمل على مدار الساعة. وتتضمن المرحلة الأولى أيضاً مبنى المسافرين مع مبنيي كونكورس يتألف كل منهما من ثلاثة عقود ويتصل كل منهما بعدد 100 موقف للطائرات قادرة على التعامل مع إيرباص A380.
وسيتم ربط مبنى المسافرين بمبنيي الكونكورس بواسطة قطار آلي متحرك ينقل المسافرين ببن العقد ومبنى المطار أو بين العقود المختلفة ليصبحوا على مقربة من بوابة الخروج الخاصة بهم. أما المرحلة الثانية من المطار فتتضمن بناء محطة شحن آلية وأخرى غير آلية ويجري العمل عليها، حيث من المتوقع أن يرفع ذلك من القدرة الإجمالية للشحن في مطار آل مكتوم الدولي إلى 1.4 مليون طن سنوياً.
وأكد أنه سيجري استكمال الخطة الرامية إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار الذي تم افتتاحه في أكتوبر 2013 والارتقاء بها من 7 ملايين إلى 20 مليون مسافر على مدار الأعوام القليلة المقبلة. وسيجري توسعة المطار الحالي على مراحل ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2017، حيث تشمل الخطط النهائية مبنيين للمسافرين وأربعة مباني كونكورس مع خمسة مدارج. ومع هذا التطوير ونمو أساطيل الطائرات، سيصبح بإمكان مطارات دبي خدمة 190 مليون مسافر بحلول عام 2030.
تقنيات جديدة
وشدد على أن المؤسسات التي تعنى بشؤون الطيران في إمارة دبي دأبت على تحسين الخدمات التي تقدم إلى المسافرين عبر استخدام أحدث التقنيات الجديدة من أجل جعل مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين أماكن أكثر جاذبية للمسافرين.
ويشتمل ذلك على مرافق التنقل الأوتوماتيكية لتسهيل حركة المسافرين واختصار وقت التنقل عبر المطار. وكذا تطوير صالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال التي تتضمن أيضاً نادياً صحياً ومركز أعمال ووسائل الاتصالات الذكية وذلك لجعل تجربتهم بالسفر عبر مطارات دبي تجربة ناجحة وممتعة. وأشار إلى التوسع والتنوع في السوق الحرة والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى كمراكز الاستحمام والقيلولة.
خدمات ذكية
وقد تم تطوير الخدمات الذكية تماشياً مع أحدث التقنيات. وتتضمن هذه الخدمات إمكانية الحجز وإصدار تذكرة السفر الإلكترونية مسبقاً وإمكانية إصدار أذونات الصعود الإلكترونية إلى الطائرة عبر الإنترنت باستخدام الحاسوب والهواتف الذكية.
إلى جانب تسريع الإجراءات الأمنية وإدخال البوابات الذكية التي تتيح للمسافرين الذين يحملون جوازات سفر مزودة برمز «باركود» امكانية تفحص وثائق السفر الخاصة بهم، وإجراء تفحص لبصمة العين ودخول البلاد في أقل من دقيقة .
صناعة الطيران
أوضح خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، أن قطاع الطيران يستحوذ اليوم على أكثر من 14.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات ونحو 28٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، ويوفر 250 ألف وظيفة أو 19٪ من العمالة في دبي. وبحلول عام 2020، فإنه من المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الطيران إلى 32٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي. وقد يبدو مثل هذا النمو متواضعاً نسبياً من حيث النسب المئوية، ولكنه سيتضمن أعداداً عالية وتأثيراً كبيراً على أرض الواقع.
عروض من »دبي الجنوب« لتلبية متطلبات الشركات الأجنبية كافة
أكد طحنون سيف، نائب الرئيس لمنطقة الطيران في دبي الجنوب، أن دبي الجنوب تستحوذ على اهتمام جميع أنواع الأعمال والصناعات، وذلك بسبب موقعها الفريد واحتضانها لمطار آل مكتوم الدولي. وتقدم بيئة «دبي الجنوب» الاقتصادية عروضاً تلبي متطلبات كل فئات الشركات الأجنبية، من الناشئة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ووصولاً إلى الشركات الكبيرة. وقال إنه باعتباره أكبر مطار في العالم لدى اكتماله، يحتاج مطار آل مكتوم الدولي للحفاظ على سلاسة عملياته إلى الاعتماد على بيئة حيوية تدعم وظائف أساسية مثل كفاءة حركة الطائرات وعبور البضائع ومرور آمن وممتع للمسافرين.
منشآت ومرافق
وأشار إلى أنه في أثناء أعمال التطوير التي يخضع لها مطار آل مكتوم الدولي، تعمل دبي الجنوب على إنشاء مزيج من المنشآت والمرافق الحيوية التي من شأنها تمكين مختلف اللاعبين في الصناعة من القيام بأعمالهم في منطقتنا الحرة ذات البيئة الاقتصادية الفريدة. وقمنا بتطوير عروض استثنائية تعتبر الأفضل من نوعها في هذه الصناعة، وهي مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل أنواع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة. وتشتمل عروضنا على مساحات ومكاتب وصالات عرض ومستودعات يمكن تأجيرها أو بناؤها خصيصاً لتتلاءم مع متطلبات مختلف العاملين في صناعة الطيران مثل شركات صيانة وإصلاح الطائرات والمشغلين الأرضيين ومقدمي الخدمات اللوجستية.
شركات صغيرة
ولدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في صناعة الطيران وتلبية احتياجاتهم، فإننا سنفتتح منشأة سلسلة التوريد في قطاع الطيران خلال الربع الثاني من عام 2016. وتمتد المنشأة الجديدة على مساحة 45 ألف متر مربع، وهي بمثابة مجمع متعدد الاستخدامات يتضمن مكاتب لخدمة العملاء ومرافق تخزين. ومع إطلاق المبنى التنفيذي المخصص لاستضافة رحلات رجال الأعمال وكبار الشخصيات ابتداءً من الربع الأول من 2016، فإننا نضيف بعداً مهماً آخر إلى خدمات الطيران الفريدة في دبي الجنوب.
ضيافة
وأضاف لـ البيان أنه في إطار الحرص على توفير بيئة متكاملة في قطاعي الطيران والخدمات اللوجستية، فإننا نستضيف أيضاً قطاعات ذات علاقة مباشرة مثل الضيافة، وذلك من خلال تقديم تسهيلات لإقامة فنادق، مثل هيلتون وألوفت وميلينيوم، لاستقبال الزوار، كما أننا نعتبر مقراً لمؤسسات تدريبية وبحثية مثل أكاديمية الإمارات للطيران وميرسك للتدريب. وعلاوة على ذلك، فإننا نحرص على ضمان حصول عملائنا على قيمة مضافة من خلال العمل معهم باستمرار على تطوير الحلول الذكية، مثل نظام التصريح الإلكتروني لدخول البضائع المحلية إلى المنطقة الحرة، والذي يبسط ويسرع عملية إصدار تصاريح دخول البضائع المحلية إلى المنطقة الحرة.
كما تبذل دبي الجنوب جهوداً دؤوبة لضمان توفير تجربة مفعمة بالسعادة للمسافرين عبر مطار آل مكتوم الدولي. مميزات
وقال إن المبنى التنفيذي يعتبر بمثابة منشأة ذات 7 نجوم ضمن منطقة الطيران وبالقرب من مطار آل مكتوم الدولي. ومن المقرر إطلاق المبنى خلال الربع الأول من عام 2016، وهو مصمم حصرياً لاستضافة رحلات الطيران الخاص، حيث سيقدم خدماته للمسافرين من رجال الأعمال وكبار الشخصيات. ويمتد المبنى على مساحة 5,800 متر مربع، وهو يرسي معايير جديدة من حيث فخامة التصميم والأجواء الراقية والتميز في الخدمة والسرعة المذهلة في إنجاز معاملات الجمارك والهجرة، حيث يتمكن المسافر من استكمال إجراءات الصعود إلى طائرته الخاصة في غضون مدة زمنية لا تتجاوز 10 دقائق من وقت وصوله إلى المبنى التنفيذي.
65000
لفت طحنون سيف، إلى التوافق التاريخي القوي بين معرض الطيران وتطور القطاع في دبي، فقد شهد معرض الطيران نمواً مذهلاً من 200 عارض و25 طائرة في عام 1989 إلى 1046 عارضاً و163 طائرة في عام 2013. وقال اننا واثقون من استمرار التوافق القوي ذاته في تطوير كل من المعرض ومطار آل مكتوم الدولي، وذلك في إطار التوقعات بأن تكون دورة عام 2015 الأكبر لغاية الآن واستقطابها لأكثر من 65 ألف زائر.