وزير الثقافة يكرم المؤرخ احمد الحضرى في عيد ميلاده الـ 89 بالأعلى للثقافة
المركز القومى للسينما يوثق رحلة الحضرى فى فيلم طويل
طباعة أجزاء كتاب تاريخ السينما بهيئة الكتاب
القاهرة "المسلة" …. كرم الكاتب المفكر حلمى النمنم وزير الثقافة , د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة , الناقد السينمائى الأمير أباظة رئيس الجمعية المصريه لكتاب ونقاد السينما , رائد الثقافة السينمائية المؤرخ الكبير " احمد الحضرى " وذلك بإهدائه درع المجلس الأعلى للثقافة, فى احتفالية كبرى بمناسبة عيد ميلاده الـ 89 تحت عنوان " احمد الحضرى وآثره في الثقافة السينمائية " بقاعة الاجتماعات الكبرى بالمجلس والتى نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الجمعية المصريه لكتاب ونقاد السينما تقديراً لدوره وأعماله البناءه التي تخدم السينما المصرية بل والعالمية.
أعرب النمنم عن سعادته بتكريم واحد من رموز الفن والثقافة في مصروالعالم العربي وهو المؤرخ السينمائي الكبيرأحمد الحضري, مشيراً إنه حضر بنفس القاعة حفل لتأبين الأديب والروائي جمال الغيطاني, ولو إقيم ربع ما تم خلال الحفل بحياة الغيطاني لتغيرت أشياء كثيرة ولكن للأسف فنحن لدينا ثقافة خاطئة بإننا نكرم الشخص بعد وفاته .هذا الأمر الذي يلزمنا بإنه وجب علينا أن نكرم الفنان أوالمثقف خلال حياته. وخاصة عندما يكون لدينا إنسان بقيمة وقامة المؤرخ السينمائي الكبير أحمد الحضري,وأشار النمنم الى انه سيعيد طباعة أجزاء كتاب تاريخ السنيما بهيئة الكتاب أوالمجلس الأعلى للثقافة لعرضهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وأشار بدران الى أن اجتماع هذه الكوكبة من المثقفين والسينمائين والنقاد إنما تؤكد على قدر هذا الفنان والمثقف الكبير الذي أرثى مفهوم الثقافة السينمائية, مؤكداً أنه لو استطعنا بكافة مؤسساتنا الثقافية والتعليمية على نشر ما تعلمناه من أعمال هذا الرجل وأمثاله من المبدعين والمثقفين والفنانين لما وجدنا الإرهاب في مجتمعنا، فلو تعرف الشاب على السينما الهادفة والموسيقى والفن لا يمكن بإي حال أن يفكر في أن يضع قنبلة في مكان ما أو يرتدي حزام ناسف أو غيره. ومنها طالب بدران بأن تدرس أعمال هؤلاء العظماء بالمدارس والجامعات قدوة لهم من أجل الإرتقاء بوطننا.
أعرب أمير أباظة عن أمتنانه الشديد لوزيرالثقافة حلمي النمنم و للأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد أبو الفضل بدران على رعايتهما لهذه الأحتفالية , مشيراً إنها بشرة خير للثقافة المصرية ودليل على اهتمام القادة بالأعمال الثقافية والمثقفين بمختلف تصنيفاتهم.
أعرب المؤرخ الكبير أحمد الحضري عن شكره وأمتنانه لوزير الثقافة حلمي النمنم ولصاحب البيت د. محمد أبو الفضل بدران ولكل الحضور على هذا التقديم الرائع، مشيراً إن هذا التكريم يكلل حياته التي بلغت الـ89 عاماً, قائلاً: لم أكن متوقعا حضور الوزير حفل تكريمى، والذي بحضوره أعطى أملاً كبيراً لمستقبل الثقافة المصرية من أجل رفعة الوطن, وسرد الحضري العديد من ذكرياته وكيف عمل بمجال السينما بالرغم من تخرجه من كلية الفنون الجميلة، وكيف استطاع خلال سفره الى لندن من الحصول على تقنيات عالية بمجال السينما لم تكن متوفرة بـ "مصر" وكيف استطاع توظيفها بالرغم من انتدابه من قبل القوات المسلحة,مشيراً إنه كان الأول والوحيد ممن ترجموا كتاب عن "المونتاج"، إنه أدرك ذلك بالصدفة عندما تولى منصب "عميد المعهد العالي للسينما", وفي نهاية كلمته وجه الحضري رسالة للحضور وللجميع وهي " ان أهم عوامل النجاح هي الاتقان في العمل والتفاني" من أجل الوصول إلى خدمة الإنسان والوطن.
ثم تحدث السيناريست والناقد السينمائي محمود عبد السميع الذي بدأ كلمته بشكره لوزير الثقافة على حضوره هذه الأحتفالية, مشيراً أن هذا الحضور إنما يؤكد على إن هناك تغيراً واضحاً في خطة وزارة الثقافة المستقبلية. وتطرق عبد السميع إلى العلاقة القوية التي تربطه بالمؤرخ السينمائي الكبير أحمد الحضري, و إنه أحد تلاميذه الذي تتلمذ على يديه وتعلم منه مفهوم الثقافة السينمائية وكيف يكون العمل السينمائي.
أضاف محمد عزيز رئيس المركز القومي للسينما , بأن المركز سيقوم بتوثيق رحلة احمد الحضرى فى فيلم تسجيلى طويل وإنه تشرف بالعمل مع الفنان أحمد الحضري وقتما كان رئيساً للمركز القومي للسينما والذى كان له الفضل فى إنشائه، مؤكداً إنه تعلم منه أهم المبادئ التي دفعته لأن يكون اليوم رئيسا للمركز، وهي الدقة في العمل والاهتمام بتفاصيل اي عمل سينمائي وغيرها من المبادئ والأخلاق.
أعربت غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما عن إمتنانها الشديد بحضورها هذا الحفل، مشيرة إنها ستتحدث عن المؤرخ أحمد الحضري بكل موضوعية في 5 ملاحظات أساسية وهى اسمه وما يحمله من معاني تؤكد على حضارته و أعتماده الرئيسي في عمله على الأسلوب الممنهج والبعد تماماً عن الفطرة, بالرغم من تخرجه من كلية الفنون الجميلة كمهندس إنما نجده قد تقلد العديد من المناصب السينمائية,ترجمته العديد والعديد من الكتب السينمائية في مرحلة الستينيات, احدث انقلابا كبيرا في أدبيات التاريخ السينمائي, رئاسته لنادي السينما من 1985- 1993 اي 25 عاماً من البهجة الثقافية.
أكد نقيب السينمائيين مسعد فوده أن هذا التكريم ليس لشخص أحمد الحضري وإنما للعلماء.
وتحدث السيناريست مصطفى محرم عن علاقته بالحضرى منذ أكثر من 50 عاماً , مشيراً بأن الحضرى أسس جمعية الفيلم ويتميز بالإتقان فى العمل والدقة وأن الهدف هو نشر الثقافة السينمائية لرفع مستوى الذوق العام .
وأشار السيناريست فاروق صبري رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة السينما الى أنه كتب 83فيلم وكان شغوف بما يقوله الحضرى ويتلقاه ليستفيد منه .
وقال سعيد شيمي مدير التصوير أنه تلميذ للحضرى الذى يتميز بالصرامة فى الحق ومحب للتصوير.
وأكد السيناريست هشام النحاس الى أن الحضرى يُعد على رأس رواد الثقافة المصرية السينمائية , نموذج للمعلم الذى نحتاج اليه ويخلق جو ثقافى وفكرى راشد .
أضاف يعقوب وهبى بأنه تعلم الكثير من الحضرى وله العديد من الذكريات معه .
وفى نهاية الاحتفاليه تم تكريم الرائد الكبير من عدة جهات هي الاتحاد العام للنقابات الفنيه – الاتحاد العام لجمعيات وأنديه السينما العربية – غرفة صناعة السينما – نقابة المهن السينمائية – جمعية الفيلم – المصريه لكتاب ونقاد السينما , المعهد العالى للسينما ,المركز القومى للسينما وذلك بإهدائه درع الجهة .