مدير الاثار و المتاحف : استمرار أعمال التنقيب في مناطق آثار مدينة أفاميا السورية من قبل التنظيمات الارهابية وعصابات الآثار
دمشق "المسلة" …. ذكر المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم أن المعلومات والتقارير الواردة من أبناء المجتمع المحلي وكذلك العاملين في حقل الآثار في مدينة افاميا الواقعة في محافظة حماة تؤكد استمرار أعمال الحفر العشوائي والتنقيب السري في مدينة أفاميا من قبل التنظيمات الارهابية وعصابات الآثار والتي تؤدي إلى مزيد من التخريب.
وقال عبد الكريم لـ سانا “إن موقع أفاميا من المواقع الأثرية المهمة في سوريا يسلط الضوء على تاريخ المدن السورية في العصر البيزنطي وهو اليوم في حالة خطرة جدا نتيجة جرائم التنظيمات الارهابية التكفيرية “.
واوضح عبد الكريم انه من خلال مقارنة الصور الفضائية التي نشرت عالميا عن الاضرار التي تعرض لها موقع افاميا الاثري منذ عام 2012 وحتى الان تبين ان أعمال التخريب وصلت إلى المسرح الروماني المواجه للقلعة كما تعرض مبنى متحف أفاميا وساحته إلى أضرار مختلفة نتيجة اعمال التخريب الممنهج من قبل الإرهابيين التكفيريين.
وتابع عبد الكريم “بينت المعلومات والتقارير الجديدة عن موقع قصر ابن وردان الاثري ان عصابات تهريب الآثار تابعت أعمال الحفر عند البوابة الشرقية للموقع الذي يعود إلى العصر البيزنطي إذ قامت بتكسير وتدمير بعض العناصر المعمارية إضافة لسرقة بعضها الآخر المحفوظ داخل القصر كما لحق ضرر بالجهة الغربية الشمالية منه وكذلك الكنيسة بفعل الاجرام التكفيري الذي تمارسه التنظيمات الارهابية”.
واضاف مدير الآثار “حسب المعلومات التي نقلها المجتمع المحلي فإن مجموعات من لصوص وعصابات تهريب الآثار تقوم بأعمال تخريب وسرقة منظمة في موقع الاندرين الذي يقع إلى الشرق من مدينة حماة فقاموا بسرقة الأحجار والأعمدة والسواكف “جزء معماري يكون أعلى الباب أو النافذة” والتيجان من الموقع إضافة إلى قيامهم بأعمال حفر عشوائية في السويات الاثرية لاستخراج الأحجار والقطع الأثرية لسرقتها وبيعها ما أدى إلى إلحاق مزيد من التدمير في الموقع” .
اما في كنيسة القسطل الشمالي الواقعة في منطقة السلمية فاوضح مديرعام الاثار ان عصابات تهريب الآثار قامت بأعمال حفر همجية برفقة خبراء أجانب ما ألحق أضرارا كبيرة بالموقع الذي تضرر ايضا بفعل الاعتداءات الارهابية .
يذكر أن أفاميا مدينة أثرية سورية تقع على مسافة 60 كم شمال محافظة حماة ويحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.