60 % تراجع السياحة العربية والإسرائيلية في القدس الشرقية بسبب الأوضاع الأمنية
القدس "المسلة" …. قال أصحاب مكاتب سياحة وسفر في القدس الشرقية (القسم العربي من القدس) أمس الأحد ان السياحة العربية والإسرائيلية في المدينة تراجعت بنسب تزيد عن 60 في المئة.
وأظهرت لقاءات متفرقة مع مدراء وأصحاب مكاتب للسياحة في القدس ان تدهور الأحداث الأمنية في القدس والضفة الغربية، أدى إلى إحداث تراجع حاد في الوفود السياحة الأجنبية والعربية للمدينة.
وتابعوا «حتى أن السياحة الداخلية التي ينفذها فلسطينيو الداخل أو الإسرائيليين إلى مدينة القدس تراجعت بنسبة تزيد عن 80 في المئة ، منذ مطلع الشهر الجاري».
وبدت أسواق القدس العربية في البلدة القديمة شبه خاوية من المستهلكين والسياح، وسط حالة من الخوف والترقب، نتيجة للأحداث اليومية التي تشهدها المدينة، بسقوط شهداء فلسطينيين بالمدينة وقتلى إسرائيليين بشكل شبه يومي.
وقال محمد قرش الباحث في الاقتصاد الفلسطيني لـ الاناضول ان السياحة العربية في الأساس متراجعة بسبب السياسات الإسرائيلية المفروضة على المدينة منذ سنوات، لكنها ازدادت سوءاً خلال الشهر الجاري.
وأضاف «الضرر الأكبر كان في صناعة السياحة الإسرائيلية، التي هوت بنسبة تجاوزت 60 في المئة في مدينة القدس، منذ مطلع الشهر الحالي».
وأردف «تم إلغاء ما نسبته 50 في المئة من حجوزات الفنادق في مدينة القدس، إضافة إلى إلغاء رحلات يومية للمرافق السياحية والدينية في المدينة، حتى إننا لم نعد نرى وفوداً سياحية تسير في شوارع المدينة».
وكشفت بيانات وأرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي عن تراجع بنسبة 5.7 في المئة في حركة السياح الأجانب إلى إسرائيل خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الفائت.
ويرى قرش أن الضرر على الاقتصاد المقدسي سيكون كبيراً، لاعتماده على السياحة التي تشكل عمودا فقريا لعدد كبير من المحال التجارية، خاصة في أسواق البلدة القديمة.
وأوردت القناة العاشرة الإسرائيلية تقريراً قالت فيه ان صناعة السياحة الإسرائيلية المحلية والأجنبية في القدس تراجعت بنسبة كبيرة، وسط محاولات لتشجيع حركة السياحة خاصة المحلية للمدينة، بأسعار منافسة.
وأشارت أن أسواق القدس اليهودية تشهد حالة من الركود وتراجع في القوة الشرائية، «التي تذكر بأيام عصيبة خلال الانتفاضة الثانية».