Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

حرب أكتوبر.. وضرورة الثقة في المستقبل العربي كلمة عمان

حرب أكتوبر.. وضرورة الثقة في المستقبل العربي كلمة عمان

 

مسقط "المسلة"…. قالت صحيفة / عمان / الصادرة اليوم " الأربعاء " إنه في مثل هذا اليوم قبل اثنين وأربعين عاماً، وتحديداً في صباح السابع من أكتوبر عام 1973، كان قد مر خمس عشرة ساعة الأولى، والحاسمة في عملية عبور أضخم حاجز مائي، وهو قناة السويس باتساع مجراها المائي وطولها الممتد إلى نحو 190 كيلومترا، فقد أكملت القوات المصرية عبور رؤوس الكباري، وقوات التدعيم والهجوم، وأعداد كافية من الدبابات المصرية، إلى شرق القناة، بل وقامت بالسيطرة الفعلية على معظم النقاط الاسرائيلية الحصينة في خط بارليف، الذي تحدث خبراء أمريكيون وسوفييت وغيرهم عن أنه يستحيل عبوره، بدون خسائر عالية، وأن تحطيمه يحتاج إلى قنبلة نووية.


وأضافت الصحيفة في عمودها اليومي / كلمتنا / بعنوان / حرب أكتوبر.. وضرورة الثقة في المستقبل العربي / أنه بالفعل كان العبور المصري لقناة السويس ، وانطلاق القوات السورية في هضبة الجولان السورية المحتلة، في الثانية من ظهر السادس من أكتوبر إيذانا بمرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وما أحوجنا اليوم، إلى استعادة دروس هذه الحرب المجيدة، ليس فقط لأن الكثير من دروس هذه الحرب يتم تدريسها في عدد من مراكز الدراسات وكليات الدفاع في دول عديدة، ولكن أيضاً لأن أوضاعنا العربية تدعونا بالحاح إلى استعادة تلك الدروس، التي انتقلت بالحالة والأوضاع العربية من حالة التشكيك والتشتت وحملات التجريح، إلى حالة استعاد فيها الجندي والمواطن العربي ثقته في نفسه وقيادته وفي قدرته على الانتصار على إسرائيل التي ملأت العالم ضجيجا حول قدرات جيشها الذي لا يقهر.


وأكدت الصحيفة على أهمية وتأثير التضامن العربي الذي تم تحقيقه قبيل حرب السادس من أكتوبر، وهو ما أدى إلى حشد الكثير من الطاقات العربية، السياسية والاقتصادية والنفطية والعسكرية أيضاً، فإن الأوضاع العربية الراهنة، والهجمة الشرسة للتنظيمات الإرهابية بأسمائها المتعددة، وما تواجهه أكثر من دولة عربية، على مدى الأعوام الأخيرة، وما يدب من خلافات، ظاهرة وتحت السطح بين الأشقاء، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الإجرامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كلها تدعو العرب إلى وقفة تأمل، وإلى استيعاب عميق لدروس حرب أكتوبر، والعمل على استعادة خبرة التضامن والتقارب والإرادة والتصميم على دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة وأمن الدول العربية ، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إطار حل الدولتين، والثقة القوية والكافية في إمكانية تحقيق ذلك، فالثقة في المستقبل، تعد شرطاً ضرورياً للانتقال بالواقع إلى حيث نريد.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله