السودان ضيف شرف (مهرجان من فات قديمه تاه) في بيت السناري
القاهرة "المسلة" …. ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية مهرجان "من فات قديمه تاه" في الفترة من 8 إلى 15 أكتوبر 2015 م، وستكون دولة السودان هي ضيف الشرف الرئيسي لهذا العام.
وأوضح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات بالمكتبة أن مهرجان "من فات قديمه تاه" بدأ فعالياته العام 2011، وشهد في العام 2012 اقبالاً واسعاً من الحرفيين خاصة الشباب والجمهور من مختلف الأعمار، وفي عام 2013 أصبح للمهرجان بعد دولي، حيث عام 2012 كانت دولة تركيا ضيف شرف المهرجان وعام 2013 دولة الهند هي الضيف، ثم الصين في العام 2014 وستكون جمهورية السودان هي ضيف الشرف الرئيسي للمهرجان هذا العام.
ويذكر ايمن منصور المشرف على المهرجان أن "من فات قديمه تاه" يسعى إلى تقديم العديد من تجارب المدن المصرية في الحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية، وهو ما يعد حفاظًا على الشخصية الوطنية المصرية، فيعد حاليًا واحدًا من أهم مهرجانات الحرف التقليدية في الشرق الأوسط، ويحتل مكانة مرموقة في هذا المجال حيث يقوم المهرجان على تشجيع الحرف التي قاربت على الاندثار من مصر كصناعة الحصير، وتشجيع الابتكار في مجال الحرف التقليدية من خلال استضافة فنانين شبان يقدمون الجديد في مجال الحرف التقليدية.
ويضم المهرجان العديد من الفعاليات من بينها ورش عمل تشرح الحرف اليدوية وكيفية صناعة المنسوجات والفخار، والنقش على الحجر، والطرق على النحاس، وذلك بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق، بتعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة.
يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية.
كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.