وزير السياحة المغربي: مجتمعنا يتسامح مع ارتداء الحجاب كما يتسامح مع التنانير القصيرة
لندن …. أثنى وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، على تجربة بلاده في التعددية التي يمتاز بها المجتمع المغربي، التي تجعله «يتسامح مع النساء اللائي يرتدين التنانير القصيرة، كما يتسامح مع من يرتدين الحجاب»، متحدثا أن زيارة المغرب تشبه زيارة جنوب فرنسا بالنسبة لسياح هذا البلد.
وأضاف الوزير المغربي في حوار مع موقع «ميترو نيوز» الفرنسي أن المغرب يعدّ البلد الوحيد في العالم الإسلامي، الذي يشهد تحالفا في الحكومة بين حزب بمرجعية إسلامية وأحزاب ليبرالية واشتراكية، في إطار ملكية دستورية، غير أن الوزير اعترف بوجود انخفاض في النشاط السياحي في المغرب، منذ ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» والهجمات الإرهابية التي عانت منها دول الجوار، حسب ما ذكر موقع سي أن أن بالعربية.
وأكد الوزير المنتمي لحزب الحركة الشعبية وجود مئات المغاربة الذين يقاتلون في سوريا والعراق إلى جانب التنظيمات الجهادية، غير أن المغرب «يتتبع هذا الموضوع، ويعمل على مراقبة حدوده لأجل التصدي لعودتهم، زيادة على تنسيقه الأمني مع عدة دول، منها فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة»، متحدثًا أن المغرب «بلد آمن استطاع تحقيق نتائج قوية في الحرب على الإرهاب»
وحول موضوع المثلية الجنسية في المغرب الذي أثير مؤخرا، قال الوزير إن «المغرب غير مستعد كفاية لفتح هذا النقاش بشكل رسمي»، متحدثًا أنه يجب انتظار الوقت المناسب للقيام بهذه الخطوة، وأن المغرب استخدم على الدوام ذكاءه الجماعي لإيجاد حلول وسطية لمثل هذه القضايا بين الاتجاهات المتعارضة.
وأبدى الوزير تعاطفه مع فتاتين مغربيتين كانتا قد اعتقلتا بتهمة «الإخلال بالحياء العام» بسبب ارتدائهما ملابس قصيرة، متحدثًا أن ارتداء فتاة لتنورة في رمضان لا يجب أن يصدم أحدا، خاصة لتعددية المجتمع المغربي التي تتسامح مع حرية ارتداء الحجاب أو التنانير.