خطيب جمعة المنطقة الخضراء: روسيا جادة في محاربة داعش على عكس التحالف الغربي لانه مستفيد من بقاءه قوي في العراق وسوريا
كتب – فراس الكرباسى
بغداد / المسلة / اعتبر امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، بان الأحداث الاخيرة في المنطقة تشير بوضوح الى وصول الصراع بين الغرب الذي تقوده امريكا والشرق الذي تقوده روسيا وصل الى أوجه خصوصا بعد التدخل العسكري الروسي الاخير في سوريا بعد ان كشفت مصادر استخبارية ان هناك مخططا لاسقاط سوريا بيد التنظيمات التكفيرية وبالتالي ان هذا يشكل خطرا كبيرا على دول المنطقة مما استدعى روسيا التدخل العسكري في سوريا وضرب تنظيمات داعش التي لا يخفى ان من ضمن تنظيمات داعش الكثير من المتطرفين من روسيا.
وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد: لعلك تجد ان هناك قيادات شيشانية بارزة في تنظيم داعش وهذه الدول تخشى ان هذا التنظيم اذا نجح في سوريا والعراق فانه سيتمدد لدولها ويسبب قلقا كبيرا لها ولذلك نجد ان روسيا جادة في محاربة داعش على عكس التحالف الغربي الذي قد يستفيد من بقاء داعش قوي في المنطقة من اجل تحقيق مخططهم المنشود في تقسيم دول المنطقة الى دويلات صغيرة على أساس طائفي وعرقي ،وهذا المشروع تبناه الكونكرس الامريكي منذ عام 1983 بعد ان صوت على مسودة مشروع الشرق الأوسط الجديد او الكبير الذي أسسه برنارد لويس والذي هو من مواليد 1916 يهودي الديانة بريطاني الولادة أمريكي الجنسية وهو حاقد على الاسلام حقدا دفينا وقام بإعداد مخطط شيطاني لتقسيم دول المنطقة على أسس متقاطعة حتى يستمر الصراع الطائفي والعرقي ،وبالتالي تنعدم قوة الدول الاسلامية والعربية وتتفتت جيوشها التي هي مصدر خطر على الكيان الصهيوني ،وبالتالي تكون اسرائيل هي السيد في المنطقة وباقي الدول عبيد لها كونها ستسيطر على منابع المياه وستضطر هذه الدول لمبادلة النفط بالماء وهو الحلم الصهيوني المزعوم من الفرات الى النيل.
وتابع المرعبي: لذلك تجد ان التحالف الغربي لم يكن جادا في القضاء على داعش طيلة هذه الأشهر ،ولو أراد القضاء على داعش لاستطاع خلال فترة قليلة وقيادات داعش أنفسهم ازلام صدام الذين أطاحت بهم امريكا خلال ايام في عام 2003.
وبين المرعبي: نجد من المهم جدا ان يكون هناك توازن حقيقي في محاربة داعش وكشف ملابسات هذا الموضوع من خلال تدخل دولة مهمة مثل روسيا تضرب داعش في العراق والشام ،ونحن لا ندعي هنا بان روسيا هي المنقذ ونعول عليها التعويل الكامل بل اعتمادنا على الرعاية الإلهية لابطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي، ولكن روسيا من مصلحتها القضاء على داعش وهذا مهم جدا ومن مصلحة العراق ومن خلال هذا التحالف المهم بين العراق وروسيا وإيران وسوريا ،والذي اعتقد انه ضربة قاصمة لداعش تؤذن بنهاية قريبة لها باذن الله تعالى وخذلان للمعسكر الذي يريد الدمار.