شركة القلعة تحقق 4 مليار جنية ارباح خلال النصف الاول من العام الحالى
أما خلال أول ستة أشهر من العام الجاري، بلغت الإيرادات المجمعة 4 مليار جنيه، بزيادة سنوية قدرها 37.8%، فيما بلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 565.1 مليون جنيه، وهو ارتفاع سنوي بمعدل 169% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
ويعكس ذلك التطورات الإيجابية باستثمارات القلعة في قطاعي الطاقة والأسمنت – اللذان مثلا حوالي 70% من إجمالي الإيرادات المجمعة خلال الربع الثاني – ولا سيما النمو الملحوظ بأنشطة توزيع المنتجات البترولية تحت مظلة طاقة عربية، حيث ارتفعت إيرادات تلك الأنشطة بمعدل سنوي 72% خلال الربع الثاني و73% خلال النصف الأول من عام 2015، وكذلك نمو إيرادات شركة أسمنت التكامل في السودان (إحدى شركات أسيك للأسمنت) بمعدل سنوي 96% خلال الربع الثاني و121% خلال النصف الأول كاملاً.
وقد رصدت شركة القلعة العديد من التطورات الإيجابية الملحوظة خلال أشهر النصف الأول من عام 2015، بما في ذلك قيام مجموعة أسيك القابضة ببيع حصتها البالغة 27.5% في شركة مصر للأسمنت – قنا، ونتج عن ذلك تسجيل أرباح بقيمة 67 مليون جنيه خلال الربع الثاني، حيث قامت الشركة بتوظيف حصيلة التخارج في تسوية مديونيات شركة أسيك للأسمنت بالكامل، إلى جانب خفض مديونيات مجموعة أسيك القابضة جزئيًا، مع توزيع النسبة المتبقية من حصيلة البيع على مساهمي الشركة.
وفي هذا السياق أوضح أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن عملية التخارج من شركة مصر للأسمنت – قنا تأتي في إطار الاستراتيجية التي تتبناها شركة القلعة خلال عام 2015 من أجل تحجيم المخاطر الاستثمارية ومواصلة خفض المديونيات، ولفت أن نجاح خطة التحول الاستراتيجي التي تتبناها شركة القلعة يتجلى في تحسن الأداء المالي خلال الفترة الماضية، بما في ذلك النمو الملحوظ بالأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، وانخفاض صافي الخسائر المجمعة بمعدل 53% خلال النصف الأول من عام 2015.
وقد تراجع صافي الخسائر بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية بمعدل سنوي 55% ليبلغ 84.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015، مقابل 188.3 مليون جنيه خلال الربع الثاني من العام الماضي. كما انخفض صافي الخسائر بمعدل 53% خلال النصف الأول من عام 2015، ليبلغ 196.9 مليون جنيه مقابل 420.2 مليون جنيه خلال أول ستة أشهر من العام الماضي، وذلك رغم تسجيل خسائر من العمليات غير المستمرة بقيمة 102.5 مليون جنيه، بما في ذلك 44 مليون جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني منفردًا، منها 33 مليون جنيه خسائر من مشروع ديزاينبوليس المملوك لشركة مينا هومز (المقرر بيعها ضمن صفقة فاينانشال هولدنج انترناشونال). وتقدر الإدارة أن 95% تقريبًا من خسائر العمليات غير المستمرة ستكون خسائر غير نقدية نظرًا لأن مصروفات الفائدة والإهلاكات الناشئة عن تلك العمليات تعد هي الأخرى مصروفات غير نقدية.
وتؤكد إدارة شركة القلعة أن استراتيجية عام 2015 تتمثل محاورها في تحجيم المخاطر المالية من خلال تخفيض المديونيات على مستوى شركة القلعة والشركات التابعة، وكذلك احتواء المخاطر التشغيلية، من خلال بيع بعض المشروعات والأصول سعيًا لزيادة التركيز على الاستثمارات الرئيسية وتوفير ما يلزم من متطلبات تمويلية للاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو.
ومن جهته أكد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن تنفيذ خطة تخفيض المديونيات يتصدر أولويات القلعة خلال المرحلة المقبلة، حيث تعتزم الشركة توظيف حصيلة التخارجات المرتقبة في تخفيض الديون المجمعة – باستثناء مديونيات شركة أفريكا ريل وايز والشركة المصرية للتكرير – من حوالي 7.6 مليار جنيه حاليًا إلى أقل من 5 مليار جنيه نهاية العام الجاري.
وتابع الخازندار أن شركة القلعة ماضية في تنفيذ خطة تحجيم المخاطر المالية والتشغيلية، حيث نجحت الشركة في تخفيض إجمالي الدين المصرفي بنحو 365 مليون جنيه مع توجيه عائدات التخارج من شركة مصر للأسمنت – قنا لتسوية كامل مديونيات شركة أسيك للأسمنت، وهو ما سينعكس على القوائم المالية لفترة الربع الثالث من عام 2015. وأوضح الخازندار أن إجمالي الديون المجمعة سينخفض بنحو 800 مليون جنيه إضافية وقت إتمام الصفقات الاستثمارية المبرمة مع شركة فاينانشال هولدنج انترناشونال بحلول ديسمبر 2015 بعد استيفاء بعض الشروط والمتطلبات المتعارف عليها في مثل هذه الصفقات.
أبرز محاور الاستراتيجية التي تتبناها إدارة القلعة خلال عام 2015:
• تخفيض المديونيات على مستوى شركة القلعة والشركات التابعة
• زيادة حصص القلعة ببعض الشركات التابعة الرئيسية
• ضخ استثمارات إضافية مختارة في مجموعة من الشركات التابعة
• شراء أسهم خزينة: ترى الإدارة أن سعر التداول الحالي لسهم القلعة يقل كثيرًا عن قيمته العادلة، وأنها بشرائها أسهم خزينة باستخدام فوائض عائدات التخارج من بعض المشروعات ستعظم العائد الاستثماري للمساهمين، لأن العائد على استثمار القلعة في أسهم الخزينة بالسعر الحالي للسهم يفوق العائد المحتمل من أي استثمار آخر.
وتعتزم شركة القلعة تمويل الخطط المذكورة أعلاه باستخدام عائدات التخارجات المرتقبة من عدة شركات تابعة، والتي بلغت مفاوضاتها مراحل متقدمة، بما في ذلك شركة مصر لصناعة الزجاج، وشركة الرشيدي الميزان، ومشروعات الإنتاج الزراعي وصناعة الألبان تحت مظلة مزارع دينا، بالإضافة إلى شركة تنمية ومشروعات أسيك للأسمنت مصحوبًا بدراسة الخيارات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة مادية من أرض التبين المملوكة لشركة نايل لوجيستيكس في مصر. وقد تلجأ شركة القلعة لتخارجات أخرى إضافية ودراسة شراء المزيد من أسهم الخزينة إذا طرأت حاجة لذلك.