Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بعد 100 عام .. العثور على نوتة عمل جنائزي مفقود لسترافنسكي

بعد 100 عام .. العثور على نوتة عمل جنائزي مفقود لسترافنسكي

 

سان بطرسبيرغ  "المسلة"…. أخيراً وبعد مائة عام من اليأس، عثر الخبراء على أثر موسيقي نادر ساد الاعتقاد أنه قد اندثر تحت سنابك الحرب الأهلية التي رافقت الثورة الروسية البلشفية عام 1917م.

 

العمل الأوركسترالي الباكر للموسيقار العالمي المعروف ايغور سترافنسكي كان أشار مؤلفه في أخريات عمره بأنه ذو ميزات نوعية لم يعد قادراً على اجترارها، وقد عثر المختصون على الوثيقة التي تضمنته بين مخزونات معهد الكونسرفتوار في سان بطرسبيرغ.

 

وفاء التلميذ

سترافنسكي الذي يعد أحد أبرز المؤلفين الموسيقيين خلال القرن الماضي كان قد أكد في مذكراته أن عمله (Pogrebal’naya Pesnya) الذي ألفه عام 1909م في ذكرى رحيل أستاذه نيكولاي ريمسكي هو أحد آثاره المميزة، وأنه قد جرى تنفيذه لمدة 12 دقيقة ولمرة واحدة فقط ضمن حفل سيمفوني نظم قبل وقت قصير من تأليف عمله الأكثر ذيوعاً (طائر النار) والذي جلب له الشهرة بلا حدود عام 1910م إثر تقديمه في باريس من جانب فرقة ديغاليف للباليه بحسب البيان.


ولسنوات طوال افترض علماء الموسيقى الروسية أن المخطوطات القيمة التي بحوزة أجنحة التخزين في سان بطرسبيرغ لا تزال بخير رغم غطاء الغبار الذي يعلوها، ولكن حملات التفتيش التي كانت تنظمها سلطات الاتحاد السوفييتي السابق لم تكن تشجع على انتشار أعمال ذات طابع حداثي مثل التي قدمها للإنسانية المبدع العبقري سترافنسكي، وبالفعل كان مصيرها هذا الإهمال وسط تلك الأكوام التليدة داخل مبان غير مؤهلة وينقصها الحد الأدنى من الترميم.

 

قصة العودة

ناتاليا براغنسكايا المختصة في موسيقى سترافنسكي، كانت تقوم بسلسلة عمليات بحث دؤوبة في أرشيف النوتات الموسيقية لسنوات عدة خلت، ولكنها باءت دائماً بالفشل الذريع، غير أنها لم تيأس أبداً، حتى حينما كان يتعين إفراغ المبنى الذي به الوثائق من أجل الصيانة التي طال انتظارها، فكانت المفاجأة في الخريف الماضي.

 

العمل النادر ظل مختبئاً كما يبدو خلف طابور من آلات البيانو القديمة المكدسة في ذلك المكان على غير هدى.

جنائزي الطابع

لقد كان سترافنسكي في السادسة والعشرين من عمره حينما أنتج العمل جنائزي الطابع، وكان حينها معروفاً بالكاد داخل روسيا، ولكن بعد أربع سنوات فقط من ذلك التاريخ عرف العالم بأسره مؤلفاً موسيقياً ضخماً، وفي كل مكان انتشرت أعماله الشهيرة مثل: فايربيرد وبيتروشا وطقوس الربيع، ثم تبلورت تجربته الفارقة بأفضل ما فعل أقرانه حينئذ، حيث اختط لنفسه طريق الحداثة الموسيقية التي ميزته إلى الأبد.

 

إسبراغنسكايا خبير الموسيقى والذي فحص العمل المسترد شهد بأن طابعه البطء وعدم التباين النغمي بجانب الحوارية الجهور وقد نجد فيه أيضاً أصداء لكورساكوف وفاغنر الذي طالما اعترف سترافنسكي بأثره عليه.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله