خبراء سياحة مصر يرحبون بالروبل الروسى للتعامل النقدى من خلال آلية بين الحكومتين
الزيات: مقايضة الخدمات السياحية بمنتجات روسية من خلال البنك المركزى والاتحاد الفيدرالى الروسى
سامى محمود: يمكن للفنادق المصرية الحصول على مستحقاتها بالروبل بما يعادل الدولار
تقارير
القاهرة – تقرير – صابرين جمال – رحب القطاع السياحى بما اعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حواره مع التلفزيون الروسى من دراسة مصر لإمكانية التعامل بالروبل الروسي فيما يخص الحركة السياحية الوافدة لمصر من موسكو، عوضا عن الدولار، نظرا لأزمة الاقتصاد الروسي وانخفاضه امام العملات الاخرى.
وأكد الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن التعامل بالروبل الرئيسي، كان مطلب القطاع السياحي في بداية ازمة العملة الروسية ديسمبر الماضي، ولكنه تأخر تنفيذه الامر الذى انعكس سلبا على الحركة الروسية الوافدة لمصر، وانخفاض نسبة الاشغالات الفندقية فى عدد كبير من فنادق الغردقة وشرم الشيخ وخاصة الفنادق والقرى السياحية التى تتعامل مع السوق الروسى فقط.
وقال الزيات" ان روسيا تعتبر من اكبر الاسواق المصدرة للسياحة الى مصر وبلغ عدد السائحين الروس الى مصر العام الماضى 3 ملاين سائح وتمثل حوالى 28٪ من اجمالى السائحين الوافدين الى مصر من جميع دول العالم وبالتالى لابد من ايجاد صيغة مناسبة لتجنب تاثير السياحة المصرية ، وفى هذا الاطار تاتى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى لدراسة التعامل بالروبل الروسى الامر الذى يعكس اهتمام الرئيس بدعم السياحة ، وحرصه الشديد على استمرار التدفقات السياحية الوافدة الى مصر من روسيا.
واوضح رئيس الاتحاد ان السياحة تعتبر سلعة تصديرية، ولذلك يمكن التعامل عليها مع الحكومة الروسية بنظام المقايضة، ويجاد الصيغة المناسبة بين الحكومتين المصرية والروسية من خلال آلية بين الفنادق والبنك المركزى المصرى من ناحية وبين البنك والحكومة الروسية ممثلة فى الاتحاد الفيدرالى للسياحة الروسية ، ويمكن استبدال مستحقات الفنادق والشركات المصرية بسلع روسية تستوردها الدولة ويقوم البنك المركزى بدفع قيمتها نقدا للقطاع السياحى.
ومن جانبه قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن فكرة التعامل بالروبل الروسي في جلب السائحين الروس، طرحت في عهد الوزير السابق هشام زعزوع، وظلت محل دراسة وسط ترقب لحالة الاقتصاد الروسي، وانتظار التوقيت المناسب لتنفيذها.
وأضاف محمود، أن المقترح الذي قدمته الوزارة بشأن التعامل بالروبل في القطاع السياحي المشترك، لا يزال محل دراسة ما بين البنك المركزي المصري ونظيره الروسي، فيما تنتظر وزارة السياحة القرار الرسمي من كلا الجهتين لبدء التنفيذ وإحلال الروبل محل الدولار في الحركة الوافدة إلى مصر والعكس.
وأشار رئيس الهئية إلى أن هيئة تنشيط السياحة لا تمانع في استخدام الروبل كعملة سياحية بما يعادل نفس القيمة بالدولار، كحل يسهل توافد السياحة الروسية بالأعداد الكبيرة التي كانت عليها، لافتا أن الفنادق والمنتجعات المصرية لن تتعرض لأي خسارة حيث ستتقاضى بالروبل ما يوازي نفس القيمة بالدولار، وأكد أن روسيا تعتبر الدولة المصدرة الأولى للسياحة إلى مصر والتي تصل أحيانا لنحو 3 ملايين سائح في العام.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أجرى حوارا مع التليفزيون الروسي، على هامش زيارته لموسكو، وأكد خلاله أن مصر تدرس حاليا استخدام الروبل الروسي في التعاملات السياحية، عقب الأزمة التي تعرض لها الاقتصاد الروسي ما أثر بالسلب على الحركة الوافدة لمصر، مضيفا أن مصر بصدد إطلاق مشروعات سياحية توفر كل متطلبات السائح الروسي وكافة وسائل الترفيه.