Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المسؤولية الاجتماعية للشركات … والســـيــاحــة الــداخـليـــة !!!

المسؤولية الاجتماعية للشركات … والســـيــاحــة الــداخـليـــة !!!

 

عمان …. تعتبر السياحة الداخلية رافداً اساسياً من روافد الاقتصاد الوطني ونشاطاً اقتصادياً وثقافة حضارية . وتستحوذ السياحة الداخلية في الدول المتطورة والمتحضرة على غالبية الانشطة السياحية فهي تشكل حوالي 90% من اجمالي النشاط السياحي في هذه الدول حيث ان لهذه الدول سياسة واستراتيجيات لتفعيل وتشجيع السياحة الداخلية وما تقدمه من تسهيلات وامتيازات واعفاءات وحوافز للشركات والعائلات والافراد والمؤسسات وكدعم لتطوير هذه السياحة ورفع مستوى الخدمات .


 اما في الاردن فان الدور الذي تقوم به السياحة الداخلية في النشاط السياحي ولتنشيط الاستثمار ودعم الاستثمارات الوطنية فانه ما زال محدوداً ومخجلاً وليس هناك أي دور للشركات الخاصة كسياسات واستراتيجيات في ذلك وليس للمسؤولية الاجتماعية للشركات أي دور ايجابي ولا أي تعاون مع الجهات المعنية في رسم سياسة لموظفيها لزيارة الاماكن السياحية المختلفة والمتنوعة داخل المملكة بل كان تركيز هذه الشركات على امور بعيدة كل البعد عن المجال السياحي حيث ان اسهام السياحة الداخلية في المملكة كان خلال العقد الماضي في حدود 7% من اجمالي النشاط السياحي والسياحة الداخلية تشمل المعالم الاثرية والتاريخية والمواقع التراثية والسياحة الدينية والبيئية وغيرها فهي متنوعة ومتعددة وغير مكلفة وابعادها زيادة تفاعل المجتمعات المحلية وتعميق الهوية الوطنية وحماية الاستثمارات بالمواقع السياحية التي تضررت بسبب الاحداث بالعديد من الدول وهذا ايضاً يشمل الجامعات التي باتت مقصرة في دعم السياحة الداخلية بعيدة عن اي استراتيجيات لطلبتها خاصة بالتخصصات التي تتناسب مع تلك المواقع وكذلك المدارس الحكومية والخاصة علماً بأن المنهاج الدراسي يتضمن مواد ومعلومات عن تلك المواقع السياحية .


وان نظرنا نظرة واحدة الى الدول المتطورة والمتحضرة وكيف تحمي تطور السياحة الداخلية نجد مثلاً ان الشركات الصينية تخصص لموظفيها رحلات سياحية وترفيهية للعديد من المواقع المتنوعة والمختلفة حتى وصل الامر بها ارسال فوج سياحي صيني مكون من 6400 موظف على نفقة ملياردير صيني يعملون في شركته لقضاء عطلة ترفيهية في فرنسا تقديراً لجهودهم والرحلة شملت باريس ونيس وكلفت الرحلة 33 مليون يورو كذلك الامر لقد استقبلت الامارات 14 الف سائح صيني لقضاء 5 ايام من عطلتهم المدفوعة على حساب شركاتهم تقديراً لجهودهم في تحقيق الارباح ونجاح الشركة .


 انها روح التنافس بين الشركات لتعزيز قوة الانتماء المؤسسي لموظفيها وكنوع من انواع التقدير والشكر لما يبذلونه من جهد وعناء وكتقدير مادي ومعنوي وكلمة انسانية ذات مفاهيم بعيدة المدى لا يفهمها البعض . فلماذا لا يقوم المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وكافة القطاعات العاملة في هذا المجال حكومية وخاصة لوضع استراتيجية وطنية تشجيعية لانقاذ السياحة الداخلية من خلال برنامج تحفيزي وتشجيعي لموظفي الشركات مع اعفاءات مميزة تحفز الشركات للقيام بمبادرات لموظفيها تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية لا بل المسؤولية الوطنية .


نقلا عن الدستور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله