العقيد طلال الشنقيطي مساعد مدير المنافذ في الإقامة في حوار مع الخليج:
20 ثانية يستغرقها المسافر لدخول البلاد عبر مطار دبي الدولي
أكد العقيد طلال الشنقيطي مساعد المدير العام لشؤون المنافذ في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أن مطار دبي يشهد عملية تحول شاملة منذ سنوات نحو انتهاج الحلول الإلكترونية، لمواكبة تدفق القادمين إليها، وإحداث نقلة نوعية في مجال تدفق المسافرين عبر منافذ الجوازات.
وإلى نص الحوار:
* احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى في سلامة الأجواء من قبل منظمة «الإيكاو»، برأيك من وراء هذا الإنجاز؟
– جاء الإنجاز بفضل قيادتنا الرشيدة التي تسعى دائماً إلى إسعاد مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوارها، وإن الاستقرار والسلام اللذين تتمتع بهما دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة، والإنجازات الأمنية التي تحققها، ما هي إلا ثمرة لتنفيذ هذه الرؤية وجعلها حقيقة على أرض الواقع. كما أن فرق العمل التي تعمل كل في موقعها، تثمر عن نتائج إيجابية عالية.
تدقيق الجوازات
* ما حققته دولتنا من تزايد أعداد المسافرين يؤكد مدى التطور الذي شهدناه.. فكم يستغرق زمن التدقيق على الجواز؟
– نسعى في مطار دبي إلى تقديم أرقى الخدمات النوعية والمتميزة لينعم شعب الإمارات وزواره بالرفاهية، استطعنا أن نصل إلى المكانة المتميزة في مطار دبي وعملنا على تبسيط الإجراءات على (الكاونترات) وخفض الوقت اللازم.
ولا يستغرق التحقيق على الجواز في مطار دبي أكثر من 5 ثوان تيسر على المغادرين والقادمين ومواجهة الازدحام المتوقع، ونجاح رجال الإقامة في مهمتهم، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في إنجاز الإجراءات اللازمة لجميع فئات المغادرين والقادمين خلال مدة الإجازة بسهولة ويسر.
ويتم إيجاد الحلول المناسبة للحالات الطارئة والاستثنائية بموجب الصلاحيات الممنوحة لمسؤولي المناوبات والتي تضمنت السماح بإلغاء تأشيرات الإقامة في المنافذ مباشرة للحالات الطارئة من دون الحاجة إلى مراجعة الإدارة ، تقديراً لظروف الناس، وكذلك التسهيل على المراجعين بموجب روح القانون ووفقاً للإجراءات المعمول بها في أيام الدوام العادية.
خريطة السياحة العالمية
* ما المعدل اليومي للزوار عبر مطار دبي؟
– يستقبل مطار دبي من 125 إلى 150 ألف زائر يومياً، دخولاً وخروجاً من جميع دول العالم ، حيث يسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة دبي على خريطة السياحة العالمية ، نظراً للأعداد الكبيرة من الزوار التي تقصدها وتحول دبي إلى وجهة سياحية يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم لقضاء إجازاتهم.
ونعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين ، ليتسنى لنا الإعداد لكافة الترتيبات والإجراءات لاستقبال الزوار وتخليص إجراءات سفرهم بأقصى سرعة ممكنة.
تسهيل الإجراءات
* ما الذي تقومون به لتسهيل الإجراءات على المسافر؟ وما الإجراءات التي تعمل على تقليل زمن إنجاز المعاملات؟
– نسعى لتطوير مستوى خدماتنا المقدمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وذلك في إطار حرصها على تطوير، وترسيخ أفضل انطباع عن الإدارة في أذهان الزوار، نحو الوصول إلى مؤسسة خدمات بتصنيف سبع نجوم، تقديم الخدمات ينم عن جاهزية مطار بما يسهل على الزوار إنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر في ظل وجود خدمات تمتاز بالجودة والتميز.
ومع التفوق الذي حققه مطار دبي الدولي خلال العام الماضي ليصبح الأكبر عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين ، تواصل دبي تبني أحدث التقنيات للتعامل مع تزايد أعداد المسافرين والتحديات التي تشكلها.
شرائح إلكترونية
* قللتم الأختام التي يحتاج اليها المسافر والاستعاضة عنها بشرائح إلكترونية «ستيكر» البوبات الذكية.. ما الهدف من إنشاء البوابات الذكية وما عددها؟
– نهدف من ذلك لأن تكون دولة الإمارات في المركز الأول دائماً ووضعها في الصفوف الأولى في مطار دبي الدولي تعامل مع أكثر من 71 مليون مسافر بنهاية عام 2014، ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 100 مليون في 2020، وهو ما يفرض الاستعداد من الآن للتعامل مع هذا الرقم الضخم جداً في أقل من 4 سنوات.
والحل هو التحول نحو التكنولوجيا وأن مطارات دبي وطيران الإمارات وإقامة دبي استثمرت 100 مليون درهم لتنفيذ مشروع تحويل مطار دبي إلى مطار ذكي في الجوانب المتعلقة بإدارة جوازات المطار، وتم إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من هذا المشروع، من خلال تركيب 28 بوابة ذكية حتى الآن في المبنى 3، وجار العمل على تركيب نحو 100 بوابة ذكية في بقية مباني المطار، في المستقبل القريب.
وأصبح بالإمكان إنجاز إجراءات الدخول في نحو 20 ثانية لكل مسافر، وهذا رقم قياسي عالمي بكل معنى الكلمة، وأن الفترة المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت للمسافرين عبر مطار دبي الدولي بفضل مشروع رؤية الإمارات الذي سيتم تطبيقه قريباً.
القدوة في التجربة
* لا شك في أن هناك دائماً نموذجاً أو داعماً لمسيرة المرء ،فمن قدوتك في تجربتك؟
– نعم، لقد تعلمت أشياء كثيرة من اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب، ذي الشخصية المتواضعة الذي يحرص على مد جسور التعاون بين الموظفين والإدارة العليا ويسعى إلى تحفيز الشباب والشابات من خلال الاطمئنان عليهم بشكل مستمر ومنحهم الترقيات التي تشعرهم بأن هناك من يتابع إنجازاتهم الصغيرة والكبيرة بدقة، ويقدر جهودهم المبذولة في سبيل تحسين ذواتهم ومهاراتهم للارتقاء بالعمل أولاً وأنفسهم بالدرجة الثانية.
كما أنه منحني الثقة والصلاحيات ورفع شعار «رضا الناس.. غاية تدرك» وأرشدنا إلى كيفية إرضاء العملاء حتى لو لم نتمكن من تلبية رغباتهم في الخدمة الموجودة بالدرجة الأولى.
الخدمات الذكية
* ما أحدث الخدمات الذكية عبر الهاتف؟
– أحدث الخدمات خدمة جديدة تجعل الهاتف الذكي يعمل كجواز سفر للمسافرين، وذلك عن طريق تمرير «الباركود» من الهاتف الذكي على البوابات الذكية في مطارات دبي ويجب على الشخص أن يقوم بتنزيل البرنامج «إقامة دبي» من الأبل ستور في الهاتف الذكي، ومن ثم اتباع تعليمات البرنامج، وإدخال رقم جواز السفر والبيانات التعريفية الأخرى، ومن ثم سيقوم النظام بتسجيل المسافر مبدئياً، وإرسال باركود على الهاتف الذكي.
وعليه أن يقوم بتخزين الباركود عند الوصول إلى مطار دبي، كل ما على المسافر فعله هو تمرير الباركود على البوابات الذكية في المطار التي ستفتح عن طريق مأمور الجواز في أول مرة لاستخدام الباركود، بحيث سيقوم المأمور بتدقيق بيانات المسافر والتأكد من هويته وتسجيله في النظام. وبعد ذلك باستطاعة المسافر في المرات المقبلة السفر فقط من خلال تمرير الباركود على البوابة الذكية.
(كاونترات)
* كم عدد (الكاونترات) في مطار دبي؟
– إن الإدارة في تطور دائم، ويتم فيها إنجاز المعاملة، ولدينا 103 (كاونترات) في مطار دبي تساعد على الراحة في العمل واختصار الوقت، فالتعامل مع المراجعين بشكل عام أصبح أكثر رقياً ويتناسب مع سمعة دبي وسعيها لخدمة المتعاملين سواء كانوا مواطنين أو زائرين أو مقيمين.
وموظفو مراقبة الجوازات يعملون على مدار الساعة في أربع ورديات، حيث يقدم في كل وردية عمل 60 من موظفي الجوازات الخدمات للجمهور التي تليق بصاحب المركز الأول.
لذا تعمل الإدارة على استحواذ على كل ما من شأنه تطوير قدراتكم وإمكاناتكم البشرية والفنية للبقاء في المقدمة رغم كل التحديات وتقديم الخدمات بالابتسامة التي هي عنوان لعكس صورة طيبة عن دولة الإمارات ومجتمعها المنفتح على العالم.
نظام عين
* ما هو نظام عين الجديد؟
– إن «عين» نظام يستخدم بصمة العين وبصمة الوجه لتحديد الهوية البيومترية للمستخدمين من خلال آلية عرض واحدة ويوفر للمستخدمين إجراءً مدمجاً ومتكاملاً وسريعاً من خلال التعرف إلى الوجه عبر التحقق من المسافرين من خلال استخدام جواز السفر الإلكتروني.
والهدف الرئيسي من هذا النظام هو تعزيز الأمن وتسريع العملية، حيث يمكن للمسافرين الوصول إلى مراقبة الجوازات في أقل من ثانيتين.
خدمة سريعة وتقنية عالية
* هل سرعة الإجراءات تقلل من تداعيات السلامة؟
– نعمل بسرعة فائقة مع المحافظة على الأمن وخلال نزول الركاب في المطار من الطائرة يكون نحو 2500 شخص فيستطيع مأمورو الجوازات إنهاء الإجراءات في أقل من 25 دقيقة.
ودبي أجواء مفتوحة، تستقبل زوارها على مدار 24 ساعة وفق القوانين والضوابط المعروفة، ويتعامل المطار مع عشرات الملايين من المسافرين، ويوجد مصاعب وتحديات تزيد منها تعقيدات الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، إلى جانب التقدم المتواصل في أساليب الاحتيال والتضليل التي يحترفها الخارجون عن القانون.
إكسبو 2020
* ما خططكم لإكسبو 2020؟
– هناك استعدادات مكثفة وتحضيرات لاستقبال «إكسبو 2020»، واستعراض مخططات المشاريع الكبرى في دبي، مثل مطار آل مكتوم الدولي، والموقع الخاص لإقامة معرض إكسبو 2020، بهدف إبراز مختلف مراحل المشاريع والصناعات المساهمة في إنجازها، وبرامج الإدارة التي سيتم استثمارها بقوة في هذا التخصص.
اكتشاف الوثائق المزورة
حول أنه ثبت مؤخراً وعلى نطاق عالمي أن أي وثيقة مزورة تكشف في مطار دبي، قال العقيد طلال الشنقيطي: لدينا مركز تدريب وفحص وثائق السفر في مطار دبي الدولي يكشف الزائرين للدولة الذين يحاولون دخول البلاد من خلال مطار دبي مستخدمين وثائق هوية وجوازات مزورة، ويساعد في هذا نظام قراءة جواز السفر ذي التكنولوجيا عالية التقنية المصممة لتحديد الاحتيال بسهولة ، وجميع المتدربين في المركز على دارية عالية بجميع أساليب التزوير، وهم من الإماراتيين ، وتنقسم الدورات التدريبية الخاصة بهم إلى ثلاثة مستويات تهدف جميعها إلى تدريب مأموري الجوازات إلى جانب مسؤولي الورديات على مراقبة جوازات السفر، في حين تم تصميم المستوى الثالث لموظفي المختبرات على تحليل جوازات سفر المشتبه فيهم.
تأهيل الموظفين
قال العقيد الشنقيطي ان هناك دورات تدريبية متواصلة لمرتب الإدارة كافة، عن كيفية التعامل مع أفراد الجمهور، ولغة الجسد وكيفية الكشف على تزوير الوثائق وكيف يتمتعون برحابة صدر في أي تعامل يقومون به، وكيفية امتصاص غضب الآخرين، وهو ما نطبقه على أرض الواقع ونسعى دائماً إلى صقل مواهب وقدرات الموارد البشرية من خلال تشجيعهم على رفع مستواهم العلمي، حتى يكونوا متوافقين مع العمل.
وأضاف ان الإدارة نفذت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مشاريع عدة، لتعزيز مفهوم المطارات الذكية، سواء داخل مطار دبي أو في مطار آل مكتوم والتي من شأنها أن تسهم في حركة عبور سلسة للمسافرين من دون تعقيدات.
الخليج