Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد يجدد دعوة المرجعية لفتح باب الحوار مع الاطراف التي تتبنى الفكر التكفيري

خطيب جمعة بغداد يجدد دعوة المرجعية لفتح باب الحوار مع الاطراف التي تتبنى الفكر التكفيري




 
تقرير: فراس الكرباسي
تصوير: سيف كريم
 
العراق / بغداد / جدد خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، دعوة المرجعية لفتح باب الحوار مع الاطراف التي تتبنى الفكر التكفيري للقضاء على الأرهاب، مؤكدا بان المرجع اليعقوبي لا يجيز لكل طالب علم او من هو محسوب على المذهب التصدي للأمور العقائدية، مستهجنا تكرار الخروقات الامنية في بغداد وبعض المحافظات، عادا ذلك مؤشرا على وجود خلل مزمن في عمل وادارة الاجهزة الاستخبارية وإهمال واضح في تنشيط وتطوير كفاءات.


وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في بغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي، اننا "أجدد دعوة المرجعية لفتح باب الحوار مع الاطراف التي تتبنى الفكر التكفيري للقضاء على الأرهاب من خلال تجفيف منابعه الفكرية وبيان العقائد بيانا صحيحا والذي يطلق عليه الشهيد الصدر الثاني بالجهاد التثقيفي العقائدي فنحن نعتقد بأهمية المواجهة العسكرية لدفع الخطر ولكن لا نعتقد بأن المعارك لوحدها ستقضي على الإرهاب لأن الفكر المتطرف يولد الإرهاب ".


وتابع الياسري "للحد من انتشار الطائفية على الفضائيات فقد شدد المرجع اليعقوبي بانه لا يجيز لكل طالب علم او من هو محسوب على المذهب التصدي للأمور العقائدية ودعا إلى حصر ذلك بيد عدد ممن تحددهم المرجعية الدينية لأنه أبان سقوط الطاغية ظهرت بعض الفضائيات التي تدعو الى الطائفية وتشجع على التكفير باستضافة بعض الأشخاص من هذا الطرف أو ذاك لترسيخ هذه الظاهرة من خلال الحواريات الغير واعية وحينها ".


وبين الياسري "نريد ان نبين امرا هاما جدا يحتاجه كل من يعمل عملا سياسيا او حكوميا وغيرهم وهو كيف يحظى المسؤول بتسديد الله وتوفيقه كي يبقى أسما لامعا بين الناس وفي التاريخ حتى بعد موته وهو الاحسان للناس هذا ما يجب ان يفهمه كل من تصدى للمسؤولية".


واشار الياسري "أننا وإن راينا في هذا الاسبوع من الحكومة خطوة تخفيض الرواتب وقد تعد من قبل المسؤولين حسنة فهذا هو واجب المسؤول وليس تفضلا منه لأنه أجير ومدين للشعب والشعب صاحب الفضل ابتداءا بعد الخالق سبحانه وكما وصف بعض العقلاء بان الشعب هو الأب والمسؤول هو الابن وعلى الأبناء بر الآباء والاحسان لهم ومن بر الآباء المحافظة عليهم من كل ضرر وان كانوا مسيئين وما رأيناه من تقصير في الخدمات خير شاهد على عقوق المسؤول للشعب العراقي ومنه موضوعة الكهرباء الذي لا يعرف المواطن من هو السبب وأين يكمن الحل وان كان يلاحظ الفشل ".


واردف الياسري "ما شاهدناه في الأيام الاخيرة من قطع مستمر للتيار الكهربائي وما رأيناه كذلك من شكاوى وجهت من مجالس المحافظات والمحافظين مثير للغرابة فإذا كان المسؤول يشكو فما يفعل المواطن الذي وقع عليه الحيف والاهمال فنطالب مجلس النواب الذي سيستضيف وزير الكهرباء غدا ببيان الحقيقة للشعب العراقي ومحاسبة المقصرين وإذا أردنا الحديث عن الوضع الأمني ​​فالمصيبة كبيرة ولا تقبل المجاملة او الاستنكار الذي لا يسمن ولا يغني لانه لا يرجع الموتى ولا يجبر القلوب ".

 

 

 

 

 

 

 


واوضح الياسري أن "تكرار الخروقات الامنية في الاسابيع الاخيرة داخل بغداد وبعض المحافظات يؤشر على وجود خلل مزمن في عمل وادارة الاجهزة الاستخبارية وإهمال واضح في تنشيط وتطوير كفاءات وموارد واساليب عمل تلك الاجهزة، مضيفا" يدل كذلك على وجود محاولة جادة من تنظيم داعش لعرقلة العمليات العسكرية الجارية لتحرير الفلوجة والرمادي عبر تكثيف نشاط خلاياها النائمة في بغداد وديالى بتصعيد هجماتها الارهابية ضد المدنيين العزل ".


وشدد الياسري "من اللازم أن تتخذ الحكومة مجموعة من الاجراءات الوقائية لإحباط هذه الهجمات أهمها التحقيق العاجل وعلى أعلى المستويات للكشف عن السبب والخلل الذي انتج هذه الاختراقات وتكثيف أنتشار العناصر الاستخبارية في المناطق المعروفة بأحتوائها على حواضن الارهاب وزيادة الجهد الامني والاستخباري بالتدقيق في حركات النزوح للعاصمة بغداد واعتماد الاولوية والاسبقية التي تفرضها وقائع الميدان في تنفيذ العمليات العسكرية الواسعة، فليس من الصحيح الذهاب لتنفيذ عمليات في محافظات بعيدة عن بغداد في حين لم يستكمل تطهير أطراف ومحيط العاصمة من بؤر الإرهاب و أوكاره ولم تحصن المنافذ التي يسلكها الارهاب في نفوذه واختراقه للعاصمة
".

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله