الطائرة الشمسية «سولار امبالس» في الصيانة بعد رحلة تاريخي
واشنطن "المسلة"….تمضي طائرة سولار إمبالس العاملة بالطاقة الشمسية بضعة أسابيع في هاواي، حيث حطت قبل أيام بعد رحلة تاريخية فوق المحيط الهادئ، لإجراء بعض أعمال الصيانة، بحسب ما أعلن الفريق المشرف على رحلتها أول أمس.
وقال الفريق في بيان لـ أ ف ب: إن ارتفاعا في درجات الحرارة أدى إلى وقوع أضرار في البطاريات التي تخزن الطاقة الكهربائية، ما يجعل من الضرورة تنفيذ أعمال صيانة تستمر إلى شهر أغسطس على أقل تقدير.
ووقع هذه الارتفاع في حرارة البطاريات في اليوم الأول من رحلة الطائرة التي استمرت 118 ساعة بين اليابان وهاواي، ولم يكن ممكنا تبريدها بعد ذلك.
وأضاف القيمون على الطائرة: «إن الأضرار التي تصيب بعض الأجزاء من البطاريات لا يمكن إصلاحها، ولذا سنقوم باستبدالها، وهذا الأمر سيتطلب بضعة أسابيع». وعلى ذلك فان الطائرة لن تقلع مجددا قبل أسبوعين أو ثلاثة.
وكانت طائرة سولار امبالس 2 العاملة بالكامل على الطاقة الشمسية حطت في هاواي بعد رحلة تاريخية فوق المحيط الهادئ استمرت حوالى خمسة أيام من دون توقف حطمت خلالها الرقم القياسي العالمي للطيران المنفرد. وقد حطت الطائرة في الوقت المتوقع قبيل الساعة 1600 بتوقيت جرينتش الجمعة في مطار كالايلوا على جزيرة واهو الرئيسية الواقعة على بعد حوالى 30 كيلومترا غرب هونولولو.
واجتاز قائدها اندريه بورشبرغ مسافة 7200 كيلو متر في خلال 117 ساعة و52 دقيقة، بمعدل سرعة بلغ 61,19 كيلو مترا في الساعة.
وسيتولى زميله برتران بيكار زمام القيادة في الرحلة المقبلة للطائرة التي من المقرر أن تنطلق من هاواي في اتجاه مدينة فينيكس بولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، على أن تتابع سولار امبالس 2 رحلتها إلى نيويورك ومن ثم إلى أوروبا للعودة أخيرا إلى أبوظبي نقطة انطلاق هذه المغامرة التاريخية.
وهذه الرحلة التي تمتد على مسافة 35 ألف كيلو متر ترمي إلى الترويج لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح عضو في الجهة المنظمة للمغامرة أن طائرة سولار امبالس 2 «لا يزال امامها 49% من الرحلة لاجتيازها».
وكانت طائرة «سولار امبالس 2» التي تغطي أكثر من 17 الف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من أبوظبي في التاسع من مارس، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل ان تصل الى الصين حيث علقت حوالى الشهر، ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي.