نسبة الإشغال تقترب من ذروتها في فنادق مكة المكرمة
مكة المكرمة " المسلة " … أبلغ "الاقتصادية" عاملون في قطاع الإيواء في مكة المكرمة أن نسبة الإشغال في فنادق العاصمة المقدسمة وصلت إلى ذروتها في المنطقة المركزية، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الغرف الفندقية متفاوت حسب القرب من الحرم المكي، وفي حال وجود ارتفاع فإنه لا يتجاوز 15 في المائة خلال العشر الأواخر من رمضان، عما كانت عليه الأسعار في الأيام العشرين الأولى من الشهر.
وأوضح منصور أبورياش؛ رئيس لجنة التثمين العقاري في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن عدد الغرف الفندقية في المنطقة المركزية حاليا، يزيد على 25 ألف غرفة فندقية في الفنادق المرخصة والمصنفة في المنطقة المركزية والمناطق التي تليها، مبيناً أن حركة السوق في هذه الأيام كبيرة جدا، خاصة مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفيما بين أن سوق الفنادق شهد هذا العام انفراجا جزئيا مقارنة بالأعوام الماضية، أكد أنه لا يزال دون المستوى، متوقعا أن يكون العام المقبل أفضل من ناحية ارتفاع الأعداد للحجاج والمعتمرين. وأشار إلى أنه لم يكن هناك إقبال كبير خلال الفترة الماضية، نظرا لانخفاض أعداد المعتمرين وعدم دخول أعداد كبيرة منهم، علاوة على نظام التفويج بين مكة المكرمة والمدينة المنورة المتبع حاليا.
وبين أبو رياش، أن المقدرة المالية في النصف الثاني من رمضان تختلف من شخص إلى آخر، ما يؤدي بالكثير من المعتمرين والزوار إلى السكن في بعض المناطق البعيدة وبعض المباني غير المصرحة، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال في حي العزيزية والعوالي وما جاورهما، وصلت إلى 100 في المائة، خاصة في العوائل والأسر الذين يفضلون تلك المناطق على غيرها، لانخفاض سعر الأجرة.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" وليد أبوسبعة؛ رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن الفنادق تتفاوت أسعارها بدءا من الفنادق الواقعة في المنطقة المركزية ومن ثم الفنادق القريبة من الحرم، وبقية الفنادق في مختلف مناطق مكة المكرمة.
وبين أن نسبة الإشغال أيضاً تكون مختلفة حسب المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة المركزية في العادة تكون نسبة الإشغال فيها مرتفعة، فيما تنخفض تدريجيا كلما ابتعد الفندق عن الحرم لتصل في بعضها إلى أقل من 10 في المائة، بينما يضطر البعض إلى إغلاق أبوابه.
وذكر أبو سبعة أن الكثير من الحجوزات التي تتم حاليا في الأيام العشر الأواخر في المنطقة المركزية تكون مبكرة، ما يؤدي إلى الحصول على السعر المناسب، أما الحجوزات الوقتية التي تتم عن طريق شركات العمرة فهي قليلة في هذا الموسم، نظرا لانخفاض أعداد التأشيرات الممنوحة للشركات.
وأضاف أبورياش، أن بعض أصحاب مباني إسكان الحجاج خالفوا النظام وقاموا بفتح أبوابهم أمام المعتمرين بسعر أقل، ما أثر في السوق بشكل كبير، لافتاً إلى أن الوضع العام للسوق يعد سيئا جدا خلال هذا الموسم، رغم ارتفاع نسبة الإشغال.
وأوضح أن هذه المباني جرى تأجيرها بأسعار منخفضة جدا، نظرا إلى خفض أعداد المعتمرين من الخارج وارتفاع أعداد المعتمرين من الداخل، مؤكدا أن التأشيرات الخارجية تعد المحرك الرئيسي للأسعار في الفنادق.
بدوره، قال لـ"الاقتصادية" سعد القرشي؛ عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إن حركة الفنادق لهذا العام، لم تختلف كثيرا عن الأعوام الثلاثة الماضية بسبب تقلص أعداد المعتمرين. وبين أنه رغم وجود أعداد كبيرة من معتمري الداخل، إلا أن السوق لم ينشط، نظرا لقلة الأيام التي يقضونها التي لا تتجاوز خمسة أيام، مقارنة بالمعتمرين القادمين من الخارج الذين يقضون 15 يوما، علاوة على أن معتمري الداخل لا يغطون 15 في المائة من المصروفات الفندقية، مقارنة بحجاج الخارج الذين يغطون النسبة الأكبر منها.