”التطبيع النقابية”: الترويج لزيارة الأقصى بعد الحج والعمرة تطبيع
عمان …. بين رئيس اللجنة الدينية في جمعية وكلاء السياحة والسفر يوسف بكر أن اجتماعا تم بين الوفد الأردني والفلسطيني وعدد من سفراء الدول الإسلامية مع أمين عام منظمة العمل الاسلامي في جدة؛ لدراسة ووضع آليات لتفعيل الفتوى الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية التي تدعو المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى.
وقال بكر في حديث لـ"السبيل" إن الاجتماع كان بتاريخ 5/7 من الشهر الجاري، حيث حضره مديرون في وزارة الحج السعودية، وتناول كيفية ترويج آليات وطرق زيارة المسجد الأقصى في الدول الإسلامية، حيث سيتم ذلك عن طريق مكاتب السياحة في تلك الدول.
وتحت برنامج "المساجد الثلاثة" الذي سيبدأ بداية موسمي العمرة والحج المقبلين، أوضح أن أصحاب المكاتب السياحية في الدول الإسلامية كافة، سيعرضون من خلال برامج ترويجية على كل من يتقدم للحصول على فيزا عمرة أو حج، زيارة المسجد الأقصى بعد أدائه مناسك الحج والعمر، عبر "تصريح سفر" وليس "فيزا"، وذلك عن طريق معبر الملك حسين.
في حين، اعتبر رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية مناف مجلي أن برنامج "المساجد الثلاثة" تطبيع، ودعم لاقتصاد العدو الإسرائيلي.
وقال مجلي لـ"السبيل" إن هذا البرنامج تعتبر خطة صهيونية بأيادي عربية لتنشيط السياحة الإسرائيلية ودعمها، وقد كان أول من أعلن عنها ودعا إليها رئيس بلدية القدس الصهيوني نير بركات في العام 2003، حيث كان يطمح لزيارة 10 مليون شخص لمدينة القدس، في الوقت الذي تم فيه تخصيص ملايين الدولارات لتجهيز البنية التحتية التي تخدم هذه الخطة.
ووصف مجلي برنامج "المساجد الثلاثة" بالخداع والتحايل على المسلمين، وإيقاعهم بفخ التطبيع ودعم الاحتلال، في حين أدان هذا العمل الذي اعتبره مرفوضا من قبل النقابات المهنية، وكل الشرفاء والمقاومين.
ولفت مجلي إلى أن من يدعي أن هذه الزيارات تعمل على دعم المقدسيين ودعم صمودهم، واهم ولا يعرف حقيقة هذه الزيارات التي يكون خط سيرها محدد من قبل "إسرائيل"، حيث يتم إجبارها على المرور في المناطق والاستثمارات الإسرائيلية، ومنعها من المرور في المناطق العربية حتى لا يتم دعم هذه المناطق وازدهارها، علاوة على أن الدليل السياحي الذي يرافق الزوار المسلمين يكون إسرائيليا فقط.
ولإنجاح برنامج "المساجد الثلاثة"، لفت رئيس اللجنة الدينية في جمعية وكلاء السياحة والسفر يوسف بكر، إلى أنه سيقام معرض سياحي ديني عالمي في الأردن، في الفترة المقبلة، ستدعا من خلاله كل الدول الإسلامية بهدف الترويج للسياحة الدينية في الأردن وفلسطين، مشيراً إلى أن المأمول وصول أعداد الزوار المسلمين إلى المسجد الأقصى لعدد يصل إلى بين 15 و20 ألف زائر يوميا.
وأشار إلى أن عدد الشركات الأردنية والفلسطينية التي تعمل في السياحة الوافدة التي ستشارك في برنامج "المساجد الثلاثة" تبلغ 130 شركة أردنية، و48 شركة فلسطينية، موضحاً أنه تم الاتفاق على توأمة جمعية وكلاء السياحة الاردنية وجمعية وكلاء السياحة الوافدة الفلسطينية، ووضع أسس للتعاون المشترك لما فيه مصلحة الطرفين.
وكشف بكر أن القائمين على برنامج "المساجد الثلاثة" قاموا بالطلب من البنك الاسلامي للتنمية، المشاركة في معارض السياحة الدينية، ودعم البرنامج ماديا، في حين سيتم عقد دورات تدريبية للراغبين بالعمل في السياحة الوافدة الاسلامية.
وفي الرأي الشرعي، كان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي قد أفتى أن زيارة القدس في ظل الاحتلال الغاشم تترتب عليها مفاسد جسيمة، ومضار عظيمة ونتائج وخيمة، فلا يجوز للمسلم أن يشارك في هذه الجريمة، بل عليه شد الرحال لتحرير الأقصى بكل الوسائل المتاحة.
في حين، صدرت فتوى في المؤتمر نفسه تجيز "للفلسطينيين أينما كانوا في فلسطين أو خارجها مهما كانت جنسياتهم، وللمسلمين من حملة جنسيات بلدان خارج العالم الإسلامي، زيارة المسجد الأقصى مع مراعاة ألا يترتب على ذلك تطبيع مع الاحتلال يترتب عليه ضرر بالقضية الفلسطينية، وأن تحقق الزيارة الدعم والعون للفلسطينيين دون المحتلين، وأن يدخل الزائر ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن برامج المحتل".