Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المدني السعودى تطلق مشروعًا لتفعيل دور المطارات الداخلية

المدني السعودى تطلق مشروعًا لتفعيل دور المطارات الداخلية

 

الرياض " المسلة " … أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني فكرة مشروع بمسمى «وطني» للمطارات برؤية جديدة تهدف إلى ربط أنحاء السعودية كافة جويًا، من خلال تفعيل بعض المطارات في مناطق البلاد لتعمل كمطارات محورية لخدمة المطارات المجاورة.

 

وقال لـ«الشرق الأوسط» الكابتن عبد الحكيم البدر مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني: «إن مشروع وطني يعد الأول من نوعه على مستوى البلاد، ويهدف إلى ربط مطاراتها بعضها ببعض؛ مما يساهم في توفير مزيد من المقاعد للمواطنين والمقيمين الراغبين في السفر سواء فيما يخص السفر الداخلي أو الدولي الأمر الذي سيساهم في تنمية حركة المطارات، ويزيد من القيمة الاقتصادية لها ويسمح للناقلات الوطنية بزيادة رحلاتها بين المطارات».

 

وأوضح أن الهيئة تضطلع بالدور الإيجابي للمشروع الوطني إلى تلبية الطلب المتنامي على السفر جوًا بين مدن السعودية، إضافة إلى توفير خيارات واسعة أمام المسافرين، والعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المطارات من خلال منح الركاب إمكانية اختيار الوصول إلى وجهاتهم المفضلة من خلال المطارات المحورية التي سيجري زيادة عدد رحلاتها إلى المطارات الرئيسية، مؤكدًا أن المشروع سيعمل على معالجة نقص المقاعد والرحلات الجوية، إضافة إلى تنمية حركة الطيران بين المطارات بزيادة عدد الرحلات إضافة إلى الحالية.

 

وحول فكرة المشروع الوطني الذي تبنته الهيئة، بيّن البدر أن المشروع جاء انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لإيجاد حلول عملية مناسبة لتقديم خدمات النقل الجوي لجميع أرجاء الوطن، ويحظى المشروع بمتابعة سليمان الحمدان، رئيس الهيئة، ومن المتوقع البدء في تنفيذه خلال فترة وجيزة.

 

وأضاف أن المشروع مبني على فكرة استخدام مطار محوري قريب كبوابة لكل منطقة، لتسهيل سفر المواطن والمقيم بين المدن السعودية والدول المجاورة من خلال المطارات المحورية وعدم الاعتماد الكلي على المطارات الدولية الرئيسية، إلى جانب العمل على تطوير مفهوم النقل الجوي إلى مستوى عالمي يتيح للمواطن خيارات عدة في تنقلاته.

 

وفيما يخص المزايا المرتقبة من تفعيل المشروع، كشف الكابتن البدر أن المشروع سيعمل على توفير رحلات إضافية لجميع مدن المملكة، خاصة المدن التي تعاني من نقص في الرحلات والمقاعد، حيث سيتم الإبقاء على الرحلات الحالية المباشرة وإضافة حركة إضافية من تلك المطارات لزيادة السعة المقعدية لكل مدينة.

 

إلى جانب تنمية حركة المطارات الإقليمية التي سيتم اختيارها لتقوم بدور المطار المحوري؛ مما يسهل على المسافرين اختيار وجهتهم والسفر في أي وقت دون الاعتماد على الرحلات الأسبوعية كما في بعض المطارات الداخلية.

 

وفيما يخص الآليات المتعلقة باختيار المطار المحوري، بيّن أنه بالنسبة لآلية التطبيق، فسيكون هناك تطوير للمطارات المستهدفة لكي تتلاءم مع الحركة الجوية المقترحة، وستقوم الشركات الوطنية الحالية والمستقبلية بالاستفادة من تلك المطارات في توفير السعة المقعدية وحركة النقل الجوي.

 

وحول قياس آثار تطبيق البرنامج على حركة الطيران في السعودية، أوضح عبد الحكيم أن الهدف الأساسي من تفعيل تلك المطارات المحورية هو تقديم خدمات النقل الجوي للمواطن الذي سيكون هو من سيقيم هذه الخدمة، لأنها ستلامس حاجتهم إلى السفر والتنقل بحرية أكثر ودون التقيد بمطار محدد، مضيفًا أن المطارات المحورية ستكون مساندة للرحلات المباشرة وسيكون للمواطن الخيار في اختيار ما يناسبه.

 

وأوضح مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني أن من متطلبات المطار المحوري الموقع الجغرافي وهو أهم المتطلبات، إضافة إلى البنية التحتية للمطار، ومدى قدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المسافرين.

 

وتوقع أن يساهم «مشروع وطني» في مضاعفة عدد الرحلات الجوية مع بدء خطوة تفعيل المطارات المحورية في بعض المناطق، حيث سيكون العرض هو الدافع للطلب على الخدمة الجوية، وإضافة سعة مقعدية ستشجع المواطن على الانتقال جوًا بدلاً من عناء السفر عن طريق البر، مبينًا أنه في الوقت الحالي ومن دون وجود مطارات محورية، فإن حجم النمو يزيد على 10 في المائة سنويًا في جميع أنواع الرحلات الداخلية منها أو الدولية.

 

وأضاف أن الهيئة تقوم – حاليًا – بدراسة شاملة للمطارات السعودية لاختيار المناسب من المطارات ليكون محوريًا ويساهم في تنمية الحركة الجوية وتوفير مقاعد تتناسب مع حجم الطلب الحالي والمستقبلي.

 

وفيما يخص المنطقة الشمالية، جرى اختيار مطار حائل مبدئيًا إلا أنه سيخضع للدراسة ومدى ملاءمته لهذا المشروع، وبناء عليه سيتخذ القرار النهائي، ومن المتوقع أن يجري البدء خلال الأشهر المقبلة؛ فالهدف هو الإسراع في تنفيذ هذا المشروع وتذليل أي عقبات تواجهه.

 

وبيّن أن المطارات المحورية التي سيجري البدء في تفعيلها بعد الانتهاء من دراستها ومعرفة المناسبة منها لتحقيق الهدف الأساسي، وهو توفير المقاعد للمسافرين، والقضاء على النقص الحالي، خاصة في بعض الوجهات الرئيسة، موضحًا أن المطار المحوري سيكون محطة رئيسية لانطلاق الرحلات الداخلية والدولية.

 

ولفت الكابتن البدر إلى أن تفعيل خطوة المطارات المحورية التي أطلقتها الهيئة أخيرًا بمسمى «مشروع وطني» لن يلغي الرحلات المباشرة من المدن الصغيرة إلى المطارات الرئيسية، بل على العكس من ذلك، فإن الرحلات المباشرة إلى المطارات من المدن الرئيسية ستظل ويمكن زيادتها حسب الحاجة، المطارات المحورية هي إضافة لذلك وإيجاد بديل مناسب للمواطن.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله