الشيخة مي تشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي بألمانيا
المنامة " المسلة " … في استيعاب للجهود العالميّة للحفاظ على التّراث الإنسانيّ العالمي، شاركت ، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار ورئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ، مساء أمس الأحد (28 يونيو/ حزيران2015 ) في جلسة افتتاح اجتماع لجنة التراث العالمي في دورته التاسعة والثلاثين التي تعقد في مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون بجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث ترأست وفد المركز الذي ضم مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي.
وبهذه المناسبة أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية أن تتظافر كل الجهود من أجل الحفاظ على التراث العالمي، الذي يمثل الأثر الأجمل للوجود الإنساني على وجه الأرض، مشيرة إلى أن صون المواقع التراثية هو صون لذاكرة العالم من الضياع والاندثار.
وقالت: "اليوم تجتمع كلمة العالم على أهمية تراثنا في تعزيز مكانة الأوطان والحضارات الإنسانية المختلفة"، موضحة أن الإرث التاريخي والحضاري في الوطن العربي في أمس الحاجة خلال هذه الفترة للحماية والصون بسبب تعرضه للاستهداف المستمر خلال الاضطرابات والأحداث في بعض الدول العربية.
كما وأكدت الشيخة مي أن مملكة البحرين تستمر بدورها الرائد في سبيل حفظ وصون التراث العالمي في الوطن العربي، وذلك عبر استضافتها للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وشعورها بالمسؤولية تجاه تاريخ وإرث الشعوب العربية، مشيرة إلى الاستعداد الدائم للمركز للمشاركة في جهود المجتمع الدولي المنسّقة من قبل منظمة اليونيسكو ومركز التراث العالمي في الحفاظ على الإرث الحضاري والإنساني في البحرين، الوطن العربي والعالم.
ويشارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال فترة انعقاد اجتماع لجنة التراث العالمي بأربع فعاليات جانبية تقام بالتعاون مع الهيئات الاستشارية لاتفاقية التراث العالمي وهي المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية (ICOMOS) المركز العالمي لدراسة الحفاظ على المباني الثقافية وترميمها (ICROM) والاتحاد العالمي لصون الطبيعية (IUCN).
ويذكر أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو تتكون من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية للمنظمة. ويعد اجتماع لجنة التراث العالمي أهم لقاء سنوي تعقده منظمة اليونسكو إلى جانب الجمعية العامة، حيث يتم تدارس اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي.
كما يذكر أن مواقع التراث العالمي، هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره (اليونسكو)، حيث هناك العديد من المواقع في الدول العربية مسجلة ضمن القائمة، ومن بينها مواقع نجحت في إدراجها مملكة البحرين كموقع قلعة البحرين الذي أدرج إلى القائمة عام 2005م، وتلاه إدراج موقع طريق اللؤلؤ عام 2012م.