مطار وهران يستقبل المسافرين العائدين للوطن بطاولة إفطار
وهران "المسلة"…. تجند جميع إطارات شرطة الحدود الجزائرية بمطار الدولي أحمد بن بلة لوهران الأربعاء لاستقبال المسافرين القادمين من فرنسا وتقديم لهم وجبة الإفطار.
وقد كانت المفاجأة سارة لنحو 60 مسافرا على متن رحلة قادمة من ليل (فرنسا) الذين لم يكونوا يتوقعون مثل هذا الاستقبال الحار.
وقد هبطت طائرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية على أرضية مطار وهران على الساعة 20 و 15 دقيقة. بعد مرور عشرة دقائق من رفع أذان المغرب تزامنا مع تواجد المسافرين أمام باب المحطة الجوية.
وقد قامت شرطيات بتقديم لهم التمر والحليب فيما كان في إستقبالهم العميد الأول للشرطة بلعقون عبد المجيد رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود والعميد الأول للشرطة برايكة علي محافظ الأمن بالمطار وكذا كافة إطارات ومستخدمي ذات الهيئة فضلا عن إطارات الجمارك.
وقد أعد للمسافرين المنهكين من عناء السفر والصيام طاولة مزينة بالأكلات التقليدية منها "الحريرة" الوهرانية و "البوراك" وعصير الفواكه وغيرها. وقد اكتفى البعض منهم بالإفطار بالتمر والحليب قبل التوجه لاسترجاع أمتعتهم والالتحاق بأقاربهم الذين كانوا ينتظرونهم في بهو المطار.
أما البعض الآخر فقد فضل تناول وجبة الإفطار المقدمة قبل القيام بإجراءات الشرطة والجمارك.
وقد كانت الأجواء مميزة على مستوى قاعة الوصول للرحلات الدولية. وقد أشاد المسافرون وأغلبهم من الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا بالاستقبال الذي خصص لهم معبرين عن فرحتهم بتواجدهم بوهران. وأشار مسافرون في تصريحات ل/وأج أنهم قدموا وككل سنة إلى الوطن لقضاء شهر رمضان مع ذويهم فيما يعتزم آخرون الاستمتاع بزرقة البحر لأيام أو بضعة أسابيع بعد شهر الصيام.
وأبرزت السيدة فتيحة التي تقيم بمدينة ليل الفرنسية التي قدمت مع أبنائها لقضاء شهر رمضان والعطلة الصيفية بمنطقة وهران لـ واج"إنها مفاجأة سارة. لقد تزامن وصولنا مع موعد الإفطار وأسعدتنا هذه الالتفاتة لشرطة الحدود خاصة وأننا سنقطع مسافة طويلة قبل الالتحاق بعائلتنا. وأتوجه بخالص الشكر لمسئولي و موظفي شرطة الحدود.
كما أكدت أن "أجواء شهر رمضان في الجزائر متميزة ولا مثيل لها".
أما سي فاروق المغترب في منطقة ميتز وأصيل ولاية تلمسان فاعتبر بأن هذه الالتفاتة "تعكس كرم و جود الجزائر العزيزة. أنا جد متأثر. أنا أقيم بفرنسا منذ 45 سنة ولكن لا أفوت أبدا فرصة أداء فريضة الصيام في بلادي رفقة عائلتي الى غاية عيد الأضحى المبارك" مؤكدا أن "رمضان والأعياد الدينية بالوطن لا يمكن تعويضها".
وفي حدود الساعة التاسعة والربع مساءا غادر جميع المسافرين مطار أحمد بلة لوهران.
وأوضح العميد الأول للشرطة بلعقون عبد المجيد ل/وأج أن هذه المبادرة لشرطة الحدود تندرج في إطار عملية واسعة النطاق مسطرة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني تشمل تعميم وجبات الإفطار الجماعية للمسافرين بغرض تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية.
"وستعمل مصالح الأمن الوطني لولاية وهران وعلى وجه الخصوص مصالح شرطة الحدود في المطار الدولي أحمد بن بلة على توفير وجبات الإفطار للمسافرين القادمين من الخارج والذين يتصادف وصولهم مع موعد الإفطار" يضيف نفس المسئول.
وأشار من جهة أخرى الى أن المديرية العامة للأمن الوطني قد اتخذت هذا العام "تدابير خاصة" لتسهيل مراقبة وثائق المسافرين عبر موانئ ومطارات البلاد تحسبا لتوافد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.
"وستسمح هذه الإجراءات الأمنية بتحسين ظروف استقبال المسافرين والمغتربين الجزائريين بفضل تعزيز الفرق مكلفة بمراقبة وثائق المسافرين خلال موسم الإصطياف الأمر الذي سيقلص من وقت المراقبة" كما أضاف ذات الضابط.