Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خطيب جمعة بغداد الساعدى يطالب الحكومة بالاهتمام بالقطاع الصحي قبل انهياره ويدعو العراقيين الميسورين لبناء مستشفيات حديثة

خطيب جمعة بغداد الساعدى يطالب الحكومة بالاهتمام بالقطاع الصحي قبل انهياره ويدعو العراقيين الميسورين لبناء مستشفيات حديثة
 

 

 

تقرير: فراس الكرباسي
تصوير: سيف كريم


بغداد / طالب خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، الحكومة الاتحادية ان تلتفت إلى القطاع الصحي قبل انهيار نظامه لتفادي حصول الكوارث، مؤكدا على ان المرجعية أكدت على وجود خطر كبير في سوء إدارة الدولة والإهمال والتقصير المتعمدين في إدارة القطاعات العامة، داعيا العراقيين ممن فضل الله عليهم بالمال والثروة أن يستفيدوا منها في هذا المجال بإنشاء المستشفيات، واصفا تقرير منظمة الصحة العالمية الذي وصف الوضع الصحي في العراق بال "سيئ وانه يزداد سوءا" بالخطير.


وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في بغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي، ان "في آخر مقطع من بيان لسماحة المرجع اليعقوبي حول هيكلة القطاع العام والذي يواسي فيه الشعب العراقي آذ يقول فيه إننا إذ نواسي العراقيين في المحن والبلاءات التي يمرون بها ونبصرهم بالطريقة الغريبة التي تدار بها امور الدولة ومؤسساتها وندق أمامهم نواقيس الخطر ليطالبوا بوضع آليات وقوانين تضمن حقوقهم ومصالحهم، ولينشروا هذا الوعي في أوساطهم خصوصا النخب التي يعول عليها، نطالب الحكومة أن تستحضر مسؤولياتها أمام الله تبارك وتعالى وأمام الشعب ومحاكمة التاريخ، فإن من أهم مسؤولياتهم الرفق بالشعب والشفقة عليه وخدمته وتحري أفضل المصالح له ".


واضاف الساعدي ان "المرجعية أكدت على خطر كبير في سوء إدارة الدولة والإهمال والتقصير المتعمدين في إدارة القطاعات العامة حتى سار العراق في منحدر خطير قد يودي بالدولة نحو الهاوية مالم يستشعر المسؤولون دورهم وما يجب عليهم في كافة القطاعات لإبراء ذممهم أمام الله وأمام التاريخ الذي سيجل وقائع الأيام ".


وتابع الساعدي "من جملة ما يهدد العراق ووصول إحدى قطاعاته إلى حافة الانهيار هو النظام الصحي والذي تصرف عليه المليارات والذي يعد من الخدمات الأساسية للمواطن وما فيه من انقاذ أو ازهاق الأرواح"، مشيرا الى ان "المستشفيات الحكومية العامة إلا ما ندر لم تعد صالحة لتقديم الخدمات الصحية وبدأ المواطن يفقد ثقته بهذه المؤسسات علما أن الكفاءات العراقية لها مكانتها عالميا ومحترمة جدا لكن ضعف المؤسسات الصحية وأدواتها وما يقدم فيها هي التي عطلت وهجرت الكثير من تلك الكفاءات ".


ووجه الساعدي تحذير للحكومة "اننا نوجه خطابنا للحكومة الاتحادية ان تلتفت إلى القطاع الصحي قبل انهيار نظامه لتفادي حصول الكوارث في هذا العراق الجريح وأن تكون أكثر صرامة مع سراق المال العام وممن يسعى بإهماله وتقصيره إلى هدم هذه المؤسسة الخدمية التي تتعلق بها مصائر وأرواح الناس، كما ندعو العراقيين ممن فضل الله عليهم بالمال والثروة أن يستفيدوا منها في هذا المجال بإنشاء المستشفيات فكما أن ريعه كبير فهو كذلك صدقة جارية وحسنة كبيرة ".


وتطرق الساعدي لتقرير منظمة الصحة العالمية "ولعل بعضكم اطلع على تقرير رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووصفت الوضع الصحي في العراق بال" سيئ وانه يزداد سوءا ".


وبين الساعدي "قالت مارجريت في بيان لها أمام الاجتماع المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل والمخصص لإطلاق خطة الاستجابة الانسانية الجديدة في العراق أن" الحصول على الخدمات الصحية أصبح حاجة ملحة لما يقرب من 7 ملايين شخص في العراق في الوقت الذي تتحمل المرافق الصحية أكثر من قدراتها الاستيعابية فإن الادوية والمستلزمات تنفذ حتى في المستشفيات الكبيرة ".


واضاف الساعدي "لقد اضاف التقرير إنه في أربع من مناطق العراق الأكثر تضررا فإن 14 مستشفى وأكثر من 160 من المرافق الصحية تضررت أو دمرت بينما في بعض المناطق فر أكثر من 45٪ من جميع العاملين بالقطاع الصحي خوفا على حياتهم"
ويوضح الساعدي "لعل هذا التقرير يتحدث عن بعض المناطق غير المستقرة فما بال المناطق الآمنة وقد مر أكثر من عقد على التغيير ولما نشهد تطورا في النظام الصحي فيها حتى ظل العراقيون المرضى يهاجرون مستصحبين آلامهم وآمالهم بالشفاء مع العملة الصعبة إلى خارج العراق".

 

 

 

 

 

 


وخاطب الساعدي العراقيين الميسورين "أننا نشخص أيضا الخلل في أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة عدم إلتفاتها إلى بناء مستشفيات حديثة وذات تقنية عالية يمكن أن تخفف عن العراقيين عناء وأعباء السفر للخارج بدلا من استثمارها في بلدان عربية وأجنبية".


وبعث الساعدي رسالة للكفاءات الطبية العراقية "أننا نشخص على بعض الكفاءات الطبية التي تترك أهلها في ظروف مأساوية خصوصا في المناطق التي تحررت من سيطرت داعش إذ نجد كفاءات تلك المناطق قد هاجرت إلى كردستان أو خارج العراق غير آبهة بما يمر به أهلهم من معانات صحية وقد انبرى اطباء من الوسط والجنوب رغم بعد المسافة وخطورة الأوضاع واختلاف إلا أنهم استشعروا مسؤوليتهم تجاه هذه الأحداث ".




 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله