طيارون : 3 مطارات سعودية خطرة
الرياض " المسلة " … ابدى طيارون في الخطوط الجوية العربية السعودية وطيار في شركة خاصة مخاوفهم من الرحلات الجوية بثلاثة مطارات سعودية وصفوها بـ "الوعرة" تتضمن المدينة المنورة والطائف وأبها على خلفية مواقعها وارتفاعاتها عن سطح البحر.
ووفقاً لصحيفة "مكة" السعودية، لخص أحد الطيارين إشكالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة، بسبب "موقعه بين جبلين ينتج عنهما تيارات هوائية مختلفة الاتجاهات، إلى جانب قرب الجهة الجنوبية للمطار من حرّات بركانية تتفاعل مع حرارة الجو صيفا وتتسبب في تخلخل كثافة الهواء".
وقال الطيار، دون أن تذكر الصحيفة اسمه، إن "تغيّر اتجاه الرياح بشكل مفاجئ، يؤثر على الإقلاع والهبوط، إذ يستلزم من قائد الطائرة الاعتماد على فنّيات معينة دقيقة في إنزال إطارات الطائرة أو رفعها تفاديا للخروج عن مسار المدرج".
وأضاف أن تخلخل كثافة الهواء يتسبب في إحداث مطبات تدفع بالطائرة إلى الهبوط المفاجئ في السماء بمقدار 200 قدم، ولكنه استدرك بالقول "تحدث معظم تلك الحالات في الصيف دون الشتاء للرحلات القادمة من جنوب المطار".
وأكد وجود بعض الحلول الفردية التي قد تخفف من حدة المطبات الهوائية، تتضمن أخذ أمر من برج المراقبة الجوية للطيران إلى ارتفاعات كبيرة عند الاقتراب من منطقة الحمم البركانية، وقال إن "كل الطيارين منبّهين بالوضع الكامل للمطار والظروف التي قد يواجهونها تفادياً للوصول إلى مرحلة الحوادث".
وبحسب صحيفة "مكة" اليومية، صنف طيار في إحدى شركات الطيران الخاصة بالسعودية، مطاري الطائف وأبها، من ضمن المطارات المرتفعة عن سطح البحر، وقال إن مطار أبها يرتفع "عن سطح البحر بأكثر من 6 آلاف قدم، فضلاً عن الجبال المحيطة بالمطارين أيضاً".
وربط بين ارتفاع المطارات عن سطح البحر وضعف أداء محركات الطائرات، وقال إن "مثل تلك المطارات تعاني من إشكال اختلاف ضغط الهواء وتشبعه بالأوكسجين، وبالتالي التأثير على عملية احتراق الوقود وانخفاض أداء المحركات".
وأضاف إن خطورة الرحلات في المطارات الوعرة تزداد "كلما ارتفعت درجات حرارة الطقس بفصل الصيف، ولكنها لن تصل إلى الحوادث والكوارث بما أن كل الطواقم الملاحية المسيّرة لتلك الرحلات مهيأة علمياً وبدنياً ونفسياً".
وأكد مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني على عدم وجود أي داع للقلق حيال تلك الرحلات، وقال إن "كل الطيارين على قدر عال من التدريب، إضافة إلى أن الطيران المدني يمنع تسيير هذه الرحلات إلا من قبل الطيارين أنفسهم"، مؤكدا قدرة التحكم في الصعوبات من ناحيتي البشر والآلة.
وأضاف المسؤول إن جميع الطواقم الملاحية بكل شركات الطيران المحلية والدولية على اطلاع كامل بالنشرات الملاحية قبل انطلاق أي رحلة، إلى جانب كيفية التعامل مع المطارات قبل الطيران.