توحيد تذكرة الطائرة بين الجوية الجزائرية وطاسيلي إيرلينز
كشف محمد عبدو بودربالة، المدير العام للجوية الجزائرية، عن استحداث مركز لتكوين عمال الجوية، وذلك لتحسين خدماتها وإعادة إصلاح كل الاختلالات التي يعاني منها القطاع، كما أشار إلى الاتفاقية التي ستبرم اليوم مع طاسيلي إيرلينز لتعزيز الأسطول الجوي والتي تضمن للمسافر حرية التنقل بين الشركتين، مؤكدا أن القطاع يعاني من بعض النقائص ستتم معالجتها من خلال اللقاء مع كل الفاعلين في القطاع خلال هذين اليومين.
صرح محمد عبدو بودربالة، أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالنادي العسكري ببني مسوس، بأن مداخيل الجوية في 2014 وصلت إلى 76 مليار دينار، أي أن هناك تطورا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2013، أما عدد المسافرين فقد وصل إلى 5 ملايين و300 ألف مسافر، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعتبر نقطة إيجابية ومشجعة تحتاج إلى وضع مخطط جديد وتسطير استراتيجية لمعالجة النقائص المسجلة في القطاع الجوي والمتمثلة في طرق التعامل مع المسافرين وتقديم الخدمات لهم بعد التأخير في الرحلات الذي عرفته الخطوط الجوية مؤخرا، حيث تم تسجيل إجمالا 558 رحلة ملغاة خلال 2014-2015. أما استفسارات المسافرين فقد وصلت إلى 60 بالمائة، 20 بالمائة منها عن مشاكل الصيانة والتقنية، 13 بالمائة تتعلق بالطاقم و20 بالمائة الأخرى خارجة عن نطاقها.
وفي السياق ذاته أفاد المتحدث أنهم بصدد دعم رحلات الجوية بحلول موسم الاصطياف وتزامنا مع موسم الحج الذي يعرف هو الآخر إقبالا كبيرا، كما أكد على أنه يعمل على تقليص نسبة التأخر في الرحلات مع معاقبة واتخاذ كل الإجراءات الردعية في حق المتسببين في ذلك، ليعرج بالحديث على الدراسات المبرمجة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر للقضاء على كل الاختلالات. كما أشار إلى أن الاتفاقية التي ستبرم اليوم مع طاسيلي إيرلينز مضمونها منح الحرية الكاملة للمسافرين للتنقل بين الشركتين بنفس التذاكر، مذكرا بأن الجوية الجزائرية تملك 40 طائرة وستعزز بـ16 طائرة أخرى، وبالاتحاد مع طاسيلي إيرلينز سيصبح عددها 100 طائرة، ما يعزز الأسطول الجوي. وبخصوص خفض أسعار التذاكر أكد المتحدث أنهم سيسعون لخفضها خصوصا للعائلات التي بها عدد كبير من الأطفال.
وفي سياق آخر أرجع المتحدث المشاكل التي تتخبط فيها الجوية الجزائرية لسوء التسيير والتنظيم وقال إنهم يطمحون إلى تقديم المعايير الدولية التي تقدم نسبة الخدمات للمسافر بـ80 بالمائة، مؤكدا أنها لا يمكن أن تصل إلى مائة بالمائة في أي دولة.
وبخصوص الطائرات الاحتياطية قال بودربالة إن كل المطارات الدولية لها طائرتان احتياطيتان تخرجان فقط وقت حدوث خلل مفاجئ، حتى لا يتم إلغاء الرحلات. أما الجزائر فنظرا لنقص العتاد الجوي لم تفكر في الاحتياط أصلا، ما يجعلها تعاني الكثير من المشاكل والعراقيل.
الفجر