معرض دبي الدولي للخط العربي يستقطب أكثر من 380 ألف زائر بدورته الثامنة
دبي "المسلة" …. حقق "معرض دبي الدولي للخط العربي" الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي نجاحا استثنائيا في دورته الثامنة خلال الفترة من 14 أبريل إلى 15 مايو الماضيين مع استقطابه لما يزيد على 380 ألف زائر بالتزامن مع بيع نحو 80 في المائة من الأعمال المشاركة لاقتنائها من قبل المهتمين بهذا الأسلوب التعبيري العريق.
وقد زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المعرض وأعرب عن ارتياحه لتنظيم الفعاليات والمعارض الثقافية والفنية في إمارة دبي.
وأكدت "هيئة دبي للثقافة والفنون" الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث في الإمارة عن التزامها بالعمل انطلاقا من نهج في دعم كل الفعاليات التي تحتفي بعراقة الإرث الثقافي العربي الأصيل وترسخ قيمه لدى جيل الشباب.
وتكريما ودعما للفنانين الإماراتيين المشاركين في المعرض أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اهتمامه باقتناء الأعمال الفنية التي أبدعها هؤلاء الفنانون في خطوة سيكون لها خير الأثر في تعزيز تطور المشهد الثقافي والتراثي المزدهر في المدينة.
وكان المعرض السنوي قد افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأقيمت فعالياته في مركز "وافي" للتسوق ليكون واحدا من أبرز ملامح موسم دبي الفني الثاني المبادرة الشاملة التي أطلقتها "هيئة دبي للثقافة والفنون" الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة والتي تجمع تحت مظلتها أهم الفعاليات الإبداعية التي تحتضنها دبي.
ونجح الحدث في ترسيخ مكانته كأكبر المعارض المتخصصة بفنون الخط العربي وأكثرها تميزا في دبي حتى اليوم وشهد مشاركة أكثر من 50 خطاطا قدموا أعمالا كلاسيكية وحديثة علاوة على استقطاب المعرض 500 شخص شاركوا في أكثر من 70 ورشة عمل قدمت معلومات موسعة حول تاريخ هذا الفن العريق وأساليبه التعبيرية المتنوعة ومضامينه التاريخية والاجتماعية العريقة.
بهذه المناسبة قال عبدالرحمن العويس وزير الصحة رئيس مجلس إدارة "هيئة دبي للثقافة والفنون" لـ وام: إن "دبي للثقافة" تلتزم برؤى وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحو تعزيز الاهتمام باللغة العربية الفصحى وتوسعة نطاق استخدامها في شتى المجالات.. وساهم المعرض بدور جوهري في تسليط الضوء على غنى وجماليات فنون الخط العربي التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من موروثنا الوطني والثقافي العريق.
وأعرب عن سروره للنجاح الكبير الذي حظي به المعرض وتجلى في استقطابه لأعداد كبيرة من الزوار والمشاركين في مختلف الفعاليات التي تضمنها والتي قدمت فرصة استثنائية للتعرف على فنون الخط العربي الكلاسيكية والحديثة على حد سواء.
وأشار إلى أن ورش العمل التي أقيمت على هامش المعرض أتاحت للمشاركين معلومات قيمة عن تاريخ وتطور وجماليات الخط العربي علاوة على دور الحدث في تعزيز اهتمام جيل جديد من الفنانين والخطاطين للمضي قدما في إبداع إعمال أصيلة تمثل احتفالية حقيقية بروعة وجمال اللغة العربية شكلا ومضمونا.
من جهته ثمن خالد الجلاف وهو من الخطاطين الإماراتيين البارزين الذين شاركوا في المعرض القفزات النوعية التي تحققها دبي في تنظيم الفعاليات والمعارض الثقافية والفنية التي تشجع الشباب الإماراتي على عرض إبداعاتهم التي تعكس التراث الوطني الغني وتعزز موقع الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.
وتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه الكبير لهذا الحدث الرائد و هيئة دبي للثقافة والفنون التي قدمت من خلال المعرض منصة حيوية للفنانين الإماراتيين للتعريف بمواهبهم أمام جمهور واسع.
وتم خلال أيام "معرض دبي الدولي للخط العربي" عرض مجموعة من مقتنيات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تضمنت أعمالا استثنائية تحفل بإبداعات فنون الخط العربي الحديث.
وأتيحت لزوار المعرض مشاهدة النسخة الأصلية لمصحف الملك الحسين بن طلال والذي يحوي زخارف إسلامية بالنمط المملوكي والذي تم عرضه بالتعاون مع وقفية طيبة لإحياء التراث الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية.
وشمل "معرض دبي الدولي للخط العربي" عدة أقسام أولها متخصص بفنون الخط الكلاسيكية وتضمن مجموعة لأشهر الفنانين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى مجموعة فريدة من المقتنيات الخاصة بوزارة الثقافة علاوة على العديد من المعروضات القيمة التي تعود ملكيتها إلى نخبة من المقتنين البارزين المهتمين بهذا الفن في دولة الإمارات وشمل أيضا قسم فن الخط المعاصر والحديث الذي تتجلى فيه أنماط فنية جديدة لاستخدامات الخط العربي خارج نطاقة التقليدي وقسم فن تقنية الخط الضوئي.