السياحة والخدمات
بقلم : إبراهيم الذهلي
طالعت في الصحف منذ فترة خبر اعتزام وزارة الشؤون الاجتماعية إنشاء دورات مياه خاصة بالأطفال في الحدائق ومراكز التسوق والمطارات، وإدراجها ضمن الخطة الاستراتيجية 2015 – 2016.
وجاء في الخبر أن الهدف من المبادرة منح الأطفال الخصوصية وحمايتهم من أنواع الخطر كافة، وفي مقدمتها التحرش، وإدخال الطفل إلى دورات المياه بصورة آمنة، كما تتيح للأم تغذية طفلها أو تغيير ملابسه أو الجلوس معه إن كان نائماً في مكان مناسب وخاص.
والحقيقة لقد أسعدني هذا الخبر بشدة، حيث إن هذه المبادرة الجديدة تواكب التحضر العالمي، وسوف ترفع درجة تصنيف الخدمات العامة في الإمارات إلى مصاف الدول الكبرى المتحضرة، وربما تكون هي الأولى من نوعها في المنطقة وفي الشرق الأوسط.
فكما نعرف جميعاً أننا نقدم للعالم وللمجتمع أعلى مستوى من الخدمات في المناطق العامة، وأفضل مراكز تجارية على مستوى العالم، إلا أن أحداً من قبل لم يفكر في هذه المبادرة التي نراها عندما نسافر إلى الخارج.
قد يبدو الأمر بسيطاً، وأن المبادرة ليست مهمة، خاصة أنني لم أجد اهتماماً إعلامياً بها، اللهم إلا الخبر الأساسي فقط، ولكن علينا أن ندعم المبادرة بقوة، وأن يبدأ تنفيذها في أسرع وقت ممكن.
وأن تنتقل تلك التجربة ويتم تعميمها على كل الأماكن العامة مثل الحدائق والمطارات والمراكز التجارية والأماكن السياحية، حيث إننا نستقبل سنوياً أعداداً كبيرة من السياحة العائلية، وسوف يكون من اللائق جداً أن تجد العائلة السياحية ما يحفظ لها ولطفلها هذه الخدمة المتميزة، وأن تستطيع الأمهات رعاية أطفالهن في أماكن مناسبة ومجهزة وعلى أفضل المعايير.
ويجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون في هذا المجال، لقد وجدت في التصريح الصحفي كل التفاصيل والجوانب، مما يعني أن الموضوع تمت دراسته بعناية ودقة، وأرجو أن يكون التنفيذ بالرعاية والدقة نفسيهما.
شكراً لمن فكر في المبادرة، وشكراً لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو أمر يصب في النهاية لمصلحة الخدمات العامة والرعاية والسياحة.
وحياكم الله..
نقلا عن الاتحاد