سولار إمبلس التي تعمل بالطاقة الشمسية تبدأ مرحلة عبور المحيط الهادئ
بدأت طائرة (سولار إمبلس) التي تعمل بالطاقة الشمسية مرحلة عبور المحيط الهادئ بعد اقلاعها من نانجينغ في الصين قاصدة جزر هاواي، وذلك في أحدث مرحلة من رحلتها حول العالم.
ويقود الطائرة، التي لا تحمل أي وقود بالمرة، في هذه المرحلة القائد السويسري أندريه بورشبيرغ. وأقلعت (سولار إمبلس)، وهي طائرة اختبارية يتجاوز قطر جناحيها قطر جناحي طائرة بوينغ 747 ولكن لا يتجاوز وزنها وزن سيارة من الحجم الكبير، من مطار مدينة نانجينغ – عاصمة الصين القديمة – في الساعة السادسة و40 دقيقة من مساء السبت بتوقيت غرينتش.
ومن المرجح أن تستغرق هذه المرحلة من رحلة الطائرة حول العالم حوالي 5 الى 6 أيام من الطيران المتواصل قبل أن تحط في جزر هاواي الواقعة في منتصف المحيط الهادئ.
وسيحاول بورشبيرغ أن يبقى صاحيا طيلة هذه الفترة ولا يأخذ الا فترات قصيرة من القيلولة، فيما تبقى غرفة قيادة الرحلة في موناكو على اتصال دائم به للاطمئنان على سلامة سير الرحلة.
وسيزوده خبراء الأنواء الجوية واختصاصيو الطيران بالمعلومات المحدثة أولا بأول حول المسار الأفضل الذي ينبغي له سلوكه.
وهذه هي المرحلة السابعة من الرحلة الطموحة التي تقوم بها الطائرة للدوران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية فقط.
وكانت الرحلة قد حققت تقدما مرضيا منذ انطلاقها من ابو ظبي في آذار / مارس الماضي، ولكنها اضطرت للانتظار لاكثر من شهر على الساحل الشرقي للصين بانتظار تحسن الاحوال الجوية فوق المحيط الهادئ.
يذكر أن طائرة (سولار إمبلس) لا تحتاج فقط الى رياح مؤاتية لدفعها الى الأمام، ولكنها تحتاج ايضا الى اجواء صافية من اجل توليد الطاقة الضرورية من اشعة الشمس من خلال الخلايا الضوئية الـ 17 الف التي تحملها على جناحيها.
ومن الجدير بالذكر أن بورشبيرغ ليس طيارا محنكا فقط، بل هو ايضا مهندس قدير على معرفة ودراية تامة بأنظمة الطائرة المختلفة.
ولكنه مع ذلك يعترف بصعوبة المهمة التي تواجهه، إذ ينبغي عليه قطع مسافة تتجاوز 8 آلاف كيلومتر قبل أن يصل الى جزيرة واهو في هاواي.
واذا واجهت الطائرة احوالا جوية سيئة جدا واصيبت بعطل فني، يستطيع بورشبيرغ دائما العودة الى الصين او اليابان.
bbc