مسودة تطوير السياحة في بصيرا بلا تطبيق منذ ثلاثة أعوام
بصيرا … مضت 3 اعوام على اقرار وزارة السياحة مسودة تطوير السياحة في لواء بصيرا ، دون ان تدخل حيز التنفيذ، والتي اعلن عنها في 17/ 6/ 2012 خلال لقاء جمع وزارة السياحة بالفعاليات الرسمية والشعبية في اللواء لبحث سبل تطوير الواقع السياحي المتردي في اللواء ودعمه بالطرق الممكنة.
وخلُصت المسودة التي وقع عليها ما لا يقل عن 400 مهتم بالشأن السياحي بإشراف مديرية سياحة الطفيلة حينها بالاهتمام بمناطق السياحة العلاجية والترويجية والتاريخية بما في ذلك جذب المستثمرين ودعم وزارة السياحة لبناء منتجعات وخدمات سياحية شاملة في تلك المناطق.
كما اشتملت المسودة على صيانة عيون المياه الجوفية وبناء تجمعات مائية صناعية حولها لمنع هدرها والاستفادة من جماليتها في جذب السياح إضافة إلى تعبيد بعض الطرق الزراعية المؤدية إلى أثار قرقور النبطية والكنائس الأثرية وشلالة «العرش».
واعتبرت فعاليات اهلية ورسمية هذا التأخر في تطبيق مسودة السياحة الوحيدة في تاريخ اللواء، انه امر محبط، وغير مبرر خصوصا وأن العديد من المناطق المجاورة للواء لا تملك ما يملكه من مناطق سياحية وأثرية وتاريخية قد استفادت من دعم وزارة السياحة المعنوي والمادي.
وأكد مدير سياحة الطفيلة خالد الوحوش الى «الرأي»، أن تأخر تنفيذ أي بنود للقاءات السياحية المنعقدة في بصيرا ومنها مسودة تطوير السياحة في بصيرا عام 2012 تعود إلى عدم وجود جمعية سياحية تتبنى عملية التطوير إضافة إلى حاجة اللواء إلى دعم مالي كبير لتحقيق تلك التطلعات السياحية.
ولم ينف الوحوش ان لواء بصيرا بحاجة إلى الدعم بمستوى أكبر، خصوصا وأنه يحتضن ما لا يقل عن 145 خربة ، وقصر و10 عيون ماء جوفية، إضافة إلى شلالة العرش، واحتضانها للحضارات النبطية ، وعاصمة للحضارة الادومية واحتوائها على الكاتدرائية -مجمع كنائس-.
وما زالت الفعاليات الشعبية والرسمية بانتظار قرار جدي وإيجابي لوزارة السياحة بتطبيق هذه المسودة التي ستنقذ الواقع السياحي في لواء بصيرا وتنقله من العجز والتردي إلى النهوض والإنتاج.
