الجزائر : 100 مليـون سنتيم تكلفـة حـج vip لهـذا الموسـم
رخّصت الحكومة للوكالات السياحية المعتمدة، في موسم الحج 2015 ـ 1436، تنظيم رحلات الحج المميز ، المعروف باسم الـ vip ، الذي توفر خلاله خدمات راقية فيما يخصّ الإقامة والنقل والإطعام، بالإضافة إلي أمور أخرى.
تتجاوز تكلفة حج ، vip هذا الموسم، قيمة الـ 100 مليون سنتيم يدفعها بعض الجزائريين من الشخصيات ورجال الأعمال الراغبين في أداء مناسك الحج في أحسن الظروف، بغية الاستفادة من خدمات راقية في النقل والإقامة والإطعام. وتتمثل الخدمات التي تقدم، في هذا السياق، حسب ما فصلت فيه مصادر المحور اليومي ، في الإقامة في فنادق فخمة مصنفة في خانة 5 نجوم تقع بجانب الحرم المكي على غرار فندق هاجر موفينيك المعروف بأبراج الحرم المكي وفندق بولمان زمزم مكة الذي يقع على بعد أمتار قليلة من الحرم وفندق رويال دار الإيمان .
والتي تصل تكلفة تأجيرها في الفترة الممتدة بين 1 ذي الحجة و14 ذي الحجة ـ حسب ما أفاد به ممثل إحدى الوكالات السياحية ـ إلى4 آلاف ريال سعودي، أي ما يقارب الـ 20 مليون سنتيم. والأمر نفسه بالنسبة إلى الإقامة في منى، حيث تأجر لهم أماكن في أبراج منى وهي عبارة عن خيم 5 نجوم تتوفر على كل وسائل الراحة والرفاهية عكس الخيم الأخرى التي يستعملها الحجّاج العاديون، والتي حجز فيها السنة المنقضية. وتضاف إلى الإقامة الراقية هذه، خدمات النقل والإطعام الخاص وتذاكر سفر في الطائرة في الدرجة الأولى.
ونشير هنا إلى تمكين بعض الحجّاج الذين أفرزتهم قرعة حج هذا الموسم من هذه الخدمات تحت الطلب عكس السنوات السابقة التي كانت تقتصر في أغلب الأحيان على أولئك الذين يتحصلون على تأشيرات حج ويقومون بكل الإجراءات بمفردهم، من حجز الطائرة والفنادق ووسائل النقل وكل الخدمات الأخرى، حيث أرادت الدولة ـ هذه المرة ـ تنظيمها بشكل جيد لتفادي بعض المشاكل التي تعوّد حجّاجنا الميامين الوقوعَ فيها.
ويلجأ بعض الحجّاج الجزائريين الأثرياء ورجال الأعمال إلى تقليص مدة حجهم التي حددتها السلطات الجزائرية بشهر إلى أقل من 10 أيام، والإقامة في الفنادق الراقية القريبة جدا من الحرم المكي، لتوفير مشقّة السير على الأقدام لأداء الصلاة والطواف، طمعا في العودة بسرعة إلى أرض الوطن لرعاية مصالحهم من جهة، وعدم التفريط في هذا الركن من جهة أخرى، حيث تتاح لهم فرصة السفر في آخر الرحلات والعودة في أولاها، اعتمادا على النفوذ والاستعانة ببعض المعارف، أو السفر مع شركة طيران أجنبية كالقطرية أو الأردنية، وفي بعض الأحيان من خلال التنقل مع البعثة على متن الجوية الجزائرية والعودة مع شركة أجنبية.
المحور