الجزائر تتجه نحو تفعيل السياحة بديلا عن البترول
زار الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، الصالون الدولي للسياحة والأسفار في الطبعة الـ 16 تحت شعار الاستثمار في السياحة استثمار مربح ، حيث يشارك 150 عارضا يمثلون 10 دول أجنبية، وكان سلال مرفوقا برئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد، هذا الأخير وقف على الجناح المعتبر لبلاده.
وتأتي زيارة سلال لصالون السياحة الدولي، في أول خرجة له بعد تجديد الثقة في شخصه كوزير أول على رأس حكومة تعتبر الرابعة في رصيده السياسي، كمؤشر قوي يؤكد التوجه نحو الفعل السياحي كبديل عن النفط، والأهمية الكبرى التي توليها الدولة لهذا القطاع الاقتصادي الهام ومحاولة النهوض به وخلق مناخ استثماري ملائم، وهي رسالة من الوزير الأول لممثلي الطبقة السياسية في الجزائر، علما أن الصالون سبق وأن افتتح يوم الخميس، من قبل الوزيرة السابقة نورية يمينة زرهوني.
ويؤكد تعيين عمر غول على رأس قطاع السياحة التوجه الجديد للحكومة في تفعيل الفعل السياحي كبديل عن النفط، باعتبار أن غول يعول عليه نظرا للديناميكية التي يبعثها في القطاعات التي يتولى تسييرها، رغم بروز قضايا فساد في قطاعات تولاها سابقا على غرار الأشغال العمومية والنقل. وقد وقفت المحور على تنقل غول إلى قصر المعارض دقائق قبل وصول الوفد الرسمي الذي كان يقل رئيس الحكومة التونسي.
من جهته، أكد رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد أن المجالين الأمني والاقتصادي، سيحظيان بالنصيب الأوفر من المناقشات خلال الزيارة التي تقوده إلى الجزائر، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة ظاهرة الإرهاب وحماية الحدود.ولأول مرة في تاريخ السياحة ببلادنا، يمكن اعتبار أن المشاركة التونسية في الصالون الدولي للسياحة والأسفار إيجابية وهامّة من كافة النواحي، حسب ملاحظين اقتصاديين، ولأول مرة أيضا يلاحظ المتابعون للمجال السياحي أن المشاركة التونسية نزلت بكل ثقلها إلى الميدان فتميّزت وأعطت انطباعات بأن الموسم السياحي الحالي سيكون أفضل بكثير وأن الإعداد للمواسم القادمة يبدأ من الآن.
المحور
