السياحة تدعو حكومة التوافق الى الالتفات لمصلحة الاثار في قطاع غزة
غزة "المسلة" …. دعت وزارة السياحة والآثار بغزة اليوم حكومة التوافق و على رأسها وزيرة السياحة رولا معايعة الى ابعاد الآثار عن المناكفات السياسية و الالتفات الى واقع القطاع الاثري وما يهدده من معيقات تشكل خطرا على الهوية الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريح على لسان الوكيل المساعد للوزارة في غزة د. محمد خلة, والذي أكد على ان القطاع الاثري يواجه مرحلة خطرة حالياً نتيجة لتوقف العديد من المشاريع التشغيلية وعدم توافر الموازنات المالية.
حيث اوضح خلة لـ دنيا الوطن ان هناك العديد من مشاريع الترميم التي استمر العمل بها لما يزيد عن اكثر من خمس سنوات تم تعليق العمل بها حاليا لعدم صرف واقرار الموازنة المالية لها, مثل مشروع الترميم في موقع تل رفح الأثري, مبيناً ان أعمال الحفريات والتنقيب التي تتم في هذا الموقع هي الأهم من نوعها, حيث يعد هذا المشروع من أكبر مشاريع التنقيب القائمة عليها الوزارة .
وأضاف خلة انه رغم قلة الإمكانيات وبدائية المعدات المتوفرة في أماكن العمل إلا انه تم انجاز القسم الأكبر من المشروع بنجاح , وتم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية الثمينة التي ساهمت في تطوير القطاع الأثري في غزة , الى جانب خلق فرص عمل لعدد كبير من العمال العاطلين عن العمل .
ودعا الوكيل المساعد وزيرة حكومة التوافق الى الفصل بين الخلافات السياسية وبين المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني منوها إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاريع إلى إثبات الهوية العربية والفلسطينية لأرض فلسطين ودحض كافة الادعاءات التي يدعيها الاحتلال بأحقيته في هذه الأرض, إضافة إلى محاولة إنقاذ العديد من الآثار التي قام الاحتلال بتدمير جزء كبير منها والاستيلاء على الجزء الآخر.
ومن الجدير ذكره أن مشروع التنقيب في تل رفح قد بدأ العمل به منذ خمسة اعوام اثر اكتشاف العديد من القطع الأثرية الثمينة في الموقع, فيعتبر تل رفح من أهم التلال الأثرية الموجودة في قطاع غزة والذي تعاقبت عليه العديد من الحضارات والعصور التاريخية العريقة , كالعصر البرونزي والعصر الروماني واليوناني , لذا فان الوزارة تسعى جاهدة لإبرازه وتأهيله وتحويله إلى مزار لجميع المواطنين بهدف الاطلاع على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني.