Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبراء: قطـاع السياحــة مطـــالب بتوفير أسعار تراعي المنافسة العــالمية

خبراء: قطـاع السياحــة مطـــالب بتوفير أسعار تراعي المنافسة العــالمية

 

دبى ….. قال مديرو ومسؤولو فنادق وشركات سياحة وسفر إن دبي تعد حالياً وجهة سياحية مكلفة، إلا أنه مع تزايد الفنادق، وبالتالي انخفاض الأسعار، ستصبح المدينة أكثر جذباً، وستستقطب السياح بكل فئاتهم، مشددين على ضرورة توجه الجميع نحو الأسواق الجديدة، وطرح المزيد من العروض السياحية المتكاملة بأسعار مدروسة، تراعي حالة المنافسة في القطاع السياحي العالمي.

 

وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم»، في ظل مرحلة الانتقال من وجهة فاخرة وباهظة الثمن، إلى وجهة فاخرة بكلفة ميسورة، فإنه لابدّ على كل الأطراف فهم هذا الانتقال، وأن الهدف هو زيادة حصة السوق وتنويع أسواق المنشأ الخاصة بالوجهة، بدلاً من الدخول في منافسة شرسة تؤدي إلى حرب أسعار، لافتين إلى ضرورة الاستفادة من البنية التحتية، والفعاليات، والدعم اللوجستي والحفاظ عليها، حتى يتسنى عرض وجهة متميزة على الدوام.


ودعوا إلى الاهتمام بالسياحة العائلية، عبر توفير النشاطات الترفيهية والفعاليات والعروض السياحية الخاصة بها طوال أشهر السنة، ما يسهم في دعم هذا المحور المهم في رؤية دبي السياحية 2020.

 

زيادة المعروض

 

وتفصيلاً، قال المدير العام لفندق «رمادا داون تاون دبي»، سمير أرورا، إن «المعروض الفندقي حالياً يفوق مستوى الطلب، ما يؤثر في الأسعار في الفنادق المنتشرة بالمدينة، ومن المتوقّع أن تستمرّ هذه الحالة حتى نهاية العام المقبل».

 

وأضاف أرورا أن «هذا الأمر يأتي مع عوامل أخرى مثل التراجع في السوق الروسية، وانخفاض اليورو، وفتح وجهات في الشرق الأوسط مثل مصر وتركيا، إضافة إلى ذلك، سهّلت أميركا عملية الحصول على التأشيرات بالنسبة للسعوديين، ما خصّص لها حصة من الرحلات والعطلات الطويلة».

 

وأكد أن «السوق الفندقية في الدولة ستحافظ على نموها، إلا أنّ الأسعار ستنخفض، ما سيؤدّي إلى انخفاض في نسبة العائدات للغرفة الواحدة المتوافرة؛ وهذا الأمر سيساعد دبي على جذب السياح من أسواق جديدة».

 

وقال أرورا إن «دبي، كوجهة بحد ذاتها، تضيف المزيد من عوامل الجذب مثل الحدائق، والمحال التجارية، والفنادق ذات العلامات التجارية الفخمة، والفنادق الاقتصادية لتلبية احتياجات المسافرين بكل فئاتهم، الأمر الذي سيدفع السائح إلى البقاء مدة أطول، وبالتالي الإنفاق أكثر في المدينة».

 

ولفت إلى أن «دبي تُعد حالياً وجهة سياحية مكلفة، إلا أنه مع تزايد الفنادق، وبالتالي انخفاض الأسعار، ستكون المدينة أكثر جذباً، وسيساعدها ذلك على استقطاب السياح بكل فئاتهم، ومن الضروري أن تستمرّ دبي في إضافة المعالم السياحية والاستثمار في البنية التحتية السياحية، وهو ما يحدث بالفعل، كما أنه من الضروري أن تضع معايير عالية جداً تقتدي بها الوجهات السياحية الأخرى في المنطقة».

 

وبين أن «القطاع بحاجة إلى التخطيط لإيجاد المزيد من الأسواق لموارد موظفي الضيافة عالية الجودة، وسيشكّل هذا الأمر تحدياً رئيساً في الأيام والأعوام المقبلة، إضافة إلى ذلك، يجب استغلال خدمات الترانزيت التي تمر عبر مطار دبي الدولي، إذ إننا بحاجة إلى تسهيل الحصول على (تأشيرة العبور) بشكل أكبر، حتى يتمكّن الأشخاص العابرون من المطار من زيارة المدينة».

 

العملات والتذاكر

 

وقال المدير العام لشركة «سكاي لاين» للسياحة والسفر، سامر عشا، إن «معدلات التدفق السياحي لاتزال تنمو باستمرار»، مشيراً إلى أن «التطورات في أسعار العملات أثرت في السوق السياحية عالمياً، في حين أن أسعار النفط لم تترك أي آثار إيجابية في قطاع السياحة والسفر، على اعتبار أن أسعار التذاكر لاتزال مرتفعة».

 

وأكد أنه «على الجميع التوجه نحو الأسواق الجديدة وطرح المزيد من العروض السياحية المتكاملة بأسعار مدروسة تراعي حالة المنافسة في القطاع السياحي العالمي»، مشدداً على أهمية التركيز على تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي في الدولة.

 

وبين أن «النشاطات الترفيهية العائلية، والتركيز على الفعاليات المخصصة للعائلات، وإيجاد عروض سياحية مخصصة لهم طوال أشهر السنة، كل ذلك سيسهم في دعم توجه السياحة العائلية في الدولة، من خلال الاستفادة من المقومات المتاحة أصلاً».

 

إشغال مرتفع


وقال المدير العام لفندق وأجنحة هوثورن من يندهام، وائل الباهي، إنه «حتى الآن، يبدو الربع الأول من عام 2015 متماشياً مع توقعاتنا من حيث نسب الإشغال، على الرغم من ارتفاع المعروض الفندقي مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت»، مشيراً إلى أن «القطاع السياحي في دبي والإمارات حافظ على استقراره، على الرغم من الوضع في المنطقة».

 

وبين الباهي أن «هناك وجهات عدة في المنطقة تجتهد لتسويق نفسها كوجهة في خارطة السياحة العالمية»، مشدداً على أهمية وجود استراتيجية تسويق مدعومة برؤية واضحة.

 

وأضاف أن «الفندق حقق خلال الربع الأول من العام الجاري أعلى عائدات، منذ افتتاحه في نوفمبر 2013، ونحن متفائلون بشأن نسبة إشغال الفندق خلال الفترة المتبقية من العام»، مشيراً إلى أن «رؤية دبي السياحية 2020 طموحة جداً وواقعية في آن معاً، استناداً إلى ما تم إنجازه في هذه المدينة النابضة بالحياة».

 

وبخصوص تطوير القطاع السياحي، قال الباهي: «علينا أن نراقب طريقة تسويقنا لأنفسنا ولدبي كوجهة، وعلى كل الأطراف المعنية الإسهام في نجاح الوجهة والقطاع السياحي من فنادق، ومنظمي رحلات، وتجار تجزئة، وخدمات»، مضيفاً: «فيما ننتقل من وجهة فاخرة وباهظة الثمن، إلى وجهة فاخرة بكلفة ميسورة، لابدّ على كل الأطراف فهم هذا الانتقال، وأن الهدف هو زيادة الحصة السوقية وتنويع أسواق المنشأ الخاصة بالوجهة، بدلاً من الدخول في حرب أسعار».

 

وشدد على أهمية «الاستفادة من عوامل البنية التحتية، والفعاليات، والدعم اللوجستي والحفاظ عليها حتى نتمكن من تقديم وجهة متميزة على الدوام».


نمو كبير


من جانبه، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة» رياض الفيصل: «إذا نظرنا إلى هذا القطاع، فإننا سنجد أنه نجح منذ عام 2007 في تخطي كل التحديات المتتالية التي واجهها الاقتصاد العالمي عموماً، وقطاع السياحة بشكل خاص، إذ تجاوز النمو في عدد السياح في الفترة بين عامي 2007 و2014 نسبة 67%، وصولاً إلى تحقيق الرؤية المتمثلة في استقطاب واستقبال ما يزيد على 20 مليون سائح بحلول عام 2020، ما سيضع الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، في صدارة الوجهات السياحية العالمية من حيث عدد السياح الدوليين».

 

وأضاف أنه «من خلال النمو المطرد لقطاع السياحة في الإمارات، فإنه من المتوقع أن يشهد هذا العام إقبالاً لافتاً على ضوء الخدمات والتسهيلات التي تقدم كل يوم»، واستطرد: «أما الرؤية السياحية المتوقعة لعام 2020، فإنه من المتوقع انتعاش القطاع السياحي والفندقي في الدولة معها، وأن يشهدا نمواً متصاعد الوتيرة وبخطى ثابتة، في ضوء الخطط التي تستهدف مضاعفة عدد الغرف الفندقية إلى نحو 160 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى عمليات التطوير في البنى التحتية وعوامل الجذب السياحي الأخرى».

 

وبين الفيصل أن «جميع مقومات وعوامل الجذب السياحي متوافرة، ويستطيع الزائر للدولة أن يتلمس ذلك بنفسه، من خلال قدرة السوق المحلية على منافسة مختلف الوجهات على خارطة السياحة العالمية».

 

وذكر أن «أما في ما يتعلق بالسياحة العائلية، فإن مراكز الترفيه، والفعاليات والأنشطة المرتبطة بكل الشرائح العمرية، يمكن أن تشكل حافزاً لتنمية وتطوير هذا القطاع، وتوزيع الفعاليات والأنشطة على مدار العام، نظراً لأن مواسم العطلات يمكن أن تختلف من دولة إلى أخرى، الأمر الذي يفوت فرصة الاستمتاع بالبرامج السياحية المعلنة خلال فترات محددة».

 

من ناحيته، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إنه «لاشك في أن أداء القطاع السياحي في الإمارات يعد جيداً جداً، كما أنه في نمو مستمر على كل الصعد، والتوقعات للقطاع السياحي للعام الجاري كبيرة وإيجابية بشكل عام، لاسيما أن جزءاً كبيراً منها مرتبط بالقطاع التجاري، إذ نجد أن القطاعين مكملان لبعضهما بعضاً».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله