أضخم شركة خاصة لصيانة الطائرات تنطلق من العقبة
العقبة " المسلة " … أكد الدكتور فطين البداد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ " البداد القابضة" أن إطلاق مشروع مركز إصلاح الطائرات في مدينة العقبة في الأردن يأتي نتيجة التطور الملحوظ على حركة الطيران العالمي عامة والشرق أوسطي خاصة، كاشفا عن أن المرحلة الأولى انطلقت الآن بإصلاح وصيانة الطائرات الروسية بشكل مبدئي .
وفي تصريحات خاصة قال البداد إن مشروعه هذا يقوم على ثلاث مراحل زمنية، وهي إضافة للمرحلة التي بدأت " إصلاح الطائرات الروسية"، مرحلة خاصة بإصلاح وصيانة طائرات " بيونغ" و " ايرباص"، ومرحلة ثالثة ستشمل كلية الطيران وشركة السياحة الحيوية بطائرات هيلوكبتر وستنطلق بعد عامين.
وأشار البداد إلى أن المشروع الضخم هذا يأتي مبنيا على خمسة مكونات أساسية وهي:" خدمات صيانة الطائرات، وكلية متخصصة في الطيران، ومركز لوجستي وخدمي بالطيران الخاص، ومركز طيران الهليكوبتر السياحي، ومركز لقطاع الغيار لمختلف أنواع الطائرات".
وتجدر هنا الإشارة إلى أن الإحصاءات تقول بأن النقص ما يزال طاغيا على المراكز الخاصة بإصلاح الطائرات في الشرق الأوسط على كافة الصعد " القدرة والاستيعاب والتقنية" وذلك خلافا لمراكز الصيانة والإصلاح التابعة للجهات الحكومية في بلدان الشرق.
وحول الميزانية والمكان والإحداثيات المتعلقة بالمشروع الضخم قال البداد إن المركز يرصد 75 مليون دولار لتنفيذ المشاريع كلها:" ما يجعله الأكبر في المنطقة.. واتخذنا من العقبة في الأردن وتحديدا مطار الملك حسين الدولي مقرا لنا على مساحة تقدر بـ 65 ألف متر مربع داخل حرم المطار ليكون عملنا هناك في هذا المشروع ولكافة مراحله".
وتقول بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي " اياتا" إن الطلب على الشحن الجوي ينمو اطرادا، ويقدر أن يصل عدد رحلات الذهاب والإياب من وإلى مطارات الشرق الأوسط إلى مليونين و346 ألف رحلة بحلول العام 2025.
وحول أسباب الاهتمام بالطائرات الروسية قبل غيرها علّل البداد ذلك بالقول:" إن الطائرات الروسية تعاني كثيرا من عدم وجحود مراكز خاصة بالإصلاح والصيانة والإمدادات، وهذا يضرب سمعتها ويؤثر في أدائها". وكشف في الوقت نفسه عن أن الاهتمام بالطيران الروسي لن يأخذ أكثر من 30% من حيّز هذه المرحلة، حيث ستكون الـ 70% الأخرى لطائرات البيونغ والإير باص.
ويتوقع أن يغدو الشرق الأوسط ثالث أعلى منطقة في العالم على صعيد الركاب في الطائرات بحلول العام 2016، ويقدر أن تصل نسبة المسافرين جواً إلى 6,6 % العام المقبل وهي أعلى نسبة نمو في العالم، علما أن عدد شركات الطيران الإقليمية في الشرق الأوسط يبلغ 600 شركة محفظة استثمارية متنوعة تناهز 3.67 مليارات درهم
كما أشار البداد إلى أن محفظة المشاريع الاستثمارية لـ «البداد القابضة» تصل إلى ما يناهز 3.67 مليارات درهم (1 مليار دولار) خلال السنوات الخمس القادمة، وتتوزع على الأردن والإمارات وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية بما يشمل البرازيل.
دنيا الوطن