Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

توجه أردني فلسطيني لبناني لتنفيذ برنامج موحد للسياحة البينية

توجه أردني فلسطيني لبناني لتنفيذ برنامج موحد للسياحة البينية

 

كشف مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، عبد الرزاق عربيات، عن توجه أردني فلسطيني لبناني لتنفيذ برنامج للسياح العرب والأجانب يستهدف مناطق سياحية في الدول الثلاث.

 

وأضاف عربيات رداً على سؤال مراسل القدس دوت كوم، على هامش مشاركته في ورشة عمل حول الإعلام الاقتصادي في العاصمة الأردنية عمان، أن السبب في هذا التوجه يعود إلى حدوث تغير في اهتمامات السائح العربي أو الاجنبي، هرباً من مناطق الشرق الأوسط، خاصة مع الصراعات السياسية والأمنية الجارية حالياً.

 

وقال إن الهدف الأساسي من هذا التوجه، يعود إلى إعادة الحياة لصناعة السياحة في الدول الثلاث، التي تحتوي على عشرات المعالم والمواقع، التي تشكل اهتماماً للسائع العربي أو الأجنبي، "وأقصد السياحة العلاجية أو الدينية أو الترفيهية أو سياحة المغامرات".

 

"وتأثرت صناعة السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشكل كبير خلال الفترة التي رافقت أحداث الربيع العربي، وأدت إلى تغير في خارطة اهتمام السائح، إلى مناطق أخرى أكثر أمناً"، وفق عربيات.

 

وتعاني السياحة في الدول الثلاث، بحسب مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية، من ارتفاع كبير في الضرائب المفروضة والرسوم على تأشيرات الدخول إلى هذه الدول، إضافة إلى ارتفاع تكاليف رحلات الطيران فيها، مقارنة مع الرحلات السياحية في دول الاتحاد الأوروبي.

 

وقدّر عربيات تراجع السياحة في الأردن بنسبة 11٪، منذ مطلع العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، لأسباب مرتبطة بالتوترات الأمنية في سوريا على وجه التحديد.

 

وأدت الأحداث الأمنية التي تعاني منها سوريا، الواقعة على الحدود الشمالية للأردن، إلى نزوح أكثر من مليون لاجيء سوري باتجاه الحدود الأردنية، ومنهم من انخرط في سوق العمل هناك، بحسب تقرير لصندوق النقد الدولي.

 

وأدى نزوح اللاجئين السوريين إلى الأردن، وفق صندوق النقد الدولي، إلى تهديد الناتج المحلي الإجمالي الأردني بالتراجع بنسبة 1٪ من الناتج المحلي، إلا أن منحاً مالية دولية ومن صندوق النقد الدولي وقروض ميسرة، خففت من أزمة مالية كادت تعصف بالاقتصاد الأردني.

 

وأشار إلى أن خلق سياحة بينية، سيكون من خلال تنفيذ زيارات إلى أهم المعالم الأثرية في الأردن، والانتقال إلى فلسطين، لزيارة مدينة القدس وبيت لحم، وبعض المواقع التي تحتوي على معالم سياحية، ثم إلى لبنان وزيارة المواقع السياحية هناك، بالتنسيق مع شركات السياحة العاملة في تلك الدول".

 

فلسطينياً، اعتبر عربيات أن فلسطنيي الداخل، يعدون مورداً مهماً ودافعاً لصناعة السياحة الأردنية، "وأعترف أن فلسطنيي الداخل كان لهم أثر كبير في إنقاذ الموسم السياحي للعقبة خلال العام الماضي".

 

ورفعت وزارة السياحة والآثار خلال الشهور الماضية، رسوم تأشيرة دخول فلسطينيي الداخل إلى الأردن من 20 إلى 40 ديناراً (110 شيكل إلى 220 شيكلاً)، لكن بدأنا كهيئة تنشيط السياحة بالضغط لإعادة الرسوم كما كانت، "وأعتقد أن الرسوم ستعود إلى 20 ديناراً خلال الفترة المقبلة" وفق عربيات.

 

وتابع، "يبلغ عدد السياح من فلسطينيي الداخل نحو 125 ألفاً سنوياً، لكن الفلسطينيين من حملة البطاقات الخضراء والصفراء، لا يمكن اعتبارهم سياح لأنهم قادمون من فلسطين إلى الأردن لزيارة أقاربهم (…)، السياح بالنسبة لنا هم الذين يحملون عملة غير أردنية ويصرفونها داخل الأردن".

 

وتشكل صناعة السياحة في الأردن من الناتج المحلي الإجمالي نحو 11٪، خلال العام الماضي، بينما يبلغ عدد العاملين في القطاع السياحي بشكل مباشر، قرابة 48 ألف عامل، و 160 ألفاً بشكل غير مباشر وفق أرقام رسمية صادرة عن هيئة تنشيط السياحة.

 

وبلغ عدد السياح الذين زاروا الأردن خلال العام الماضي 2014، وفق أرقام صادرة عن وزارة السياحة الأردنية، نحو 443 ألف سائح، ارتفاعاً من 432 ألفاً خلال العام 2013، أقاموا خلالها أكثر من مليوني ليلة في الفنادق العاملة، مقارنة مع 1.8 مليون ليلة في العام الذي سبقه.

 

في المقابل، بلغ عدد السياح العرب والأجانب الذين نفذوا زيارات إلى فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، خلال العام الماضي 2014، قرابة 549 ألف سائح، وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني، ونحو 61 ألفاً من السياح الفلسطينيين (سياحة داخلية)، ليبلغ إجمالي السياح 610 ألف سائح، ارتفاعاً من 600 ألف خلال العام الذي سبقه 2013.

القدس

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله