جنوب إفريقيا :موجة العنف ضد الأجانب تلقي بظلالها على قطاع السياحة
جوهانسبورج "المسلة" …. يبدو أن قطاع السياحة في جنوب إفريقيا بدأ يستشعر التأثير السلبي لموجة العنف المعادي للأجانب التي شهدتها بلاد قوس قزح خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكرت الصحافة المحلية أن موجة العنف هاته، والتي طالت المهاجرين المنحدرين من البلدان الإفريقية، دفعت الآلاف من السياح، لا سيما من البلدان المجاورة، إلى إلغاء حجوزات إقامتهم في جنوب إفريقيا.
وقالت جمعية المنتزهات الوطنية في جنوب إفريقيا إن هذه الهجمات، التي خلفت مقتل سبعة أشخاص على الأقل منذ اندلاعها قبل أزيد من أسبوعين، تعطي إشارات خاطئة مفادها أن الأجانب "غير مرحب بهم" في البلاد، مؤكدة أنه من "المقلق أن يقدم السياح على إلغاء حجوزاتهم" للإقامة بالبلاد.
فضلا عن ذلك حثت العديد من البلدان، بينها المملكة المتحدة والصين وزامبيا وبوتسوانا وهونغ كونغ، عبر مجالسها للسفر في جنوب إفريقيا، مواطنيها على التحلي بقدر كبير من الحيطة والحذر في بلد نيلسون مانديلا بسبب هذه الهجمات.
وقد بادرت وزارة السياحة الجنوب إفريقية إلى طمأنة السياح الأجانب، مؤكدة أن النشاط السياحي لم يتأثر بموجة العنف.
وقال المتحدث باسم الوزارة، برافين نايدو، "إننا نتفهم المخاوف التي قد تحدث في بعض الأسواق الرئيسية"، مؤكدا أن القطاع السياحي لم يتأثر بموجة العنف بحسب و م ع.
ويرى المحللون، بالمقابل، أنه ما يزال من السابق لأوانه قياس أثر موجة العنف هاته على القطاع.
وتعتبر الحكومة الجنوب السياحة قطاعا رئيسيا ذا قيمة مضافة. وبلغت عائدات القطاع خلال سنة 2013 حوالي 6ر8 مليار دولار، مقابل 8ر7 مليار خلال سنة 2012. وتستقطب جنوب إفريقيا نحو 10 ملايين سائح سنويا.