سياحة العراق تتسلم قطعتين تراثيتين عثر عليهما خلال عمليات تكريت
بغداد "المسلة" …. أعلنت وزارة السياحة والآثار، امس الأربعاء، عن تسلمها قطعتين تراثيتين تعودان للعهد العثماني كان قد عثر عليهما خلال عمليات تحرير مدينة تكريت، فيما اعتبرت أن الحشد الشعبي يحافظ على حاضر وتراث العراق خلال مواجهته مع تنظيم "داعش".
وقالت الوزارة في بيان بحسب السومرية نيوز ، إن "وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب تسلم قطعتين تراثيتين تعودان إلى العهد العثماني من قبل مدير متحف الإمام الحسين (ع) علاء الدين ضياء كان قد عثر عليهما لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة خلال معارك التحرير في مدينة تكريت".
وأعرب الشرشاب، وفقا للبيان، عن شكره "لأبناء الحشد الشعبي من لواء علي الأكبر الذين عثروا على تلك القطع التي تعود إلى العهد العثماني وقاموا بتسليمها للوزارة"، مبينا أن "الحشد الشعبي اليوم يقدم صورة مشرقة أخرى من صور الجهاد، لاسيما في حفاظه على حاضر وتراث العراق من خلال مواجهته عصابات داعش الإرهابية، الخطر الداهم الذي ينشر الظلام بكل مكان".
وأضاف الشرشاب أن "المعركة التي نواجهها اليوم هي معركة وجود وبالتالي كل ما موجود على الأرض مهدد، وهذا ما أوضحته الأحداث من خلال قتل الإنسان، والانتقال بعدها إلى حرق المكتبات ومن ثم تدمير وسرقة آثارنا"، مشيرا إلى "أننا أكدنا مرارا وتكرارا أن هذا المشروع الإرهابي ممنهج وليس صدفة لأنه يستهدف الإنسان وحضارته ومحو ذاكرة الشعوب".
وأوضح أن "القطع التراثية يزيد عمرها عن الـ100 سنة"، منوها إلى أن "العراق يحقق انتصارات متتالية في ارض المعركة، وعندما نجد مقاتلا في ميدان القتال يدافع عن العراق بيد ويحافظ على حضارة وتراث بلده بالأخرى، هذا الأمر يجعلنا نفخر جميعا بمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال".
من جانبه، قال ضياء إن "الحفاظ على الممتلكات الحضارية للعراق مسؤولية الجميع واليوم عثر أبطال لواء علي الأكبر على هاتين القطعتين وأوصلوهما لمتحف العتبة الحسينية، وبدورنا الآن نسلمهما معهم للمتحف العراقي بتوصية من الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة".
وكانت وزارة السياحة والآثار حذرت، في (9 آذار 2015)، من استمرار تنظيم "داعش" بتدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد "رادعا قويا"، فيما جددت مطالبتها بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطال "ذاكرة البشرية".