هيئة السياحة تستعرض برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري في ملتقاه التعريفي بتبوك
تبوك "المسلة" …. استعرضت الهيئة العامة للسياحة والآثار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري من خلال أوراق عمل عن البرنامج قدمها عدد من مسئولي الهيئة امس الثلاثاء، في اليوم الثاني لملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي افتتحه أمس الاول الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، و الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك.
وقدم الدكتور سعد الراشد مستشار رئيس الهيئة للتراث عرضا تعريفيا بالبرنامج أشار فيه إلى صدور برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالأمر السامي الكريم رقم (28863) وتاريخ 21/7/1435هـ، بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، ينتظر أن يحدث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الحضاري الوطني الذي يشهد اهتماما ودعما كبيرا من مقام خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين.
وقال بأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري يهدف في الأساس إلى ربط المواطنين بتراث وتاريخ المملكة، و جاء بعد مراحل طويلة من الإعداد والتهيئة للمجتمع.
وأشار إلى أن التراث الحضاري حظي بعدد من القرارات التاريخية التي صدرت من الدولة من بينها التوجيه السامي الكريم الذي صدر بخصوص مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والاوامر السامية بعد التعدي على المواقع الاثرية اضافة الى صدور نظام الاثار والمتاحف والتراث العمراني.
وتحدث الدكتور سعيد دبيس العتيبي عن برنامج العناية بموافع التاريخ الاسلامي الذي تتبناه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات، متطرقا إلى أهداف البرنامج الذي يعد احد العناصر الرئيسية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، والمواقع التي تم إدراجها ضمن مشاريع العناية والتأهيل.
وتطرق الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس للاستثمار عن مجال الاستثمار في المواقع التراثية، مؤكدا وجود خطة لاستثمار عدد من المواقع التراثية وتحويلها الى مشاريع سياحية تسهم في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل في المجتمعات المحلية.
من جانبه استعرض المهندس بدر الحمدان مدير عام مركز التراث العمراني الوطني، رؤية المركز للتراث العمراني الوطني بداية من التوثيق مروراً لعميات الدراسة والترميم والرعاية والتشغيل، لافتاً إلى أهمية صيانة هذه المواقع وتهيئتها وتوظيفها في المجالات كافة، بوصفها أحد روافد الاقتصاد الوطني والتنمية المتوازنة.
وأوضح في ورقته ان إيجاد التوازن بين المحافظة والتشغيل يمثل اللبنة الأساسية التي يقوم عليها مركز التراث العمراني الوطني، وقال نتطلع إلى استكمال الأنظمة والقوانين اللازمة التي تمكن الهيئة وشركائها من تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
واستعرض المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور جاسر الحربش مــشـــاريع مسار تنــمية الـحــرف والـصــنـاعـات الــيـدوية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وقدم عرضاً مرئيا لنماذج من الحرف اليدوية، متناولاً الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، وانجازات البرنامج في مجال التعليم والتدريب، وتطرق إلى جدوى الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية والشراكة مع المؤسسات ذات الصلة، لافتاً إلى تعاون البرنامج مع وزارة التربية والتعليم وما نتج عن هذه الشراكة من تدريب وتطوير لعدد من المتدربين في جميع أنجاء المملكة.
وتحدث سعود المقبل مدير إدارة الإعلام بالإدارة العامة للإعلام وعلاقات الشركاء في الهيئة عن مسار التوعية والتعريف في البرنامج، متناولا أهداف هذا المسارات، والبرامج التي سيتم تنفيذها للتعريف بالبرنامج، ورفع الوعي في المجتمع بأهمية التراث الحضاري.
يشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية يهدف الى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية بمكونات التراث الثقافي الوطني وجعله جزءا من حياة وذاكرة المواطن، والتأكيد على الاعتزاز به وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع، وربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصرا معاشا، وتحقيق نقله نوعية في العناية به، وكلما زادت معرفة المواطنين ببلادهم كلما زاد حبهم لها واعتزازهم بها، وكلما ترسخت المواطنة في قلوب المواطنين.
ويضم البرنامج أكثر من 71 مشروعاً ضمن مجالات عمل الآثار، والمتاحف، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشاريع الأخرى التي تمول وتنفذ من قبل شركاء الهيئة وتندرج ضمن البرنامج.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج وفق منهجية الشراكة التي تبنتها الهيئة منذ نشأتها، حيث سينفذ بالشراكة مع عدد من الجهات من أبرزها: دارة الملك عبد العزيز، وزارة الدفاع، وزارة التعليم، وزارة الخارجية، وزارة الشئون البلدية والقروية، وزارة الحرس الوطني، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الثقافة والاعلام، شركة ارامكو السعودية، مؤسسة التراث الخيرية، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث.
وسيشمل البرنامج ١٠ مسارات وهي العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، انشاء وتأهيل وتجهيز المتاحف والمواقع الاثرية في المناطق والمحافظات، التشغيل والصيانة للمتاحف والمواقع الاثرية، المحافظة على مواقع التراث العمراني وتنمية القرى التراثية، تسجيل وحماية الآثار والبحث والتنقيب الأثري، برامج وأنشطة المتاحف والمواقع الأثرية، تنمية الحرف والصناعات اليدوية، التوعية والتعريف بالتراث الوطني، استقطاب وتطوير الكوادر البشرية اللازمة لإدارة التراث الوطني، فعاليات التراث الثقافي.