وزارة الحج: مسـار الحج الإلـكتروني إلزامي ونهائي بداية 2016
جدة "المسلة" …. أكدت وزارة الحج السعودية أن نظام المسار الإلكتروني للحج أصبح نظاما إلزاميا ونهائيا، وسيطبق بكل دقة اعتبارا من العام القادم، مقابل منح تسهيلات فيما يتعلق بهذه السنة بالشكل الذي لا يخل بالنظام.
وبرمج الوفد الجزائري المكلف بالتحضير لموسم الحج 1436 ـ 2015 الذي حل بالسعودية يوم 16 مارس الماضي، لقاء مع الهيئة المشرفة على مشروع المسار الإلكتروني لدراسة استكمال تطبيق هذا الأخير لدى مكتب شؤون الحجاج والسلطات الجزائرية، خاصة أن الطرف السعودي يعوّل عليه كثيرا لتسهيل عملية الحج، حيث نوقش خلال هذا الاجتماع الذي جاء في إطار اللقاء السنوي التحضيري مع وزير الحج السعودي والهيئات والمؤسسات المتدخلة في عملية الحج، الذي امتد بين 16 و31 مارس من السنة الجارية، على غرار النقابة العامة للسيارات، المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، مكتب الوكلاء الموحد، المؤسسة الأهلية للإدلاء المدينة المنورة والهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، مدى تقدم تطبيق البرنامج بالنسبة للحجاج الجزائيين والمراحل التي وصل إليها في ضل عزم السلطات السعودية المكلفة الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن بعد إطلاقه قبل موسم أو موسمين بحسب المحور.
واستكملت السلطات الجزائرية مرحلتين من المسار الإلكتروني، لحد الآن، تمثلتا في جواز السفر البيومتري وإدخال كل الحجاج الجزائريين في منظومة إلكترونية، لتبقى مرحلة الدفع بالبطاقة الإلكترونية حيث سيأخذ هذا الأمر وقتا، إلا أنه سيمكن الوكالات السياحية من دفع كل تكاليف الحجاج أو المعتمرين الجزائريّين إلكترونيا، حيث يربط هذا النظام الإلكتروني منح التأشيرات لكل حاج من خلال حزمة خدمات محددة العناصر تتكون من السكن بحيث يمكن الاطلاع على كل الأمور المتعلقة بالحجز والفندق ومسافته والطابق وحتى رقم الغرفة، إضافة إلى خدمات النقل البري والإعاشة وضبط تواريخ القدوم والمغادرة، وتكون هذه الحزمة واضحة ومسجلة من خلال هذا النظام بحيث يمكن للحاج أن يتعرف على تلك العناصر مسبقاً، قبل القدوم إلى المملكة العربية السعودية، كما يمكن للجهات المكلفة بالرقابة متابعة مدى تطابق الخدمات بما هو مسجل في النظام وما هو منفذ على أرض الواقع، الأمر الذي سيؤدي إلى إزالة المخالفات بشكل فوري. وتزمع الجزائر الانتهاء من هذه المرحلة خلال موسم الحج لسنة 1436 ـ 2015 ، للتفرغ إلى نظام الدفع الالكتروني قبل نهاية المهلة التي منحتها وزارة الحج السعودية.
ويقوم مكتب شؤون الحجاج، عبر النظام إلكتروني، باختيار الخدمات المطلوبة حسب حاجته في مكة المكرمة والمدينة المنورة وإرسال الطلب إلى الجهات المعنية، ويتم الرد عليها إما بالموافقة مع تحديد السعر أو بالرفض، وفي حال الموافقة يقوم مكتب شؤون الحج بمراجعة العرض والموافقة عليه، وبعدها إنشاء وإعداد الفواتير ودفعها عن طريق نظام الدفع الالكتروني.هذه هي خطوات تطبيق مسار الحج الإلكتروني .
أما عن مراحل هذا البرنامج، فتتمثل في تفعيل مكتب شؤون الحجاج ثم الضمانات والتعاقدات إضافة إلى تشكيل حزم الخدمات، وأخيرا إصدار التأشيرات التي تعد آخر خطوة، بحيث يتم إدخال بيانات الحجاج وتحديد حزم الخدمات التي سيتم بناء عليها حساب رسوم الخدمات والعوائد ورسوم تذاكر النقل، حسب دورة التنقل بين مدن الحج والمشاعر، اعتمادا على أعمار الحجاج والتي يجب دفعها عن طريق نظام الدفع الإلكتروني. وبعد ذلك، إرسال البيانات لوزارة الحج والتي بدورها تقوم بإرسالها للجهات المعنية وبعد نجاح ذلك تقوم وزارة الحج بإرسال البيانات لوزارة الخارجية لطباعة التأشيرات.
