اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

“سياحة دبي” تتجاوز التحديات بنمو 67 % في 8 سنوات

"سياحة دبي" تتجاوز التحديات بنمو 67 % في 8 سنوات


دبى " المسلة " … يواصل قطاع السياحة في دبي نموه المتواصل منذ العام 2007، رغم كل التحديات المتتالية التي واجهها الاقتصاد العالمي عموما، وقطاع السياحة على الصعيد الدولي بشكل خاص..

 

حيث نما عدد السياح في الفترة ما بين العام 2007 والعام الماضي بنسبة فاقت 67%، ليصل إلى 11.6 مليون سائح في 2014 مع توقعات قوية بمواصلة هذا النمو إلى غاية تحقيق أهداف استراتيجية دبي لتطوير القطاع السياح، والتي تتمثل في استقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2020، وهو ما سيضع دبي في صدارة الوجهات السياحية العالمية من حيث عدد السياح الدوليين مقارنة مع مركزها الحالي والمتمثل في المرتبة الخامسة.

 

وبالرجوع إلى أداء قطاع السياحة في دبي خلال التحديات الكبرى التي واجهها العالم خلال هذه الفترة نجد أنه خلال الأزمة المالية التي شهدها العالم في العامين 2008 و2009 نما عدد سياح الإمارة من 6.95 ملايين سائح في 2007 إلى 7.53 ملايين في 2008 بنسبة نمو 8.3%، كما واصل الارتفاع ليصل إلى 7.85 ملايين سائح في 2009 بنمو 4.5% مقارنة مع أرقام 2008.

 

كما شهد العام 2010 أزمة حادة لمنطقة اليورو التي تشكل أحد أهم مصادر السياحة إلى دبي التي ورغم ذلك حافظت على نسقها التصاعدي وحققت نسبة نمو في عدد سياحها بلغت 5.6% ليصل إلى 8.29 ملايين سائح. وفي العامين 2011 و2012 تصدرت الاضطرابات الجيوسياسية في العالم العربي الأحداث العالمية..

 

حيث أثرت على المنطقة ككل، إلا أن القطاع السياحي في دبي خالف التوقعات ونما بنسبة قوية فاقت 12% في 2011 ليصل عدد السياح القادمين إلى الإمارة 9.29 ملايين سائح..

 

كما واصل النمو في العام 2012 ليبلغ عدد السياح 10 ملايين بنسبة نمو 8.7%، في الوقت الذي انخفضت بشكل كبير أعداد السياح إلى العديد من الوجهات السياحية العربية التي شهدت هذه الاضطرابات كمصر وتونس أو تلك التي لم تشهدها كلبنان والمغرب وبعض المدن الخليجية.

 

وفي العام 2013، تواصلت تداعيات الأزمات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، كما بدأت ملامح أزمة مالية في الولايات المتحدة، حين انخفض سعر صرف الدولار إلى أدنى مستوياته في عقود مقابل اليورو، ورغم ذلك حققت دبي نسبة نمو في عدد سياحها بلغت 9.5% ليصل إلى 11 مليون سائح.

 

كما أعلنت حكومة الإمارة في نفس العام (رغم التحديات العالمية) عن إطلاق رؤية دبي لتطوير القطاع السياحي بحلول العام 2020 والتي تتضمن 3 أهداف وهي الوصول إلى 20 مليون سائح ومضاعفة عوائد القطاع إلى 300 مليار درهم ومضاعفة عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 160 ألف غرفة.

 

تحديات بالجملة

 

وخلال 2014 شهد العام أحداثاً متتالية بدأت بالتطورات السياسية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط ومرت عبر الهبوط الحاد في أسعار النفط والتي توقع مراقبون تأثيرها على القطاعات الاقتصادية لدول الخليج بصفتها دولاً مصدرة للذهب الأسود. وتلت ذلك العقوبات على روسيا التي تعتبر إحدى أهم 5 دول مصدرة للسياح إلى دبي.

 

وانتهت الأحداث بالأزمة الثانية لمنطقة اليورو والتي تزامنت مع انخفاض اعتبر الأكبر في تاريخ العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار والدرهم الإماراتي.

 

وكعادته واصلت دبي جاذبيتها السياحية رغم هذه التحديات وحققت نسبة 5.6% في عدد السياح ليصل إلى 11.6 مليوناً، محققة بذلك أعلى نسبة نمو في عدد السياح الدوليين ضمن قائمة أكبر 20 وجهة سياحية حول العالم، مواصلة مشوارها نحو تحقيق 20 مليون سائح بحلول 2020 والقبض على الصدارة العالمية في عدد السياح الدوليين.

 

وكان مجلس السياحة والسفر العالمي، قد أكد في تقاريره السنوية تباطؤ معدل نمو عدد السياح في العالم في الفترة ما بين 2008 – 2014 بسبب الأزمات المذكورة، ليصل إلى ما دون 2% سنوياً في حين أن معدل النمو السياحي في دبي وصل إلى 7.7% في نفس الفترة.

 

ومن جهة أخرى خفض المجلس توقعاته لمعدل النمو السنوي في إنفاق السياح الدوليين في نفس الفترة ليصل إلى 1.2% بينما بلغت نسبة نمو العوائد الفندقية في دبي 140% في الفترة ما بين 2007 و2014، حيث حققت الإمارة معدل نمو سنوي في هذا المؤشر بلغ 16% ليرتفع إلى 24 مليار درهم العام الماضي مقارنة بأقل من 10 مليارات درهم في العام 2007.

 

الاستثمار

 

وقال فريتس فان باشن، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة ستاروود العالمية للفنادق، إن الجاذبية الاستثمارية في العديد من الدول قد انخفضت خلال الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن دبي حافظت على مكانتها ضمن أفضل المدن الجاذبة للاستثمار السياحي في العالم، وذلك يرجع بالأساس إلى التخطيط بعيد المدى لقيادتها..

 

ولذلك تجد جميع المجموعات الفندقية تريد التوسع في دبي بعد أن فرضت نفسها وبقوة ضمن خارطة السياحة العالمية، وأصبحت وبجدارة عاصمة السياحة في المنطقة. وعن ستاروود، فنحن نملك حالياً 45 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط و18 في شمال إفريقيا..

 

واليوم نحن في صدد إضافة 36 فندقاً في المنطقة ككل (منها 5 في شمال إفريقيا)، وطبعاً دبي أيضاً ستكون المدينة الأكثر استضافة لفنادقنا الجديدة بـ6 فنادق، منها 3 من العلامة التجارية دبليو الفاخرة، التي تعد هي وإلمنتس العلامتين الوحيدتين التابعتين للمجموعة التي لا تتواجد بدبي.

 

حالياً، أستطيع التأكيد أن عدد الفنادق الجديدة من الآن وحتى 2016 سيكون 42 فندقاً تغطي مختلف العلامات التجارية التي نملكها.

 

معدلات إشغال

 

من جانبه قال أليكس كيرياكيدس، رئيس ومدير عام شركة ماريوت الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا إن الأرقام خير دليل على الأداء القوي لقطاعي السياحة والفنادق في دبي، وأشار إلى أن فنادق المجموعة حافظت على معدلات إشغال عالية في الفترة ما بين 2007 إلى 2014 رغم الزيادة الكبير في عدد الغرف الفندقية..

 

حيث فاقت 80% كمعدل نمو سنوي، مؤكداً أنهم متفائلون بأن هذا المعدل سيستمر في الارتفاع خلال الأعوام المقبلة، قياساً بالمؤشرات التي توضح أن القطاع السياحي بالإمارة سيستمر في نموه خصوصاً مع المشاريع العملاقة التي أعلنت عنها الحكومة. وأضاف أن القطاع الفندقي في دبي لم يتأثر إطلاقاً بالأزمات الاقتصادية المتتالية في هذه الفترة..

 

وكمثال فالسياحة في دبي لم تتأثر بالأزمة المالية في العامين 2008-2009، فمعدلات الإشغال خلال الأزمة العالمية في دبي مثلاً قاربت 82%، رغم الأزمة لم يتوقف الناس عن السفر إلى دبي وحجز الغرف في الفنادق.

 

أتذكر أنه في عز أيام الأزمة كانت الحجوزات كثيرة إلى درجة دفعت الكثير من الفنادق إلى رفع أسعارها لسد الفجوة بين العرض والطلب.

 

ترمومتر

 

ووصف هارفي هملر الرئيس والرئيس التشغيلي لمجموعة فنادق ريتز كارلتون العالمية دبي بترمومتر الاستثمار الفندقي في الشرق الأوسط، وأن هذا الاعتقاد هو الذي دفع مجموعته قبل 15 عاماً لأن تتخذ دبي بوابة للدخول إلى المنطقة.

 

وأضاف: من الواضح أن القرار كان صائباً، فقد استطعنا أن نتعرف من خلال دبي إلى احتياجات السوق الشرق أوسطية بشكل عام.

 

وأوضح: توقعاتي إيجابية جداً فدبي ستستمر في النهج المميز نفسه، وهو الاستثمار في المكان المناسب والتوقيت الأفضل، شعبية دبي تنتشر بشكل أكبر عاماً بعد عام، والفضل بذلك يعود إلى الخطط التسويقية الذكية التي تنتهجها الجهات الحكومية سواءً داخلياً أو خارجياً.

 

وأضاف: أتذكر في السابق، لم تكن دبي ضمن أول 100 اختيار للسائح العالمي، أما اليوم فهي ضمن 10 الأوائل على أقل تقدير..

 

فالكل يريد القدوم إلى هنا ومعاينة التطور الهائل التي استطاعت الدولة تحقيقه في وقت قياسي، وقياساً على ما حدث في الماضي، تستطيع التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.

 

البنية التحتية

 

من جانبه قال بيل والش، الرئيس التنفيذي لسلسلة فنادق فايسروي العالمية، إن بنية دبي التحتية السياحية تعتبر من أهم الأسباب التي عززت مقاومة الإمارة للتحديات الاقتصادية التي شهدها العام في الفترة ما بين 2007 و2014، حيث تعتبر هذه البنية بين الأفضل في العالم، من حيث الفنادق أو المرافق السياحية المتنوعة، أو حتى في ما يتعلق بالخدمات اللوجستية كالمطار والميناء..

 

وهي تنافس حالياً وجهات سياحية عالمية عريقة في كل المجالات. وخصوصاً مطارها الكبير الذي يعتبر رابع أكبر المطارات نشاطاً من حيث حركة المسافرين ويستطيع استقبال 70 مليون زائر سنوياً.

 

وأضاف كذلك تتميز الإمارة بمكانتها المرموقة ضمن خارطة السياحة البحرية عبر الميناء، مشيراً إلى أن ما يساعد الإمارة على تسويق مكانتها سياحياً في العالم موقعها الجغرافي المميز الذي يتيح فرصة النفاذ المباشر إلى أكثر من ملياري نسمة عبر رحلات طيران أقل من 4 ساعات دون توقف، كما تعتبر مركزاً حيوياً يربط بين قارات العالم.

ا

لموقع الجغرافي

 

وقال جون تي أيه فاندرسلايس منصب الرئيس العالمي لعلامات هيلتون العالمية التجارية النخبوية، إن الأسباب التي تقف وراء النمو المتواصل لقطاع السياحة في دبي تعود بالأساس إلى موقعها الجغرافي المميز، ومناخها الرائع وطابعها الصحراوي، والاستثمارات الضخمة التي تقوم بها حكومة الإمارة.

 

بالإضافة إلى البرامج التسويقية التي تعدت الصعيد الإقليمي إلى العالمي، وهو ما يفسر أن السياح الذين يأتون إلى الإمارة غالباً ما يقررون زيارتها مرة أخرى وهناك من يقرر الاستثمار فيها، وهذا يعود الفضل فيه إلى بنيتها التحتية التنافسية ومرافقها السياحية المميزة.

 

مقومات

 

قال جيرالد لوليس الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا إن عوامل نجاح نموذج دبي السياحي على مدى السنوات الماضية، يتمثل أساساً في المقومات العديدة التي تملكها، من المطار إلى الميناء، والفنادق، والمراكز التجارية، والبنية التحتية المتطورة، وموقعها الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات. وعناصر الجذب الاستثمارية المميزة التي تملكها، ومواقعها السياحية، وسمعتها العالمية..

 

والتسهيلات الكثيرة المتعلقة بتأشيرات الدخول، وطابعها الصحراوي والتراثي العريق، لكني أود أن أؤكد أن أهم من كل هذه المقومات، أضع مقياس الأمان في المقدمة، فدبي تعتبر حالياً بين أكثر المناطق أماناً في العالم ككل، إن لم تكن الأولى.

 

وأضاف قائلاً : حصلت دبي بامتياز على لقب عاصمة السياحة في المنطقة، حيث إن قطاع السياحة بشكل عامٍ عرف طفرة قوية في الفترة ما بين الأزمة المالية والعام الماضي..

 

حيث فاق عدد زوار دبي الـ10 ملايين زائر لأول مرة في تاريخ الإمارة خلال العام 2012 ومستمر في النمو، وهذا ساهم بشكل مباشر في انتعاش معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية وفي مقدمتها طبعاً قطاع الفنادق، وأستطيع القول إن قطاع السياحة والسفر يشكل ما نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

 

وهذا قد يعطيك إشارة لأهمية هذا القطاع بالنسبة لصناع القرار في الإمارة. تقريباً، نمت عوائد الفنادق العام الماضي بنسبة تتراوح ما بين 12 إلى 15% مقارنة بـ2011، وهذه نسبة عالية مقارنة بباقي بلدان المنطقة.

البيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled