الشيخ فيصل آل ثاني : المملكة من أغنى دول العالم في التراث
الجبيل " المسلة " …. وصف رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، السعودية بأنها من أغنى بلدان العالم في التحف والآثار، مؤكداً أن ذلك يعتبر أكبر ثروة لهذه البلاد الطاهرة.
وقال لـ «الشرق»، إن كل ثروة تذهب إلا الآثار والتحف، وأضاف «الدليل على ذلك الآثار المصرية لها الآن أكثر من خمسة آلاف سنة ولا تزال مستمرة، وأتمنى من المواطن السعودي أن يحافظ على الآثار، والمملكة تمتد آثارها من الوسط إلى الجنوب والشرق والغرب».
وأوضح الشيخ فيصل بن قاسم أن ما لفت انتباهه في مهرجان الشعوب في الجبيل الصناعية هم الأشخاص الذين قاموا على قرية إزميل، مؤكداً أنه يُعرِّف الأجيال المقبلة بما كنَّا عليه في السابق.
وأشاد بالشباب المتطوعين الموجودين في المهرجان، وما يضمه من تراث كالحرف الشعبية، وأضاف «شاهدت بعض القطع الأثرية مثل ما كان يُفرش في المنازل سابقاً، وهي شبه مندثرة»، مبيناً أن مدينة الجبيل تستقطب جميع الجنسيات من جميع دول العالم، ويتم تعريفهم من خلال المهرجان بالثقافة والتاريخ والحضارة الخليجية العريقة.
وذكر أنه التقى بوفد من القنصلية الأمريكية وزوار من إنجلترا وكندا وهم على مستوى عالٍ من الثقافة والرقي، وأشادوا بالمهرجان وذكروا أنه يعطيهم صورة عن منطقتنا وعن بلداننا، وهذا شيء تشكر عليه الهيئة الملكية.
وبيَّن آل ثاني بأنه على كثرة زياراته وبحثه في التراث والأشياء القديمة تفاجأ بما شاهده من أشياء قيمة وثمينة في مهرجان الجبيل، وشبَّه المهرجان بالمدرسة المتكاملة لمن أراد المعرفة والتثقيف، فكل قسم يمثل مرحلة دراسية وسنة كاملة لمن أراد أن يتعلم أو يستكشف، لأن أجنحة المهرجان من جميع مناطق المملكة ودول العالم، مؤكداً ضرورة استمرار المهرجان سنوياً.
وأشار إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في المهرجان هو التنظيم الجميل والشباب المتطوعون الذين يقومون بالشرح للزائرين، إضافة إلى الحرفيين.
وعن متحف الدوحة الذي يمتلكه ويعتبر أكبر متحف في العالم، ومتى بدأ اهتمامه بالتراث، أوضح أنه من الصغر وهو لديه حب امتلاك الأشياء الخاصة به مثل قلمه وكتبه الدراسية، وأضاف «لديَّ دفاتر من الصف الأول الابتدائي محفوظة حتى الآن، ومع مرور الوقت كثرت، ووالدي كان عندما نسافر خارج قطر يذهب بِنَا للمتاحف لزيارتها ويشجعنا على ذلك ويخصص يوماً في الرحلة لزيارات المتاحف، وهذا الشيء زرع فيَّ حب التراث مما جعلني أبحث عن الأشياء القديمة في قطر وعن تاريخ قطر، كما أن والدي كانت عنده هوايات جمع السلاح والسيوف والبنادق والخناجر والسجاد، وبدأت في إنشاء متاحف صغيرة على حجم إمكاناتي، وكلما تغيرت إمكاناتي بدأت تتغير المتاحف ونوعيتها حتى أصبح لديَّ خبرة كافية في جمع التراث والمقتنيات الأثرية، واهتمام الناس وسؤالهم الدائم لي جعلني أنشئ أكبر متحف في العالم».
وقال إنه أنشأ أول متحف في عام 1998م بمساحة 10000 م2، أما المتحف العالمي في قطر فمساحته 70 ألف م2، وكانت البداية بالتراث القطري ثم الخليج بعدها توسع إلى أن شمل جميع الدول الإسلامية، مبيناً أن المتحف الآن يعتبر إسلامياً، وتزوره شخصيات من جميع دول العالم، مضيفاً أنه يمتلك في المتحف أكثر من 600 سيارة قديمة.