شركات الحج والعمرة تتكبد خسائر بسبب إغلاق معبر رفح
غزة " المسلة " … يشكو أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، من الخسائر التي تكبدوها بسبب ضياع موسم العمرة لاستمرار إغلاق معبر رفح البري، وعدم تسيير أي رحلات للسعودية، مناشدين الرئيس محمود عباس لإنقاذ الموسم والتدخل لدى مصر لإنهاء معاناتهم وفتح المعبر.
وبين رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور, أن شركات العمرة تتكبد خسائر شهرية بمتوسط يبلغ 1300 دينار أردني؛ بسبب توقفها عن العمل لاستمرار إغلاق معبر رفح، وتتوزع ما بين أجرة مقر وأجرة عمال.
خسائر إضافية
ولفت أبو مذكور في حديث لـ"فلسطين" إلى أن هناك خسائر إضافية تعرضت لها شركات العمرة بسبب عدم تسيير رحلات العمرة منذ أربعة أشهر، حيث قامت الشركات بعمل كفالات بنكية، ودفعت رسوم ترخيص للبلدية، ورسومًا لوزارة الأوقاف, ومجموع المبالغ 1000 دينار غير مستردة.
وأشار إلى أنه توجد 77 شركة حج وعمرة في القطاع حاصلة على ترخيص من وزارة الأوقاف، منها 25 شركة قامت بعمل عقود بداية موسم العمرة مع السعودية, وتكلفت كل عقد 4000 دينار، وهذه المبالغ أضيفت كخسائر إضافية تكبدها أصحاب الشركات.
وقال أبو مذكور: "إن شركات العمرة منذ بداية موسم العمرة في ديسمبر العام الماضي يحذوها الأمل بفتح معبر رفح لتسيير رحلات العمرة، ولكن دون جدوى، ولم تجد سوى خسارة في الأموال وضياع الموسم".
وأضاف: "تبقى على نهاية موسم العمرة شهر ونصف، وفي حال استمر إغلاق معبر رفح ستدخل الشركات في ضائقة مالية قد تدفع بعضها إلى التوقف عن العمل أو تسرح موظفيها، وفتح المعبر بيد حكومة التوافق ورئيس السلطة محمود عباس".
وعبر رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة, عن خشيته من ضياع موسم الحج أيضًا هذا العام، حيث يبدأ التجهيز له من قبل وزارة الأوقاف بإعلان أسماء الحجاج في أبريل الحالي.
وأوضح أن وزارة الأوقاف تشرف على موسم الحج وستتحمل خسائر ضياع الموسم، كما ستلحق خسائر بشركات الحج أيضًا لأنها لن تتمكن من تقديم خدمات للحجاج.
وناشد أبو مذكور حكومة التوافق والرئيس عباس ودولة مصر للتدخل لفتح معبر رفح وحل أزمة المعتمرين، وإنقاذ الشركات من الخسارة وإغلاق مكاتبها.
إنقاذ الموسم
بدوره, بين المدير العام لشركة حنيف للحج والعمرة عيد حنيف, أن خسائر شركات العمرة الـ77 العاملة في القطاع تبلغ 140 ألف دولار شهريًا، ناهيك عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة انتهاء الحجوزات في السعودية.
وأوضح حنيف لـ"فلسطين" أن موسم العمرة شارف على الانتهاء حيث بدأ في الخامس من ديسمبر 2014 وحتى الآن, لم تُسيّر أي رحلة، مضيفًا: "الحج والعمرة ليس سلعة يمكن أن تخزن، والشركات ضحية الأوضاع السياسية والانقسام، وضياع موسمهما يعني خسارة الأموال التي دفعت لاستئجار السكن والكفالات، وهي أموال غير مستردة، كما نخشى من ضياع موسم الحج الذي يبدأ استئجار السكن للحجاج في شهر شعبان القادم".
ولفت إلى أن الخسائر التي تكبدتها الشركات لن تؤثر في المعتمرين الذين دفعوا تكاليف الرحلة، وسيتم إرجاع الأموال التي دفعوها دون خصومات.
وقال حنيف: "منذ 40 عامًا لم نشهد أسوأ من موسم العمرة الحالي، حتى في الحرب الإسرائيلية الأخيرة سُيّرت رحلات العمرة ولم تتوقف رغم الدمار والوضع الأمني الخطير الذي عاشه القطاع".
وطالب حكومة التوافق والرئيس عباس بالتدخل لفتح معبر رفح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انتهاء موسم العمرة، أو صرف تعويضات للشركات عن الخسائر التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية.