شركات الطيران في الشرق الاوسط تعتزم تعديل مساراتها الضريبية
دبى "المسلة" ….عقدت «ديلويت الشرق الأوسط» مؤتمرها السنوي التاسع تحت عنوان «التكيف مع المتغيرات التنظيمية» وتناولت فيه آخر ما توصلت اليه الاصلاحات الضريبية والتنظيمية في المنطقة.
وقد حضر المؤتمر عدداً كبيراً من عملاء ديلويت وشركائها لمناقشة مسائل أساسية تتعلق بالبيئة الضريبية الحالية، بما في ذلك الضريبة على شركات الطيران، ولتبادل وجهات النظر حول بعض الدوافع الضريبية والاقتصادية الأساسية التي تؤثر وستؤثر على المنطقة خلال العام 2015 وما بعده.
مما لا شك فيه أن التطورات الأخيرة التي شهدها قطاع البنى التحتية في المنطقة، ومن بينها اعادة تأهيل مدرج مطار دبي، ومشروع مبنى المطار الرئيسي الجديد في أبوظبي، وافتتاح مطار حمد الدولي الجديد في الدوحة، بالاضافة الى التحديثات المكثفة في مطار البحرين، ومطار مسقط الدولي الجديد، كلها مشاريع هائلة تسلط الضوء على أهمية الاستثمارات والالتزام المطرد بقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا الصدد، يقول نعمان أحمد، الشريك المسؤول عن الاستشارات الضريبية في ديلويت الشرق الأوسط: «لطالما كانت علاقة الضريبة بقطاع الطيران غير مريحة.
اذ يعتبر الكثيرون في هذا القطاع ان طريقة فرض الضريبة على شركات الطيران تثقل كاهل هذه الأخيرة. لكن مثل هذا الجدل القائم حول الضريبة لن يشكل استراتيجية مثمرة على الأمد الطويل في ظل الوقائع الضريبية وحالة عدم الاستقرار التي تطال الدورات التجارية والسياسية في المنطقة. تحتاج شركات الطيران الى ادارة مسارها الضريبي العالمي بشكل فاعل وتسديد المبالغ المتوجبة عليها في الوقت المناسب».
وخلال المؤتمر الذي امتد على يومين، تناول المشاركون الأنظمة الضريبية التي تم اطلاقها مؤخراً في المنطقة، بالاضافة الى آخر التوجهات الضريبية التي تؤثر على الضريبة حول العالم.
وتتضمن هذه الاتجاهات الرغبة في احتضان الاستثمارات وتشجيع الاتجاه المقاول، وتسهيل التجارة العالمية والمنافسة على الصعيد الدولي، وزيادة التدقيق في شفافية التخطيط الضريبي.
وهنا شرح ألكس لاو، الشريك المسؤول عن الخدمات الضريبية الدولية في ديلويت الشرق الأوسط قائلاً: «تشكل الشفافية الاتجاه السائد والرائج في جدول الأعمال اليوم ما يتم دفعه، أين يتم دفعه، ولماذا يتم دفعه. فالرغبة متزايدة لجعل عملية دفع الضرائب مسألة أكثر استقامة، وبالتالي توليد نظام يتيح ازدهار التجارة العالمية والأعمال».
أما ستيوارت هالستيد، المدير المسؤول في قسم الخدمات الضريبية لشركات الطيران في ديلويت الشرق الأوسط «تشهد شركات الطيران في المنطقة فرصاً مهمة تتحيح لها استخدام تكنولوجيات رائدة ومتقدمة بنسبة أكبر ولادارة أفضل للمتوجبات الضريبية.
كذلك، تتمتع شركات الطيران بفرص وافرة تمكنها من تعزيز الخدمات العامة التي تقدمها، وبرامج الولاء لديها بشكل خاص، ما يحسن التحصيل الضريبي لديها».
وقد أطلقت ديلويت خلال هذا الحدث دليل قوانين الضرائب في الشرق الاوسط للعام 2015، الذي يسلط الضوء على أحدث الأنظمة والقوانين الضريبية السائدة في المنطقة.