«السياحة»: ازدهار متوقع للمشاريع السياحية خلال العام.. ونقدم الخدمات والتسهيلات اللازمة لدعمها
جدة …. قال لـ"الاقتصادية" محمد العمري، مدير عام هيئة السياحة والآثار في مكة المكرمة، إن الهيئة تدعم المشاريع السياحة بأنواعها المختلفة لتقديم الخدمات والتسهيلات، متوقعا ازدهار المشاريع السياحية الخاصة، بعد تطور مستوى إبداع الشباب والشابات الحرفيين السعوديين، مؤكدا أنهم يعطون أروع الأمثلة على الإرادة وروح الإبداع والابتكار.
وأضاف العمري أن هناك ارتفاعا في إسهام السياحة في الناتج المحلي سيصل إلى 2.70 في المائة حتى نهاية عام 2015م، وذلك بقيمة 85 مليار ريال، حيث تعمل على توفير فرص وظيفية في العمل المباشر وغير المباشر تصل إلى 1.200 وظيفة، كما ستبلغ حجم الرحلات المحلية 28 مليون رحلة، ويبلغ حجم الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية 56 مليار ريال.
وأشار خلال حديثه على هامش افتتاح أول مركز سياحي متكامل في جدة أمس الأول، إلى أن الهيئة تدعم المشاريع السياحية بأنواعها المختلفة لتقديم الخدمات والتسهيلات، متوقعا ازدهار المشاريع السياحية الخاصة، بعد تطور مستوى إبداع الشباب والشابات الحرفيين السعوديين.
من جهتها كشفت هيفاء ناجي مديرة المركز السياحي خلال حفل تدشينه أمس الأول، أن المركز يقع على مساحة تقدر بنحو خمسة آلاف متر مربع، ويعد الأول من نوعه في المملكة، حيث يضم عديدا من المشاريع السياحية موزعة على عدد من الأقسام بمساحات مختلفة، ويتكون من طابقين أرضي وعلوي، إضافة إلى مواقف خارجية وعديد من الأماكن الخدمية والترفيهية.
وأشارت ناجي إلى أن المركز نجح في إيصال رسالة مهمة للجميع هدفها تنمية المواهب وإظهار الجماليات في جدة لتميزها بتعدد الأنماط السياحية، موضحة أن فكرة المركز تراودها منذ أكثر من خمسة أعوام، وتمكنت أخيرا من تحويلها إلى واقع يضم مثلا منتجات ابتدعتها أيادي فتيات سعوديات على وجه الخصوص من اللاتي كن يبحثن عن فرصة للتميز وتأكيد اعتزازهن بما تبتكره أياديهن، وأتيحت لهن الفرصة من خلال المركز لعرض منتجاتهن في قسم خاص للعائلات.
من جهته أضاف الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، أن أحد أهداف المركز هو إتاحة الفرصة لتجسيد أحلام شباب وشابات المنتجين والحرفيين وتحويلها إلى واقع وتسويق منتجاتهم اليدوية والتراثية التي تعكس أصالة وحضارة المملكة العربية السعودية، وهذا ما شاهدناه بالفعل. وأكد الحربش أن المركز شهد مشاركات قوية لـ"الشابات والشباب" المنتجين والحرفيين، جنبا إلى جنب مع سيدات ورجال الأعمال السعوديين، الأمر الذي من شأنه دعم ثقتهم، وصقل خبراتهم ووضعهم على أعتاب مرحلة جديدة ترتقي بإمكاناتهم وأفكارهم، لاسيما في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويولي المركز عناية خاصة بالسياحة، وقام بعرض عديد من البرامج التوعوية، فضلا عن تخصيص قسم للإرشاد السياحي "سياحية" بالتعاون مع مقدمي الخدمات السياحية، إضافة إلى موقع إلكتروني سياحي هدفه التسويق للحرف اليدوية الوطنية"، وكذلك عدد من الأقسام الأخرى منها، "مشاريع وبرامج التوعية التنموية السياحية، وعرض للتجارب السياحية الناجحة، والإعلام السياحي و"مواقع التواصل الاجتماعي"، وبرامج لتنظيم الرحلات السياحية و"باص جدة السياحي"، وضمن مميزات المركز أيضا إنشاء قسم خاص لعرض المنتجات السياحية ويشتمل على عدد من الأجنحة من بينها، "المنتجات السياحية – الفعاليات والبرامج المنوعة، معرض جدة السياحي، معرض أطفال جدة والسياحة، لوحات جدة في عيون فنانيها، معرض لتسويق الحرف اليدوية".
كما يتضمن المركز قاعة خاصة بورش عمل ودورات تدريبية بدعم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، فضلا عن الاهتمام بتدعيم التراث والسياحة والثقافة المجتمعية، وبما يعكس التراث السعودي بشكل عام.