انخفاض اليورو يشجع السياحة الخليجية الى الوجهات الأوروبية
دبى "المسلة" ….. أدى تراجع اليورو إلى مستويات قياسية جعلت من اليورو أقرب للدولار إلى جعل الوجهات الأوروبية جذابة أمام الزوار من الخليج العربي. وبحسب رويترز فقد هبط اليورو نحو 25 في المائة مقابل الدولار خلال الاثنى عشر شهرا الماضية. وأعطى هذا شركات منطقة اليورو دعما كبيرا لأن نحو 50 في المائة من أرباح شركات منطقة اليورو يأتي من خارج المنطقة.
وتلفت صحيفة الخليج إلى توقعات مسؤولي شركات سياحية أن يشهد موسم الصيف المقبل تحولاً لافتاً في خارطة الوجهات السياحية الأكثر طلباً من قبل المسافرين، بسبب التقلبات الحادة في أسعار صرف العملات، مرجحين أن يسجل الطلب على الدول الأوروبية ارتفاعاً قويا يتراوح بين 25% إلى 30% نتيجة الهبوط الحاد في سعر اليورو. وكشف هؤلاء عن قيام شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين من غير الأوروبيين في الدولة، للمرة الأولى منذ 5 سنوات، بإجراء حجوزات مبكرة لرحلات الصيف معظمها إلى الوجهات الأوروبية، بالإضافة إلى أستراليا، للاستفادة من الهبوط الحاد لليورو.
وأشار مسؤولو شركات سياحية إلى أن غالبية المسافرين فضلوا دفع 50% على الأقل من تكاليف الرحلة بالأسعار الحالية لليورو، تحسباً لعودته للارتفاع عند حلول موسم السفر، لافتين إلى أن هبوط اليورو واقتراب تفعيل اتفاقية إعفاء المواطنين الإماراتيين من تأشيرة شينجن، من شأنه أن يقفز بمعدلات السفر للوجهات الأوروبية إلى مستويات قياسية هذا العام.
وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي للريس للعطلات، إن تقلبات أسعار الصرف في الأشهر الأخيرة وخاصة على صعيد الهبوط الحاد في سعر اليورو مقابل الدولار وبطبيعة الحال أمام الدرهم، أحدث ظاهرة جديدة في سوق السفر للخارج حيث حفز شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين على إجراء حجوزات مبكرة لموسم الصيف لاسيما شهري يوليو وأغسطس، وذلك منذ بداية شهر مارس الجاري، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من هؤلاء فضل دفع كامل تكاليف الرحلة أو على الأقل 50% من التكاليف بالأسعار الراهنة، للاستفادة من الهبوط التاريخي لليورو أمام الدولار، وتحسباً لعودته للارتفاع مرة أخرى خلال السفر.
وأشار الريس إلى أنه «جرت العادة بالنسبة للمسافرين للخارج لقضاء عطلات الصيف البدء في البحث عن أنسب الوجهات والخيارات المتاحة والتي تتوافق مع ميزانياتهم، خلال النصف الثاني من شهر أبريل عندما تبدأ الشركات المنظمة للرحلات في الإعلان عن برامجها للصيف، لكن ما حدث خلال الأسابيع الماضية جاء على خلاف ذلك، فللمرة الأولى نشهد حجوزات كاملة معظمها لوجهات أوروبية، بالإضافة إلى أستراليا التي هبطت عملاتها بأكثر من 40% كذلك أمام الدولار الأميركي