«طيران الإمارات» تستهدف طرق الشحن الجوية إلى أميركا
قال تيم كلارك رئيس تنفيذي طيران الإمارات في قمة الطيران السنوية لمؤسسة فونديشن، التابعة لغرفة التجارة الأميركية في واشنطن امس، اننا نستطيع تفنيد جميع الاتهامات الموجهة الينا بالحصول على دعم حكومي. واضاف في بيان ان جميع طائرات طيران الإمارات الى الولايات المتحدة واوروبا تكون مشغولة بنسبة 100 %. واعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تلغي اتفاقيات السماوات المفتوحة.
وقال ان اجتماعه مع مسؤولين من الخارجية الأميركية كان بناء جدا. وطمأن الشركات الأميركية ان طيران الإمارات ليس لديها النية للاستحواذ على أي شركات طيران اخرى. وقال كلارك ان الركاب ليسوا حكرا على شركات طيران معينة، بل يتجهون الى من يقدم الخدمة الأفضل. وصرح بأن دبي لديها خطة واستراتيجية مسبقة طويلة المدى لتوسيع مطاراتها ورفع طاقتها الاستيعابية.
وصرح كلارك بذلك ردا على اتهامات شركات طيران اميركية بأن طيران الإمارات وشركات خليجية تحصل على دعم حكومي، وهي عازمة على التوجه للكونغرس الأميركي للضغط على الحكومة لمراجعة اتفاقيات السماوات المفتوحة مع الشركات الخليجية.
ورغم جدل السماوات المفتوحة، اعلنت طيران الإمارات انها تريد اضافة طرق الشحن الجوية الى اميركا الشمالية ضمن هدفها للنمو، بالإضافة الى الطرق القائمة.
ونقلت «بلومبرغ» عن هنريك امباك نائب رئيس عمليات الشحن في طيران الإمارات أن هناك امكانية تامة بأن طيران الإمارات، الأولى في العالم، ستضيف مناطق جديدة في المنطقة (اميركا الشمالية) باستخدام اسطولها للشحن. وتشغل الشركة 12 طائرة بوينغ 777 يمكن لكل منها نقل 103 اطنان وطائرتين بوينغ 747 تحمل كل منهما 117 طنا.
وقالت «بلومبرغ» في الوقت الذي بنت طيران الإمارات نفسها لتصبح لاعبا رئيسا في مجال الشحن الجوي من خلال باطن اسطول طائرات ركاب يتكون من 217 طائرة تطير الى 127 مدينة حول العالم، فإن «سكاي كارجو» ذراع الشحن التابعة للشركة تصل الى 50 مدينة في العالم من مركزها في مطار آل مكتوم الدولي في دبي. وقال امباك ان اميركا الشمالية الى جانب افريقيا هي الهدف الرئيس للشركة في تحقيق النمو.
وتقول طيران الإمارات انها تشغل حاليا طائرات شحن الى شيكاغو وبوسطن وهيوستن ولوس انجلوس مرتين اسبوعيا، وتشغل رحلات شحن خمس مرات اسبوعيا الى نيويورك بالتحالف مع شركة تي ان تي اكسبريس الهولندية. كما تشغل طيران الإمارات طائرات شحن الى مكسيكو سيتي في المكسيك، وتحمل شحنات ايضا في طائرات الركاب الى تسع مدن اميركية، بالإضافة الى تورنتو.
وقال امباك انهم بنوا بنجاح الطريق من دبي الى افريقيا جواً، وهناك نمو كبير متوقع في اميركا الشمالية ايضا. وشحن البضائع الى المدن التي تطير اليها طيران الإمارات في اوروبا وآسيا لا يزال قويا. و80% من الشحنات التي تحملها طائرات طيران الإمارات تمر عبر المركز الرئيس في دبي.
من جانبه قال جيمس هوغن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، في إطار كلمته التي ألقاها أمس في نفس المناسبة «تُشكل الأجواء المفتوحة نموذج نجاح» أسهم في تحقيق مكاسب كبيرة للمسافرين ولشركات الطيران في الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة وفي كافة أنحاء العالم.
وحثّ هوغن، في أول تصريحات علنية يدلي بها منذ قيام ثلاث شركات طيران أميركية بإطلاق حملة ضد الاتحاد للطيران وناقلات خليجية أخرى، على إجراء حوار متعقل يستند إلى حقائق الواقع، محذراً من أي تحرك يمس بالخيارات التنافسية التي يحظى بها ملايين المسافرين في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول العالم داخل الأسواق التي لا ترغب الناقلات الأميركية في السفر إليها.
وأكّد هوغن في ثنايا كلمته أن «كلمة السر» وراء النمو السريع الذي شهدته الاتحاد للطيران تتمثل في تقديم خدمة عملاء رائعة والاعتماد على طائرات جديدة وحديثة ومنتجات رائدة عالمياً وأسعار تنافسية ووجهات جاذبة للمسافرين. كما أشار أيضاً إلى أن الاتحاد للطيران تتمتع بشفافية أكبر في خطة أعمالها مقارنة بشركات طيران أخرى.
البيان
