Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

309 ملايين مسافر عبر مطارات دبي 2050

309 ملايين مسافر عبر مطارات دبي 2050

 


دبى " المسلة " … أطلقت دبي رؤيتها الاستراتيجية 2050 الخاصة بصناعة الطيران المدني معلنة أن عام 2015 سيكون بداية لمرحلة جديدة في هذا القطاع تكون فيها دبي في موقع الصدارة عالمياً.

 

وضمن هذه الرؤية اعتمدت مؤسسة مطارات دبي تصاميم جديدة لمطار آل مكتوم تضمن انسيابية حركة المسافرين وتوفر لهم تجربة لا تضاهى عبر أكبر مطار في العالم مع توقعات بوصول أعداد المسافرين إلى 309 ملايين راكب بحلول العام 2050.

 

وأكدت المؤسسة في تقرير أصدرته أمس تحت عنوان « مطار المستقبل » أن رؤية دبي حولت ذلك المطار الصغير الذي افتتح في عام 1961 بمساحة 1800 متر من الرمال والحصا إلى مركز طيران عالمي لأكثر من 125 شركة طيران وهو اليوم الأول عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين بفضل سياسة الأجواء المفتوحة التي اتبعتها الإمارة منذ عقود بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحقق فيها مطار دبي نمواً من خانتين على مدار الأعوام الماضية.

 

ما بعد 2020


أطلقت خطة 2020 في العام 2011 وجاءت بهدف مواكبة مراحل النمو في مطار دبي وشملت إنشاء مبنى الكونكورس ايه وتوسعة المبنى رقم 2 والذي أنجز في العام الماضي وافتتاح مبنى الكونكورس دي والمتوقع خلال العام الجاري مع استمرار التحديث والتحسين في المبنى سي حيث سيضم أيضاً عمليات طيران الإمارات مع انتقال شركات الطيران الأخرى إلى المبنى دي الجديد.

 

كما تنص الخطة على استمرار تطوير مطار آل مكتوم والخدمات والتسهيلات فيه ليكون جاهزاً للنمو والتوسع في المستقبل وهذا يعني أن طاقة مطار دبي الدولي ستصل إلى 126 مليون راكب في العام 2021 أي أننا بحاجة إلى المزيد من البنى التحتية والتطوير وخاصة في مطار آل مكتوم.

 

وأكد التقرير أن مطار دبي يتجه حاليا وبسرعة كبيرة إلى طاقته القصوى الأمر الذي يدفع باتجاه التوسع في تطوير مطار آل مكتوم وخاصة في ضوء الطلبيات الضخمة لشركتي طيران الإمارات وفلاي دبي حيث وقعت الإمارات اتفاقيات لشراء 115 طائرة من طراز بوينغ 777 اكس و 35 طائرة من طراز 777 اكس 9 إضافة إلى شراء 50 طائرة من طراز ايه 380 في حين وقعت فلاي دبي صفقات لشراء 111 طائرة من بوينغ طراز 737.

 

وأشار التقرير إلى تسارع العمل في مطار آل مكتوم بدءاً من العام 2010 حيث افتتحت عمليات الشحن الجوي ثم رحلات المسافرين في العام 2013 وتصل طاقة المطار اليوم إلى 7 ملايين مسافر و 600 ألف طن من الشحن.

 

أما على المدى البعيد فإن هناك حاجة للاستمرار في تطوير البنى التحتية وهكذا وضعت الخطة 2020 باستثمارات تصل إلى 7.8 مليارات دولار.

 

وتتوقع مطارات دبي أن يصل أعداد المسافرين عبر مطاراتها إلى 190 مليون مسافر في العام 2030 ترتفع إلى 260 مليون مسافر في 2040 إلى 309 ملايين مسافر في 2050 . ولاستمرار النمو بهذه المعدلات العالية سيتم تطوير مطار آل مكتوم ليكون أكبر مطار في العالم ليس فقط من حيث الحجم ولكن من حيث خدمات المسافرين والتقنية المستخدمة فيه.

 

وسعت دبي خلال السنوات الماضية إلى وضع الأطر الرئيسة لخطة 2050 لمواكبة النمو في قطاع الطيران باستثمارات عالية ومقاربة جديدة تراعي تصميم المطار وتضمن انسيابية تامة لحركة المسافرين بالتزامن مع أرقى خدمات للركاب والرحلات وتتكيف مع المتغيرات ومراحل النمو في المستقبل.

 

توسع

 

جاءت الخطة الاستراتيجية 2050 لتلبية احتياجات النمو والتوسع بمرونة سواء في عمليات المسافرين أو الشحن الجوي المتوقع خلال السنوات المقبلة.

 

ولهذا فإن التصميم ورغم أن المسافرين قد يمرون عبر المطار الأكبر على مستوى العالم، الذي يقدم مستويات ربط غير مسبوقة وخيارات لا تضاهى من حيث عدد الوجهات، إلا أنهم لن يشعروا بحجم المساحة الهائلة، لكون المطار يوفر الحد الأدنى من مسافات المشي وصفوف الانتظار، إلى جانب البيئة المريحة التي يوفرها.

 

وأثناء مرحلة تطوير التصميم الجديد لدبي ورلد سنترال، تمثل الهدف الأوضح في تصميم بيئة مطار تتمتع بالبساطة والكفاءة والتركيز على المسافرين. أي توفير تصميم يبقي على الحد الأدنى من أوقات انتظار رحلات الربط على الأقدام، بصرف النظر عن مساحته أو حجمه. وعلى بيئته والمسافات التي يقطعها المسافرون مشياً في المطار هذه أن تتضمن التقنيات المتطورة التي يمكن للمسافرين استخدامها، وأن تكون مدمجة ضمن الإجراءات المبسطة.

 

كما يضمن التصميم الجديد أن تكون بيئة يقوم فيها المسافرون بتسليم أمتعتهم بأقصر وقت ممكن، بما في ذلك المواقع خارج المطار، ويستلم فيها المسافرون القادمون أمتعتهم في أقرب المواقع إلى بوابات الخروج، بالإضافة إلى التحويل بين رحلات الربط في أسرع وقت ممكن.

 

وفي الوقت نفسه، يتوجب على التصميم أن يتمتع بالكفاءة من حيث التكاليف، وأن يستخدم الطاقة والمواد المستدامة وأن يكون قابلاً لمنهجية مقسمة إلى وحدات والتوسيع ليوفر طاقات استيعابية متزايدة تتيح مواكبة النمو وفقاً بالكامل مع شبكة الطرق وسكة الحديد والمترو.

 

وتقول مطارات دبي إن الحل يأتي على شكل مطار مصمم من وحدات ثلاثية متجاورة، يسهم في تعزيز الربط والارتقاء بمستويات راحة المسافرين. وخلال المرحلة الأولى للمشروع، المقرر تسليمها في مطلع العقد المقبل، سيجري تشييد مبنيي الكونكورس بتصميم ثلاثي يضم كل منهما 100 موقف يتصل مع الطائرات وغالبيتها من الفئة اف القادرة على استقبال طائرات ايه 380.

 

نظام نقل مؤتمت

 

وسيتم الربط بين مباني الكونكورس هذه المكونة من ثلاث عقد، بواسطة قطار/نظام نقل مؤتمت لنقل المسافرين إلى منشأة نقل أرضية متعددة الوحدات تقع في الطرف الغربي من المطار، وتستقبل الزوار القادمين بواسطة مركباتهم الخاصة ووسائط النقل العام، حيث سينطلق بهم القطار بسرعة إلى مسافة قريبة من البوابات التي يقصدونها. ومن شأن التصميم أن يوفر أقصر وقت ممكن لمسافري رحلات الربط.

 

وعقب استكمال المرحلة الأولى في مطلع العقد القادم، سيتسنى للمطار أن يتوسع بشكل متواصل بفضل تصميمه المكون من وحدات منفصلة، ليوفر بذلك الطاقة الاستيعابية التي تتيح له الاستجابة على الفور لارتفاع معدلات الطلب. وستقوم ثلاثة مدرجات بتخديم أول مبنيي كونكورس مصممين من ثلاث وحدات، ومن شأن تكرار هذا التصميم أن يوفر في نهاية المطاف أربعة مباني كونكورس وخمسة مدارج.

 

عوضاً عن تكرار المنهجية الحالية، حرصت «مطارات دبي» بالشراكة مع عملائها الرئيسيين وشركائها والأطراف المعنية، على أن تكون تجربة المسافرين في صميم عملية تصميم المرافق والإجراءات والخدمات.

 

وفي سبيل التوصل إلى تجربة مطار تتمحور حول المسافرين باستمرار، ينبغي تطوير «إجراءات جماعية» تضمن لشركات الطيران والأطراف المعنية في المطار ومزودي خدمات النقل والموردين والشركاء من قطاع الفنادق والضيافة، امتلاك أنظمة وخدمات موحدة تصب مباشرة في مصلحة المسافرين.

 

ومن خلال تطبيق هذه المنهجية، ستتمتع كافة نقاط التواصل مع المسافرين بالكفاءة والراحة والطابع المألوف، وبالتالي الحد من حالات التشوش والارتباك والقلق التي تشهدها المطارات في الوقت الراهن.

 

تصاميم جديدة

 

وعلى صعيد تصميم تجربة الوصول إلى المطار، تمثل الهدف في تقريب المطار إلى المسافرين، الأمر الذي سيتم تحقيقه عبر التعاون مع قطاع الضيافة ومزودي خدمات النقل بسكة الحديد وعلى الطرق في سبيل تسهيل عمليات تفتيش وتسجيل وتسليم الأمتعة إلى أقصى حد ممكن قبل وصول المسافر إلى المطار.

 

 أما بالنسبة للمسافرين الذين سيعجزون عن ذلك، فسيتم توفير رصيف مريح ومنطقة لهذا الغرض، وأماكن مخصصة لمسافري الدرجة لتنزيل الأمتعة من السيارة، حيث سيتم تخصيص سائق مكرس وأماكن مخصصة لركاب الأولى ودرجة الأعمال، إضافة إلى مسارات مخصصة لمركبات الفنادق والمركبات الجماعية.

 

وفي ظل الخطط قيد الإعداد لإنشاء نظام نقل سريع من المدينة والمنطقة المحيطة إلى المطار بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، سيوفر المطار واجهة عملية ومريحة تستوعب كافة وسائط النقل وتتيح الربط بسرعة وسهولة مع نظام سكة الحديد السريعة في المطار في مبنى المسافرين الأساسي

 

وسيمر المغادرون عبر النقاط الأمنية قبل الصعود إلى قطارات المطار المريحة والسريعة التي ستنقلهم إلى نقطة المركز في الكونكورس المنشود .

 

مفهوم جديد

 

أوضح التقرير أن رؤية الإمارة تجاه تطوير قطاع الطيران تستند على أن التصميمات الحالية والعمليات والتكنولوجيا المستخدمة في المطار اليوم لن تعمل في المستقبل وستترك آثاراً سلبية على الفاعلية وجودة خدمات، ولهذا فإن المبادرات التقليدية والأنظمة يجب أن يعاد النظر فيها أو إلغاؤها تماماً للتحرك للأمام وتحسين خدمات الركاب.

 

خلال السنوات الأخيرة قامت صناعة الطيران بعدة مبادرات ناجحة لتحسين فاعليتها وخفض نفقاتها مثل استخدام الإنترنت والتذكرة الإلكترونية وبطاقة الصعود الإلكترونية لكن المطار يبقى هو العنصر الأهم في النقل الجوي حيث مازالت طوابير الانتظار وتعقيد العمليات تسبب الكثير من الإحباط للمسافرين وخاصة فيما يتعلق بالتفتيش الأمني وفاعليته حيث الإجراءات والتقنيات المستخدمة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي والأمر ذاته ينطبق على كاونترات إنجاز إجراءات السفر وما ينتج عن ذلك من ضياع لوقت المسافر.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله