شركة "أبل" تعتزم انتاج سيارة كهربائية خلال 5 سنوات
واشنطن "المسلة" …. تخطط شركة أبل الأمريكية لإنتاج سيارة كهربائية في غضون خمسة أعوام ،ونقلت "بلومبرج" الإخبارية، عن مصادر مطلعة على خطط الإنتاج أن الشركة، التي تنتج هواتف "آي فون"، تدفع فريق التطوير لديها ليبدأ العمل على إنتاج تلك السيارات بحلول عام 2020.
وإذا دخلت "أبل" تلك السوق فإنها ستكون في منافسة مع "تسلا" وشركات أخرى لصناعة السيارات في الولايات المتحدة واليابان وغيرهما ممن لديه خطط لصناعة سيارات كهربائية مثل جنرال موتورز.
وتنتج "تسلا" السيارات الكهربائية الفارهة، وأعلنت جنرال موتورز الشهر الماضي عن خطط لإنتاج كميات كبيرة من السيارة الكهربائية "بولت".
وظهرت خطط "أبل" في خضم دعوى قضائية تزعم أنها استقطبت موظفين من شركة "إيه 123 سيستمز" الأمريكية التي تنتج البطاريات الصناعية بما في ذلك البطاريات التي تستخدم في السيارات الكهربائية. وتزعم الشركة أن "أبل" انتهكت اتفاقا بالتعاقد مع موظفي "إيه 123 سيستمز" وتحريض آخرين، وجاء في الدعوى أن "أبل" استعانت بأربعة موظفين من "إيه 123 سيستمز" وأن واحدا منهم على الأقل كان على اطلاع بمعلومات سرية. وقد ظهرت فكرة إنتاج شركة أبل لسيارة كشائعة غريبة قبل بضعة أسابيع، خصوصا أن الشركة العملاقة متخصصة في صناعة الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الهواتف الذكية والحواسب اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبي والمحمول.
لكن سيارة "أبل" أصبحت أمرا متوقعا جدا بعد ظهور عديد من التقارير خلال الأيام الأخيرة تكشف مزيدا من التفاصيل عن سيارة "أبل" وطموح الشركة في إنتاجها.
ويحمل مشروع سيارة "أبل" داخل الشركة مسمى "تيتان"، ومن المتوقع أن تكون سيارة "أبل" سيارة كهربائية، وهو ما يضع الشركة في منافسة مع شركة تسلا المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك.
ويرى عدد من المحللين أن "أبل" ستستحوذ على شركة تسلا موتورز، وكانت معلومات قد نشرت في شباط (فبراير) من العام الماضي 2014 عن مقابلة بين أدريان باريكا المسؤول عن عمليات الاندماج والاستحواذ بشركة "أبل"، وإيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تيسلا موتورز في مقر شركة أبل في كاليفورنيا.
وتشير التقارير إلى أن سيارة "أبل" ستكون سيارة صغيرة أو سيارة فان صغيرة، ولكن النموذج الأولى دائما ما يكون عرضة للتغيير قبل الطرح النهائي للمنتج.
ويضم مشروع تيتان لإنتاج سيارة أبل نحو 1000 موظف يقودهم ستيف زاديسكي أحد مهندسي شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات سابقا، كما يشمل فريق العمل يوهان جانجويرث مدير البحث والتطوير في شركة مرسيدس بنز الذي انضم إلى شركة أبل في سبتمبر 2014.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر مصدر أن سيارة أبل ستكون ذاتية القيادة، وأن الأمر متعلق بالبرمجيات وكشف أن أبل تواصلت مع مختصين في شركات صناعة السيارات وموردي السيارات.
وتحاول الشركة الأمريكية توظيف عدد من موظفي تسلا موتورز، وتخوض الشركتان حرب توظيف وفقا لتقرير بلومبرج، حيث تقدم "أبل" رواتب مغرية لموظفيها، ويعمل لدى "أبل" ما لا يقل عن 50 موظفا سابقا في تيسلا موتورز، كما أشار تقرير إلى أن هناك أكثر من 150 موظفا سابقا في "أبل" يعملون الآن في تيسلا موتورز.
وانتقد جوني إيف رئيس قسم التصميم في شركة أبل في مقابلة تلفزيونية من السيارات الأمريكية، وضمت شركة أبل العام الماضي المصمم الشهير مارك نيوسن للعمل على مشاريع خاصة وصمم مارك نيوسن من قبل إحدى سيارات فورد، ويملك جوني إيف أسطول من السيارات الكلاسيكية.
ورصدت وسائل الإعلام سيارة مسجلة لشركة أبل تحمل كاميرا فائقة التكنولوجيا في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وانقسمت التكنهات بشأنها حول ما إذا كانت "أبل" تطور خدمة شبيهة بخدمة جوجل ستريت فيو لدعم خدمة الخرائط الخاصة بها أو كونها تجربة لسيارة ذاتية القيادة.
وقال ميكي دريكسلر عضو مجلس إدارة شركة أبل، إن ستيف جوبز لو لم يمت لكان سيعمل على إنتاج هذه السيارة، وأضاف أن السيارات لديها فرصة استثنائية للحصول على تصميم رائع، وكان ستيف جوبز قد قال قبل وفاته لصحيفة نيويورك تايمز إنه لو كان لديه مزيد من الطاقة فإنه يود أن يتجول بسيارة أبل.