بول غريفيث: نقاط خارج مطار آل مكتوم لإنجاز إجراءات السفر
دبى " المسلة " … اكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أن دبي لا تنافس أحداً على المستوى المحلي أو الإقليمي وإنما تنافس جميع مطارات العالم لجذب المزيد من المسافرين عبر مطاراتها.
وقال غريفيث في مقابلة مع «سكيفت دوت كوم» إن انتزاع صدارة مطارات العالم في أعداد المسافرين الدوليين يعد بداية مرحلة النمو لمطارات دبي التي تنتظر 100 مليون مسافر بحلول العام 2020 خصوصا أننا ما زلنا في مرحلة العمل والتطوير في مطار آل مكتوم الذي يتوقع ان يتجاوز مطار دبي بعد 2020 ليكون اكبر مطار في العالم.
وأضاف غريفيث أننا في المنطقة لسنا مثل مطارات نيويورك مثلاً تتنافس فيما بينها، لأن غالبية المسافرين عبر دبي هم ركاب ترانزيت قادمون من مناطق مختلفة حول العالم، ويتجهون إلى دول أخرى أي أننا وسطاء في رحلاتهم الدولية، وبالتالي فإننا نعتمد في نمو المطار على هؤلاء الركاب ولذلك تحول مطار دبي اليوم إلى مركز عالمي للنقل الجوي.
من هنا فإننا لسنا في منافسة فعلية مع مطارات تركيا وقطر مثلاً إذا علمنا ان مطار دبي مثلاً يوفر رحلات إلى 264 وجهة حول العالم من خلال 140 شركة طيران تخدم المطار لذلك المنافسة بالنسبة لنا مع كل مطار حول العالم في هذه الوجهات البالغ عددها 264 وجهة وليس محلية أو إقليمية.
وقال ان الملاحة الجوية تعد اليوم أكبر التحديات الاستراتيجية التي نواجهها ذلك أننا سوق لم يصل إلى النضج ويشهد معدلات نمو متسارعة، وبالتالي فإننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتعاون مع مختلق الأطراف ذات العلاقة، وأعتقد أننا سنحقق ذلك لكن مع الوقت، كما أننا بحاجة أيضا إلى تعاون وتنسيق مع الدول الأخرى في المنطقة.
جهود
وأشار إلى هناك جهودا تبذل في هذا المجال، لكن الأوضاع السياسية في المنطقة تبطئ عمل هذه الجهود لكنها لا تتحرك بنفس تحرك معدلات نمو النقل الجوي، ونحن بحاجة إلى تغييرات دراماتيكية لحل هذه المشكلة.
وأوضح غريفيث أن دبي تصمم مطاراتها عادة وفق أعلى معايير الحداثة مع إضافة لمسة للثقافة المحلية في دولة الإمارات، أي اننا نتحدث عن مظهرين في مطارات دبي وهما تقاليد الضيافة العربية والبعد الآخر يتمثل ان تكون واحدا من أفضل واحدث مطارات العالم خصوصا ان معظم مسافري المطار هم من ركاب الترانزيت ونحن حريصون على التأثير فيهم إيجابا لترغيبهم بالقدوم إلى دبي والإقامة فيها خلال عبورهم المطار.
ولذلك تجد المطاعم المحلية والهدايا التي تعبر عن تاريخ الإمارات وثقافة الضيافة فيها.وفيما يتعلق بخدمات «الواي فاي» التي تقدم حصريا عبر «بوينغو» في مطارات دبي قال غريفيث هناك طلب كبير على خدمات الواي فاي في مطارات دبي ولذلك قمنا بإضافة المزيد من خدمات النطاق العريض «باند ويذ» ونحن بصدد تغيير مفهوم هذه الخدمة، حيث نعمل مع الشركة المزودة للخدمة بحيث نقدم للعملاء الخدمات التي يرغبون بها دون النظر إلى البنية التحتية لخدمات الواي فاي كمصدر للدخل بل ستكون ضمن عروض المطاعم والمشروبات داخل المطار وتقديم الحوافز لهم في هذا المجال.
وأضاف أنه وفي كل مرة زدنا طاقة خدمات الواي فاي وجدنا زيادة كبيرة في الطلب. ولذلك فإننا ننظر حاليا إلى خدمات الواي فاي بطريقة مختلفة عن مصدر دخل نخطط حاليا لطرق جديدة لتقديم هذه الخدمة ترتكز على قدرتها على التفاعل اكثر مع العملاء.
وبطريقة أسهل فإننا نرغب في ربط كل شخص يدخل المطار تلقائيا دون الحاجة إلى الاشتراك أو تنزيل صفحة المطار مثلاً. نسعى إلى تعزيز العلاقة مع المسافرين الذين يستخدمون خدمة الواي فاي من خلال زيادة الخدمات والتسهيلات التي تقدم لهم. أي أن الواي فاي ستكون منصة فقط لخلق مزايا تجارية اكثر منها مصدرا مباشرا.
إجراءات
وقال إن مطار دبي نجح خلال الفترة الماضية في تسريع انسيابية حركة المسافرين داخل المطار بنسبة 70% من خلال إدخال اجهزة جديدة في نقاط تفتيش المسافرين بحيث تعود تلقائيا لحمل أغراض المسافرين وهي أجهزة تتعامل مع اكثر من 400 وعاء في الساعة ونحن نعمل بالتعاون الوثيق مع شرطة دبي وإدارة الإقامة لمزيد من الإجراءات تجاه المسافرين في المطار.
مرافق
وقال ان تراجع أسعار النفط يمثل عملة بوجهين، فحين تقل أسعار النفط فهذا يدفع الناس إلى السفر والتنقل مع تراجع أسعار التذاكر، لكنه قد يؤثر في جانب آخر بحيث تتراجع الاستثمارات في الدول المنتجة وهذا يقلل من التنقل.
البيان
