الشيخة ايمان..تشييد بدور مساهمة الكويت فى إنشاء مطار "الديوانية" بالعراق
الكويت "المسلة" …. أكدت رئيسة مجلس ادارة شركة (الناصرية) الشيخة ايمان ناصر صباح الناصر الصباح ان تنفيذ شركة كويتية لمشروع ضخم في العراق بحجم مطار (الديوانية) يأتي من منطلق الدور الاقليمي والدولي الذي تساهم به الكويت في تنمية الاقتصاد العراقي لاستعادة نهضته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية انطلاقا من العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين.
وقالت الشيخة ايمان الناصر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مطار (الديوانية) الذي ستقوم الشركة ببنائه وادارته سيكون المدخل الرئيسي للتنمية الاقتصادية المستدامة لجنوب العراق ووسطه ومحفزا لجذب الاستثمارات الاجنبية الى هذه المنطقة خصوصا استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي من شأنها المساهمة في تعزيز وتطوير العلاقات مع العراق.
واضافت ان توقيع (الناصرية) لعقد استثماري بقيمة مليار و350 مليون دولار لانشاء مطار جديد في محافظة الديوانية الذي تم توقيعه مع الجمهورية العراقية الشقيقة ممثلة في الهيئة الوطنية للاستثمار ومحافظة (الديوانية) دليل على قدرة القطاع الخاص الكويتي بشركاته المتعددة على تنفيذ اكبر واضخم المشاريع في كافة دول العالم.
وشددت على ان الشركات الكويتية تؤدي دورا تنافسيا كبيرا مع الشركات العالمية ومتعددة الجنسيات في مجال المشروعات الضخمة والعملاقة خصوصا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار المشروع الاستراتيجي الضخم لمطار الديوانية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية مليارا و350 مليون دولار منها 420 مليون دولار مخصصة لإنشاء المطار.
واوضحت انه سيتم تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة الأولى ببناء المطار في حين تشمل الثانية المنطقة الحرة بينما تشمل الثالثة المنطقة التجارية الكبرى مبينة ان مدة انجاز المرحلة الأولى تبلغ 26 شهرا ومدة انجاز المشروع بالكامل تصل الى خمس سنوات.
واكدت "ان المشروع نقلة نوعية كبيرة باتجاه التوسع الاقتصادي لمحافظة الديوانية كونه يوفر فرصا ومجالات عمل متعددة ويساهم في اعادة اعمار العراق الشقيق لاستعادة دوره المهم والحيوي في المنطقة".
واشارت الشيخة ايمان الناصر الى امكانية الاستفادة من خبرة الشركات الكويتية وشركة الناصرية في تشييد البنى التحتية للعراق وتسريع عملية التنمية واعادة الاعمار التي ينفذها العراق حاليا وتشمل مختلف محافظات العراق وكافة القطاعات لاسيما ان العراق مقبل على نهضة عمرانية كبيرة تشمل مختلف مجالات الحياة الاقتصادية.
وذكرت ان الاثر الاجتماعي للمشروع كبير جدا خصوصا "اذا ما اخذنا بعين الاعتبار حجم العائلات والاسر التي ستستفيد اقتصاديا بشكل غير مباشر من المشروع" اذ ان الاراضي المجاورة والواقعة على الطريق المؤدي للمطار بمختلف اتجاهاته وطرقه والتي يمكن ان تصل إليه ستشهد انتعاشا اقتصاديا كبيرا ينعكس على هذه العائلات.
واوضحت ان توقيع العقد يمثل حدثا تاريخيا بين البلدين الشقيقن ومثالا على التطور السريع في العلاقات الثنائية ويؤكد قدرة الكويت بشركاتها الخاصة على المساهمة في التنمية الاقتصادية لمنطقة جنوب العراق ووسطه مستندة بذلك الى البعد العربي والتاريخي الذي يجمع بين البلدين.
ولفتت الشيخة ايمان الناصر الى ان المشروع يمثل بعدا استراتيجيا مهما لهذه المنطقة وحصل على موافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئاسة مجلس الوزراء ويمثل معلما بارزا وملحوظا في اقامة علاقات اقتصادية اوثق بين الكويت والعراق لاسيما انه سيفتح الطريق والأبواب أمام مزيد من الاستثمارات الى العراق من الكويت.
وذكرت ان البدء في المرحلة الاولى للمشروع المتمثلة بالمطار ستبدأ في الربيع المقبل على ان يكون التشغيل الكامل في اوائل عام 2017 حيث ستقود شركة الناصرية بصفتها الممول والمطور لمشروع المطار تحالفا من الشركات (كونسرتيوم) من المستشاريين والمصممين لتصميم المطار وبنائه وادارة العمليات فيه على مدى 45 عاما مقبلة.
وبينت ان هذا العقد يعتبر تجربة رائدة وغير عادية كونه جاء تكليلا لمفاوضات واجتماعات استمرت مدة عام تقريبا وتحديدا عندما وقعت شركة الناصرية مع محافظ مدينة الديوانية الدكتور عمار المدني مذكرة تفاهم في ابريل 2014 لتأتي بعدها الموافقات من الجهات الحكومية على بناء المطار بالتتابع.
واشارت الى ان المطار سيكون اكبر مطار للشحن في العراق يقدم كافة الخدمات المتعلقة بالنقل والشحن الجوي وعمليات الخدمة المتكاملة في جنوب العراق ووسطه وسيقام على مساحة قدرها (1750 هكتارا او 5ر17 مليون متر مربع) وسيساهم في ايجاد اكثر من ثمانية الاف فرصة عمل لمواطني محافظة الديوانية.
وقالت رئيسة مجلس ادارة شركة (الناصرية) ان الشركة ستقوم مع بدء تشغيل المطار بعملية تطوير مستمرة للمناطق المحاذية للمطار والتي تشمل الفنادق ومناطق للتسلية والترفيه ومركزا للمعارض وساحات عامة اضافة الى مركز للتسوق ومشفى ومركز طبي ومجمع رياضي ومجمعات صناعية وحرم جامعي ومركز للبحوث التكنولوجية.
وبينت ان هذه المرافق ستحتل مساحة قدرها سبعة الاف دونم من الاراضي ليكون مجمل الاستثمار عند الانتهاء من هذه المراحل الثلاث 35ر1 مليار دولار امريكي.
واضافت ان المطار والمجمعات ستكون الدافع والمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جنوب العراق ووسطه لعقود عدة وادارة العراق للتنمية الاقتصادية المستدامة في هذه المنطقة لجهة جذبها لاستثمارات اجنبية تساهم بدورها في توثيق علاقات العراق الاقتصادية مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر ان شركة الناصرية الكويتية وقعت نهاية شهر يناير الماضي عقدا لتسلم أرض مشروع المطار الدولي الذي فازت بتنفيذه في محافظة الديوانية وسط العراق.