يضم مقتنيات لا مثيل لها في العالم
متحف «المجوهرات الملكية».. مزار سياحي وتحفة معمارية
القاهرة " المسلة " … تم افتتاح المتحف لأول مرة عام 1986 ويضم 924 قطعة أثرية (ما بين معروض ومخزون) من مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجتيهما وأمراء وأميرات العائلة المالكة، وأهمها قلادة محمد علي والي مصر ومؤسس الأسرة العلوية مصنوعة من الذهب واللؤلؤ، منظار كبير من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، تاج من البلاتين والذهب في هيئة الورود، تاج من البلاتين للأميرة شويكار، ساعة جيب من الذهب المرصع بالماس، غطاء من الذهب لإناءين على شكل ثمرة خرشوف، طقم مكتب من الذهب المرصع بالماس، شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة، علبة من العقيق محفوفة بإطار من الذهب.
وقد تم إغلاق المتحف عام 2003 لتنفيذ مشروع ترميم متكامل للمتحف تضمن رفع كفاءته وترميمه معمارياً وإنشائياً وهندسة إلكترونية وفتارين عرض متحفي، وذلك بتكلفة 41 مليون جنيه، وتم افتتاحه عام 2010. وخلال فترة إغلاق المتحف تمت أعمال صيانة للنقوش الجدارية ورسوم السقف التي تعود كلها لطراز الباروك الذي انتشر في أوروبا عام 1887، بالإضافة إلى إعادة تجديد سيناريو العرض المتحفي وتثبيت بطاقات شارحة لمقتنياته على الفتارين وكذلك تزويد المتحف بكاميرات مراقبة.
وتزين قاعات القصر العديد من اللوحات الفنية ذات المستوى الرفيع، وحليت جدرانه وأسقفه بلوحات فنية زيتية تصور مشاهداً وقصصاً تاريخية ومناظر طبيعية متنوعة، حتى نوافذ القصر فقد زينت بلوحات فنية من الزجاج الملون والمعشق بالرصاص والتي تمثل أيضاً قصصاً تاريخية رسمها أمهر الفنانين الإيطاليين في ذاك الوقت.
ناهيك عن أرضيات القصر فهي من ترابيع من أخشاب القرو والماهوجني والبلوط، داخل إطارات من أخشاب البلسندر والورد والجوز التركي، وأغلبها مشغولة بأعمال الماركتري. تجدر الإشارة إلى أن أهم مقتنيات المتحف، مقسمة بين 10 قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات، لعل أهمها المجموعة الخاصة بمؤسس الأسرة العلوية محمد علي والتي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه (محمد علي).
وتضم المقتنيات مجموعة ساعات من الذهب وصوراً بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق. أما الملك فؤاد فمجموعة التحف والمجوهرات الخاصة به عبارة عن مقبض من الذهب المرصع بالماس، وميداليات ذهبية ونياشين عليها صورته، وتاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الأميرة شويكار.
تأتي بعد ذلك مجموعة مجوهرات «الملكة نازلي» من أهمها: حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت، وتتألق مجموعة تحف ومجوهرات «الملك فاروق والملكة نازلي»، ومنها شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس، صينية ذهبية عليها توقيع (110 من الباشوات) وعصا المارشالية من الأبنوس والذهب، وطبق من العقيق مهدي من قيصر روسيا.
أما مجموعة «الملكة صافيناز» زوجة الملك فاروق، فمن أهم قطعها تاج الملكة المصنوع من البلاتين المرصع بالماس البرلنت، وحلية للشعر «توكه» من الماس البرلنت، ومجموعة دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك. وهناك مجموعة من الأوسمة والقلادات والميداليات التذكارية، مسطرين وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الأساس للمشروعات وهي أهم قطع المجموعة الخاصة بالملكة «ناريمان».
أما مجموعات «الأميرات فوزية وفائزة أحمد فؤاد» فهي تبهر السيدات والفتيات العاشقات للأناقة، فالمجموعة عبارة عن مجموعة من الأساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها: توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم (فوزية)، عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت واللؤلؤ خاص بالأميرة (فائزة).
ومجموعة الأميرات «سميحة وقدرية حسين كامل» هي عبارة عن مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت والفلمنك. وسوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ؛ في حين تضم مجموعة الأمير «يوسف كمال» ومجموعة «محمد علي توفيق» العديد من التحف والمجوهرات والأوسمة والقلادات والنياشين. هذا بالإضافة إلى مجموعات أخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي بشكل شيق.
العرب